العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

«سردية السّياسة في الرواية العربيّة» للدكتور عبدالقادر فيدوح

عن‭ ‬دار‭ ‬‮«‬صفحات‮»‬‭ ‬للنشر،‭ ‬صدر‭ ‬حديثاً،‭ ‬كتابٌ‭ ‬جديد،‭ ‬للناقد‭ ‬والأكاديمي‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالقادر‭ ‬فيدوح،‭ ‬حمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬سردية‭ ‬السّياسة‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬العربيّة‮»‬،‭ ‬وفيه‭ ‬تطرق‭ ‬المؤلف‭ ‬لتيمة‭ ‬السّياسة‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬العربية،‭ ‬وحسبَ‭ ‬ما‭ ‬أورده‭ -‬المُؤلف‭- ‬في‭ ‬مقدمته‭ ‬للكِتاب،‭ ‬فإنّ‭ ‬سُبل‭ ‬‮«‬صناعة‭ ‬سردية‭ ‬السياسة‮»‬‭ ‬تعدُّ‭ ‬نمط‭ ‬تأديةٍ‭ ‬ثقافيةٍ‭ ‬مخصبةٍ؛‭ ‬بما‭ ‬تمليه‭ ‬الخيارات‭ ‬القيادية‭ ‬بالروابط‭ ‬المجدية،‭ ‬المعَدَّة‭ ‬بإحكام،‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مواقف‭ ‬رشيدة،‭ ‬على‭ ‬وَفق‭ ‬القيم‭ ‬والمعايير‭ ‬الوجيهة‭.‬

الكِتاب‭ ‬جاء‭ ‬ليُشير‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬صوغُ‭ ‬السياسة‭ ‬الّذي‭ ‬يرد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المدونة‭ ‬بكونه‭ ‬مفهومًا‭ ‬يتجاوز‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ذائع؛‭ ‬يتميز‭ ‬بصنع‭ ‬القرارات‭ ‬الملزمة‭ ‬لمؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬أو‭ ‬دراسة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الطبقات؛‭ ‬ويتخطى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬صيغ‭ ‬مُسْهِمة‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬إدراك‭ ‬الواقع‭ ‬بقيمه‭ ‬الدلالية؛‭ ‬حتى‭ ‬يضمن‭ ‬كلّ‭ ‬طرف‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الإقناع‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الحوار،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الطاعة‭ ‬الضريرة؛‭ ‬لكي‭ ‬يكون‭ ‬للمجتمع‭ ‬معنىً‭ ‬سياسي‭ ‬عن‭ ‬قصد،‭ ‬وفهم‭ ‬ثقافي‭ ‬عن‭ ‬وعي،‭ ‬ونباهة‭ ‬رافضة‭ ‬لفكر‭ ‬الوصاية‭.‬

ومِما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الكتاب،‭ ‬ما‭ ‬مؤداه‭ ‬أنّ‭ ‬الروائي،‭ ‬أيّا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬الحال‭ -‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬يبحث‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬الوجود؛‭ ‬ليتطلع‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬استشراف‭ ‬المعالي؛‭ ‬ملتمسًا‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬تعرية‭ ‬القواعد‭ ‬الصُّورية‭ ‬التي‭ ‬تجيزها‭ ‬قواعد‭ ‬السلطة،‭ ‬ومتطلعًا‭ -‬بمبتغاه‭ ‬هذا‭- ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬مسبقة،‭ ‬رؤيا‭ ‬استشرافية،‭ ‬تُسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الرغبات‭ ‬التوَّاقة‭ ‬إلى‭ ‬السموّ؛‭ ‬وإذ‭ ‬ذاك‭ ‬يُدافع‭ ‬الروائي‭ ‬على‭ ‬البُغْية‭ ‬المشتركة،‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنّه‭ ‬يُدافع‭ ‬عن‭ ‬مصيره،‭ ‬أو‭ ‬يُنافح‭ ‬عن‭ ‬مبتغى‭ ‬ما‭ ‬ينتظره‭ ‬الضمير‭ ‬الجمعي‭ ‬منه؛‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الّذي‭ ‬يُمليه‭ ‬الشرط‭ ‬الإنساني؛‭ ‬اِنطلاقًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عواملَ‭ ‬كثيرة‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬التآلف،‭ ‬وأداء‭ ‬الدور‭ ‬التفاعلي؛‭ ‬للتعايش‭ ‬المُشترك‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات،‭ ‬بخاصة‭ ‬مع‭ ‬ربط‭ ‬ميثاق‭ ‬الآصرة‭ ‬بين‭ ‬الثقافة‭ ‬والسياسة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الناشئ؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توثيق‭ ‬وظيفة‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬المسافة‭ ‬الموضوعية،‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ثقافي،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬سياسي،‭ ‬ضمن‭ ‬علاقة‭ ‬موازاة؛‭ ‬وربّما‭ ‬بفعل‭ ‬ذلك‭ ‬ترى‭ ‬الدراسات‭ ‬الحديثة‭ ‬‮«‬أنّ‭ ‬السياسة‭ ‬حاضرة‭ ‬كممارسة،‭ ‬وكائنة‭ ‬كـ«كلمة‮»‬‭ ‬في‭ ‬اللّغة،‭ ‬والكتابة‭ ‬الإبداعية‭ ‬تمحض‭ ‬اللّغة‭ ‬كلّ‭ ‬اِعترافها،‭ ‬وتجعلها‭ ‬محور‭ ‬الإبداع،‭ ‬منطق‭ ‬الخلق‭.‬

 

 

الترجمة الفارسية «ليل قصير» للشاعر إسحاق العجمي

عن‭ ‬دار‭ ‬نشر‭ ‬‮«‬عبارت‮»‬‭ ‬صدرت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬الترجمة‭ ‬الفارسيَّة‭ ‬لديوان‭ ‬‮«‬ليل‭ ‬قصير‮»‬‭ ‬للشاعر‭ ‬إسحاق‭ ‬العجمي،‭ ‬أنجزتها‭ ‬الأديبة‭ ‬معصومة‭ ‬التميمي‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬تقديمها‭: ‬‮«‬ليل‭ ‬قصير‮»‬‭ ‬هي‭ ‬مجموعة‭ ‬شعريَّة‭ ‬للشاعر‭ ‬العُماني‭ ‬إسحاق‭ ‬العجمي‭ ‬تتشابك‭ ‬في‭ ‬قصائده‭ ‬خيوط‭ ‬الليل‭ ‬بغوامض‭ ‬معانيه‭ ‬وأسراره‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الديوان،‭ ‬يتجلّى‭ ‬‮«‬الليل‮»‬‭ ‬رمزًا‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬هواجس‭ ‬الروح‭ ‬وتقلُّبات‭ ‬الفكر‭ ‬الوجودي‭. ‬يغوص‭ ‬الشاعر‭ ‬في‭ ‬عوالم‭ ‬الحب‭ ‬والحنين،‭ ‬مُبرزًا‭ ‬التأثير‭ ‬العميق‭ ‬للعلاقات‭ ‬الإنسانيَّة‭ ‬على‭ ‬الكيان‭ ‬الداخلي‭ ‬للإنسان‭.‬

من‭ ‬خلال‭ ‬نافذة‭ ‬‮«‬الليل‮»‬،‭ ‬يتأمل‭ ‬العجمي‭ ‬عناصر‭ ‬الكون؛‭ ‬من‭ ‬النهار‭ ‬والسماء‭ ‬إلى‭ ‬القمر‭ ‬والنجوم،‭ ‬ومن‭ ‬الشمس‭ ‬إلى‭ ‬الفضاء‭ ‬والنور‭ ‬والظلام،‭ ‬الصباح‭ ‬والغبار،‭ ‬الأرض‭ ‬والزمان‭. ‬وفي‭ ‬ثنايا‭ ‬هذا‭ ‬التأمل‭ ‬العميق،‭ ‬يسلط‭ ‬الشاعر‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مشاعر‭ ‬الوحدة‭ ‬والاغتراب،‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬صراع‭ ‬الإنسان‭ ‬الداخلي‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬الحياة‭ ‬ودواماتها‭.‬

لغة‭ ‬القصائد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬تتسم‭ ‬بمزيج‭ ‬من‭ ‬الرشاقة‭ ‬والعمق،‭ ‬حيث‭ ‬تأخذ‭ ‬القارئ‭ ‬برفق‭ ‬إلى‭ ‬أعماق‭ ‬المعاني‭ ‬الخفيَّة،‭ ‬وتجعل‭ ‬منه‭ ‬شريكًا‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬وجدانيَّة‭ ‬غنيَّة‭.‬

يقدّم‭ ‬إسحاق‭ ‬العجمي،‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬الشعريَّة،‭ ‬رحلة‭ ‬تأمليَّة‭ ‬تنساب‭ ‬برقة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬القارئ،‭ ‬دعوة‭ ‬للغوص‭ ‬في‭ ‬مجاهل‭ ‬الذات،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬صدى‭ ‬مشاعره‭ ‬وتجربته‭ ‬الشخصيَّة‭ ‬متجسدة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات،‭ ‬فيتماهى‭ ‬معها‭ ‬بانسجام‭ ‬روحي‭ ‬عميق‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا