العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

مساء الموت

الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

بقلم‭: ‬مسعدة‭ ‬اليامي‭ ‬{

 

الشخصيات‭: ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬أدوات‭ ‬الكِتابة‭..‬

الورقة‭ ‬الأولى

الورقة‭ ‬الثانية

القلم

المشهد‭:‬

مجوعة‭ ‬من‭ ‬الأوراق‭ ‬المتناثرة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وقلم‭ ‬متكئ‭ ‬على‭ ‬العمود،‭ ‬أصوات‭ ‬كثيرة‭ ‬مزعجة‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬الحوادث‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ (‬حريق،‭ ‬قتل،‭ ‬انقلاب،‭ ‬انفجار،‭ ‬فقد‭) ‬تأتي‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬الجدار‭ ‬الملوث‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الرسومات‭ ‬العبثية،‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤثرة‭ ‬الموسيقية‭ ‬المناسبة‭.‬

تنهض‭ ‬الورقة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬قائلة‭: ‬ما‭ ‬هذهِ‭ ‬الأصوات‭ ‬المزعجة؟

ترد‭ ‬الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬ماذا‭ ‬جرى‭ ‬لك،‭ ‬ألا‭ ‬تعرفين‭ ‬أن‭ ‬تنعمي‭ ‬بالهدوء؟

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬أي‭ ‬هدوء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬يتمرغ‭ ‬في‭ ‬الفوضى،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬للسكينة‭ ‬باب‭.‬

الورقة‭ ‬الثانية‭ ‬تضع‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬رأسها‭: ‬أشعر‭ ‬بألم‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬رأسي

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬ذلك؟

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬القلم،‭ ‬لقد‭ ‬أمضى‭ ‬طوال‭ ‬الليل‭ ‬يضربني‭!‬

يتقدم‭ ‬القلم‭ ‬إليهن‭ ‬قائلا‭: ‬كم‭ ‬أنتِ‭ ‬ظالمة‭ ‬أنا‭ ‬لم‭ ‬أفعل‭ ‬شيئا‭ ‬بك؟

الورقة‭ (‬بحدة‭) ‬فمن‭ ‬كان‭ ‬يضربني‭ ‬سواك؟

القلم‭: ‬ما‭ ‬أنا‭ ‬إلا‭ ‬أداة‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬تلك‭ ‬الكاتبة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحاول،‭ ‬أن‭ ‬تكتب‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬أعرف،‭ ‬فقد‭ ‬أمضت‭ ‬طوال‭ ‬الليل‭ ‬تضربك‭ ‬وتقلبني‭ ‬من‭ ‬اليمين‭ ‬إلى‭ ‬اليسار‭ ‬حتى‭ ‬فقدت‭ ‬صوابي‭.‬

الورقة‭ ‬الأولى‭: (‬ضاحكة‭) ‬هي‭ ‬صحفية‭ ‬وأنتِ‭ ‬صفحة‭ ‬الحوادث‭ ‬‭ ‬ماذا‭ ‬تتوقعين‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬الألم‭ ‬المضاعف‭.‬

القلم‭: ‬ما‭ ‬أكثر‭ ‬الحوادث‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إليها‭ ‬عبر‭ ‬البريد،‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬المساء‭.‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬كأنها‭ ‬عدد‭ ‬الرمال‭ ‬في‭ ‬الصحاري،‭ ‬بل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬شعرها‭ ‬الأسود‭ ‬الكثيف‭.. ‬الذي‭ ‬تسلل‭ ‬إليه‭ ‬الشيب،‭ ‬فَبدأ‭ ‬يُلوح‭ ‬مِنْ‭ ‬مِفْرَقها‭.‬

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬أتعرفون‭ ‬ما‭ ‬المعضلة‭ ‬الكبرى؟

القلم‭ ‬والورقة‭ ‬الثانية‭ ‬معاً‭: ‬ما‭ ‬هي؟

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬إن‭ ‬اسمها‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬عشرات‭ ‬الحوادث‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬عنها‭ ‬شيئا،‭ ‬ولم‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬حادث‭ ‬في‭ ‬حياتها،‭ ‬لتتحقق‭ ‬وتتبين‭ ‬الأمر،‭ ‬لذلك‭ ‬عملها‭ ‬مُيسر،‭ ‬تستقبل‭ ‬الخبر،‭ ‬تضيف‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬ا‭(‬لرشوت‭) ‬تضع‭ ‬اسمها،‭ ‬ثم‭ ‬تعاود‭ ‬إرساله‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: (‬بألم‭) ‬أعلم‭ ‬ذلك‭ ‬جيداً‭ ‬كانت‭ ‬سعيدة‭ ‬بما‭ ‬حققت‭ ‬من‭ ‬شهرة‭ ‬فارغة،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬‭ ‬تلك‭ ‬الفراشة‭ ‬التي‭ ‬تفرح‭ ‬بجلوسها‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الأمامي‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬محفل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬تقدير‭.‬

القلم‭: ‬أرى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬تصرفاتها،‭ ‬إنها‭ ‬تُشبه‭ ‬الجثة‭ ‬التي‭ ‬تتحرك‭ ‬بلا‭ ‬روح‭.‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬لكنها‭ ‬قاسية‭ ‬التصرف‭ ‬معنا،‭ ‬ترمينا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬ثم‭ ‬تدوس‭ ‬علينا‭ ‬برجليها‭.‬

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬معكِ‭ ‬حق‭ ‬بل‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تمزيقنا‭ ‬قطعا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رحمة،‭ ‬ثم‭ ‬ترمي‭ ‬بنا‭ ‬في‭ ‬الحاوية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬مكان،‭ ‬نتعرض‭ ‬فيه‭ ‬للغبار‭ ‬وبقايا‭ ‬القهوة‭ ‬والماء‭.‬

القلم‭: ‬إنها‭ ‬مزاجية‭.‬

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬أتذكرين‭ ‬ذلك‭ ‬المساء‭ ‬الذي‭ ‬وصلها‭ ‬خبر‭ ‬الأب‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬عائلته؟

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬لقد‭ ‬ظلت‭ ‬ثلاث‭ ‬أيام‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬النوم،‭ ‬دائماً‭ ‬وهي‭ ‬قلة،‭ ‬وخائفة‭!‬

القلم‭: ‬منذُ‭ ‬ذلك‭ ‬الحادث‭ ‬وهي‭ ‬متغيرة‭ ‬بل‭ ‬منقلبة‭ ‬رأساً‭ ‬على‭ ‬عقب‭.‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬وقصة‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬أمهُ‭ ‬دون‭ ‬رحمة،‭ ‬مسكينة‭ ‬لقد‭ ‬ابتلعت‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬الأسود،‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬المهدئة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬غابت‭ ‬عن‭ ‬الوعي‭.‬

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الحالة‭ ‬كانت‭ ‬أخف‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬حالت‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬قتلت‭ ‬شقيقها،‭ ‬ثم‭ ‬قتلت‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬غامضة‭! ‬لقد‭ ‬خِلْتُها‭ ‬جُنْت‭ ‬بعد‭ ‬قِراءة‭ ‬ذلك‭ ‬الخبر‭ ‬الصادم‭.‬

القلم‭: (‬بحدة‭) ‬ألا‭ ‬يُذكر‭ ‬شيء‭ ‬جميل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصفحات؟‭!‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: (‬ضاحكة‭) ‬صفحة‭ ‬حوادث‭ ‬ماذا‭ ‬تتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مجرى‭ ‬حديثنا

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬كان‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تكتب‭ ‬في‭ ‬الصفحة‭ ‬الفنية،‭ ‬أو‭ ‬الرياضية،‭ ‬ولكن‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬صفحات‭ ‬السياسة‭ ‬أفضل‭ ‬لك،‭ ‬ولكن‭ ‬خُذ‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يوجه‭ ‬لك‭ ‬حذاء‭ ‬أو‭ ((‬عقال‭)) ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬غضب‭!‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: (‬بتهكم‭) ‬جميعها‭ ‬تمر‭ ‬علينا‭ -‬فنان‭ ‬انتحر‭ ‬رياضي‭ ‬مات‭ ‬جراء‭ ‬جرعة‭ ‬زائدة‭ ‬في‭ ‬حانة‭ ‬شقراء‭! ‬‭ ‬سياسي‭ ‬راح‭ ‬مليون‭ (‬حتة‭) ‬جراء‭ ‬حادث‭ ‬شنيع‭.‬

‭(‬ودق‭ ‬يا‭ ‬ربابة‭) ‬‭ ‬عالم‭ ‬مُفخخ‭ ‬بالفوضى‭ ‬الأبدية‭!‬

القلم‭: ‬حانة‭ ‬شقراء‭ (‬يضحك‭) ‬ثم‭ ‬يقول‭: ‬أشعر‭ ‬بفقدان‭ ‬التوازن،‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أرتاح‭ ‬من‭ ‬مهنة‭ ‬المتابع‭ ‬تلك‭.‬

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬لقد‭ ‬ذكرتني‭ ‬بحالة‭ ‬الكاتبة‭.. ‬عندما‭ ‬فقدت‭ ‬توازنها‭. ‬ثم‭ ‬سقطت‭ ‬أرضاً،‭ ‬فتجمع‭ ‬عليها‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬نقلها‭ ‬إلى‭ ‬المصحة

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬تقصدين‭ ‬فراشة‭ ‬الصحيفة،‭ ‬فالأسود‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬حولها‭ ‬لا‭ ‬ترف‭ ‬لها‭ ‬جفون‭ ‬الإنسانية‭ ‬أثناء‭ ‬العمل‭ ‬الجامد،‭ ‬كم‭ ‬كان‭ ‬يوما‭ ‬حزينا‭ ‬يا‭ ‬صديقتي

القلم‭: ‬وما‭ ‬سبب‭ ‬تلك‭ ‬الجلبة‭ ‬التي‭ ‬حدثت،‭ ‬ولماذا‭ ‬أغمي‭ ‬عليها؟

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬لم‭ ‬يتحمل‭ ‬قلبها‭ ‬خبر‭ ‬وفاة‭ ‬طفل‭ ‬في‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬عمرهِ‭ ‬في‭ ‬الجبل‭ ‬وحيداً‭.‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬الخبر‭ ‬كان‭ ‬قديما‭ ‬جدا‭ ‬ولا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬السبب‭.‬

القلم‭: ‬فما‭ ‬السبب؟

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬بلى‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬كونه‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬قصيدة‭ ‬بعنوان‭ ‬*‭ ‬مساء‭ ‬الموت*

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬صحيح‭ ‬لقد‭ ‬سمعتها‭ ‬وهي‭ ‬تقول‭: ‬كيف‭ ‬تمكن‭ ‬هذا‭ ‬الشاعر‭ ‬من‭ ‬وصف‭ ‬شعور‭ ‬ذلك‭ ‬الطفل؟‭!‬

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬لقد‭ ‬بكت‭ ‬بِحُرقة‭ ‬شديدة،‭ ‬أثًرت‭ ‬بها‭ ‬القصيدة‭ ‬كثيراً،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنها‭ ‬ظلت‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬حداد‭ ‬لافت‭ ‬للنظر‭.‬

القلم‭: ‬لقد‭ ‬أحسست‭ ‬بها،‭ ‬وبقلبها‭ ‬المحترق‭ ‬من‭ ‬كثرت‭ ‬الزفرات‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬عنها‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭!‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬وخاصة‭ ‬عندما‭ ‬تَقرْأ

فكيف‭ ‬أفر‭ ‬يا‭ ‬أمي؟

وأين‭ ‬أفر؟

إن‭ ‬الليل‭ ‬ليلان

وكيف‭ ‬أفر‭ ‬يا‭ ‬أمي؟

وأين‭ ‬أفر؟

إن‭ ‬الحزن‭ ‬حزنان

وكيف‭ ‬أفر‭ ‬يا‭ ‬أمي؟

وأين‭ ‬أفر؟

أن‭ ‬الموت‭ ‬موتان‭.‬

الورقة‭ ‬الثانية‭: ‬لقد‭ ‬فجر‭ ‬الألم‭ ‬قلبها،‭ ‬فأبكى‭ ‬الحجر،‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬بإنسانة‭ ‬ـ‭ ‬قلبها‭ ‬مثل‭ ‬خف‭ ‬الطير؟

القلم‭: ‬مسكينة‭ ‬تلك‭ ‬الفراشة‭ ‬‭ ‬أين‭ ‬هي‭ ‬اليوم؟

الورقة‭ ‬الأولى‭: ‬أنها‭ ‬ترقد‭ ‬على‭ ‬فراش‭ ‬القلق‭ ‬و‭ ‬تلتحف‭ ‬الخوف،‭ ‬ولقد‭ ‬سمعتُ‭ ‬أن‭ ‬البرودة‭ ‬سرَت‭ ‬إلى‭ ‬أطرافها،‭ ‬مُنذُ‭ ‬تجرعت‭ ‬صباح‭ ‬الموت‭ ‬يا‭ ‬أمي‭!‬

أظلام

فكرة‭ ‬النص‭ ‬من‭ ‬قصيدة‭ ‬*مساء‭ ‬الموت*‭ ‬للشاعر‭ ‬حسن‭ ‬الزهراني‭ ‬**‭ ‬ديوان‭ ‬تماثل‭.‬

 

{ كاتبة‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا