«سردية السّياسة في الرواية العربيّة» للدكتور عبدالقادر فيدوح
عن دار «صفحات» للنشر، صدر حديثاً، كتابٌ جديد، للناقد والأكاديمي الدكتور عبدالقادر فيدوح، حمل عنوان «سردية السّياسة في الرواية العربيّة»، وفيه تطرق المؤلف لتيمة السّياسة في الرواية العربية، وحسبَ ما أورده -المُؤلف- في مقدمته للكِتاب، فإنّ سُبل «صناعة سردية السياسة» تعدُّ نمط تأديةٍ ثقافيةٍ مخصبةٍ؛ بما تمليه الخيارات القيادية بالروابط المجدية، المعَدَّة بإحكام، رغبة في الوصول إلى مواقف رشيدة، على وَفق القيم والمعايير الوجيهة.
الكِتاب جاء ليُشير إلى أنّ صوغُ السياسة الّذي يرد في هذه المدونة بكونه مفهومًا يتجاوز ما هو ذائع؛ يتميز بصنع القرارات الملزمة لمؤسسات المجتمع المدني، أو دراسة العلاقات بين الطبقات؛ ويتخطى ذلك إلى صيغ مُسْهِمة في إمكانية إدراك الواقع بقيمه الدلالية؛ حتى يضمن كلّ طرف القدرة على الإقناع المبني على الحوار، بعيدًا عن الطاعة الضريرة؛ لكي يكون للمجتمع معنىً سياسي عن قصد، وفهم ثقافي عن وعي، ونباهة رافضة لفكر الوصاية.
ومِما ورد في الكتاب، ما مؤداه أنّ الروائي، أيّا ما كانت الحال -على وجه الخصوص– يبحث فيما هو موجود في الوجود؛ ليتطلع به إلى استشراف المعالي؛ ملتمسًا السعي إلى تعرية القواعد الصُّورية التي تجيزها قواعد السلطة، ومتطلعًا -بمبتغاه هذا- إلى رؤية مسبقة، رؤيا استشرافية، تُسلط الضوء على الرغبات التوَّاقة إلى السموّ؛ وإذ ذاك يُدافع الروائي على البُغْية المشتركة، كما لو أنّه يُدافع عن مصيره، أو يُنافح عن مبتغى ما ينتظره الضمير الجمعي منه؛ على النحو الّذي يُمليه الشرط الإنساني؛ اِنطلاقًا من أن هناك عواملَ كثيرة تبعث على التآلف، وأداء الدور التفاعلي؛ للتعايش المُشترك بين جميع المؤسسات، بخاصة مع ربط ميثاق الآصرة بين الثقافة والسياسة في المجتمع المدني الناشئ؛ من أجل توثيق وظيفة الوعي في المجتمع، في ضوء المسافة الموضوعية، القائمة بين ما هو ثقافي، وما هو سياسي، ضمن علاقة موازاة؛ وربّما بفعل ذلك ترى الدراسات الحديثة «أنّ السياسة حاضرة كممارسة، وكائنة كـ«كلمة» في اللّغة، والكتابة الإبداعية تمحض اللّغة كلّ اِعترافها، وتجعلها محور الإبداع، منطق الخلق.
الترجمة الفارسية «ليل قصير» للشاعر إسحاق العجمي
عن دار نشر «عبارت» صدرت مؤخرًا الترجمة الفارسيَّة لديوان «ليل قصير» للشاعر إسحاق العجمي، أنجزتها الأديبة معصومة التميمي.
وجاء في تقديمها: «ليل قصير» هي مجموعة شعريَّة للشاعر العُماني إسحاق العجمي تتشابك في قصائده خيوط الليل بغوامض معانيه وأسراره. في هذا الديوان، يتجلّى «الليل» رمزًا يكشف عن هواجس الروح وتقلُّبات الفكر الوجودي. يغوص الشاعر في عوالم الحب والحنين، مُبرزًا التأثير العميق للعلاقات الإنسانيَّة على الكيان الداخلي للإنسان.
من خلال نافذة «الليل»، يتأمل العجمي عناصر الكون؛ من النهار والسماء إلى القمر والنجوم، ومن الشمس إلى الفضاء والنور والظلام، الصباح والغبار، الأرض والزمان. وفي ثنايا هذا التأمل العميق، يسلط الشاعر الضوء على مشاعر الوحدة والاغتراب، تلك التي تعكس صراع الإنسان الداخلي مع تحديات الحياة ودواماتها.
لغة القصائد في هذا الديوان تتسم بمزيج من الرشاقة والعمق، حيث تأخذ القارئ برفق إلى أعماق المعاني الخفيَّة، وتجعل منه شريكًا في تجربة وجدانيَّة غنيَّة.
يقدّم إسحاق العجمي، عبر هذه المجموعة الشعريَّة، رحلة تأمليَّة تنساب برقة في وجدان القارئ، دعوة للغوص في مجاهل الذات، حيث يمكن لكل فرد أن يجد صدى مشاعره وتجربته الشخصيَّة متجسدة في هذه الكلمات، فيتماهى معها بانسجام روحي عميق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك