العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة:
إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

«بُــعــد رابـــع» مجموعة قصصية للدكتور علي خميس الفردان


 

تقديم‭: ‬أحـــمَـــد‭ ‬الــمُـــؤذّن‭ ‬

 

أصدر‭ ‬الكاتب‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬خميس‭ ‬الفردان‭ ‬مجموعـته‭ ‬القصصية‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬تحت‭ ‬عـنوان‭ ‬‮«‬بُــعـد‭ ‬رابـع‮»‬‭ ‬عـبر‭ ‬الناشر‭ ‬العراقي‭ ‬مـؤسسة‭ ‬أبجد‭ ‬للترجمة‭ ‬والنشر‭ ‬والتوزيع،‭ ‬الطبعة‭ ‬الأولى‭ ‬2024‭ ‬بتصميم‭ ‬غـلاف‭ ‬جميل‭ ‬ومعبـر‭ ‬بلمسات‭ ‬المبدع‭ ‬أيمن‭ ‬جعفـر‭. ‬المجموعـة‭ ‬القصصية‭ ‬تتألف‭ ‬من‭ ‬121‭ ‬صفحـة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسـط،‭ ‬حيث‭ ‬يكشف‭ ‬فيها‭ ‬الفردان‭ ‬عـن‭ ‬اختمار‭ ‬قدرتـه‭ ‬السردية‭ ‬التي‭ ‬تفكك‭ ‬تشابكات‭ ‬وصراعـات‭ ‬الحياة‭ ‬وفهم‭ ‬تعقيداتها‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬القصص‭ ‬الواردة‭.‬

فمن‭ ‬قصة‭ ‬‮«‬مقهى‭ ‬الغرام‮»‬‭ ‬يستهل‭ ‬الكاتب‭ ‬بداية‭ ‬سرده‭ ‬الممتع‭ ‬ليضعنا‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الامتحان‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬زوج‭ ‬غـارق‭ ‬في‭ ‬صمته‭ ‬وقد‭ ‬ترك‭ ‬زوجه‭ ‬غير‭ ‬مكترث‭ ‬بها،‭ ‬حلت‭ ‬بينهما‭ ‬المشاكل‭ ‬والشقاق‭ ‬وصار‭ ‬كل‭ ‬طرفٍ‭ ‬يخون‭ ‬الآخر‭ ‬عبر‭ ‬عالم‭ ‬المنصات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ثمة‭ ‬صراع‭ ‬نفسي‭ ‬شيق‭ ‬يجيده‭ ‬الكاتب‭ ‬حتى‭ ‬السطر‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬القصة‭ ‬التي‭ ‬يفاجئنا‭ ‬بها‭ ‬وكيف‭ ‬رفع‭ ‬منسوب‭ ‬دهشتنا‭ ‬بها‭.‬

قصة‭ ‬أخرى‭ ‬تؤكد‭ ‬التحام‭ ‬الكاتب‭ ‬بجغرافية‭ ‬بيئته‭ ‬ضمن‭ ‬القرية‭ ‬البحرينية‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬قصة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬عـبود‭ ‬الشقي‮»‬‭ ‬المثير‭ ‬للمتاعـب‭ ‬وما‭ ‬يخلفه‭ ‬من‭ ‬مشاكسات‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬القرية‭ ‬بدت‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬ترسم‭ ‬مسارها‭ ‬كأحداث‭ ‬من‭ ‬مخزون‭ ‬الذاكـرة‭ ‬التي‭ ‬تنوء‭ ‬بصاحبها‭ ‬وجاءت‭ ‬نهاية‭ ‬الأحداث‭ ‬مأساويـة‭ ‬وتُسدل‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬شخصية‭ ‬من‭ ‬هامش‭ ‬المجتمع‭.‬

ثيمـة‭ ‬الألم‭ ‬تنتقل‭ ‬في‭ ‬نصوص‭ ‬المجموعـة‭ ‬القصصية‭ ‬وتشكل‭ ‬ببعدها‭ ‬الموضوعـي‭ ‬عند‭ ‬الفردان‭ ‬كوحـدة‭ ‬تستوعـب‭ ‬مجمل‭ ‬تلك‭ ‬الروح‭ ‬السردية‭ ‬الموجهة‭ ‬في‭ ‬بؤرة‭ ‬الحدث‭ ‬بحد‭ ‬ذاته،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬وعـي‭ ‬الكاتب‭. ‬قدرته‭ ‬السردية‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬قصص‭ ‬المجموعـة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬المتلقـي‭ ‬وإحداث‭ ‬التأثير‭ ‬النفسي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عـنصر‭ ‬المفارقـة‭ ‬حاضر‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬أسلوبه‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نتفاءل‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الفردان‮»‬‭ ‬سينجـز‭ ‬مشروعـًا‭ ‬روائيًـا‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬فهو‭ ‬يمتلك‭ ‬زمام‭ ‬اللعبـة‭ ‬ويعرف‭ ‬كيف‭ ‬ينطلق‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬الملائم‭ ‬ليعلن‭ ‬ولادة‭ ‬عـمله‭ ‬الروائي‭ ‬الأول،‭ ‬فمجموعـته‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬واضح‭ ‬من‭ ‬عـنوانها‭ ‬وضعت‭ ‬نصب‭ ‬عـينيها‭ ‬تلك‭ ‬الأبعاد‭ ‬المتضاربة‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الإنسان‭ ‬المشحون‭ ‬بالصراعات‭ ‬حيث‭ ‬يبحث‭ ‬لنفسـه‭ ‬عن‭ ‬وطـن‭ ‬من‭ ‬الأمان‭ ‬وسـط‭ ‬غـربة‭ ‬الواقع‭ ‬وتخبطاتـه‭ ‬التي‭ ‬تصيبنا‭ ‬بالجنون‭!‬

‭ ‬هناك‭ ‬قصص‭ ‬أخرى‭ ‬ضمتها‭ ‬المجموعـة‭ ‬سيكتشف‭ ‬القارئ‭ ‬ذلك‭ ‬البعد‭ ‬الذي‭ ‬وظفه‭ ‬الفردان‭. ‬

‭ ‬الجدير‭ ‬ذكرة‭ ‬ان‭ ‬الفردان‭ ‬صدرت‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬الأعـوام‭ ‬الماضية،‭ ‬‮«‬قبـلة‭ ‬العشاق‮»‬‭/ ‬ديوان‭ ‬شعر،‭ ‬عـن‭ ‬دار‭ ‬فراديس‭ ‬للطباعـة‭ ‬والنشر،‭ ‬البحرين‭ ‬2007‭ ‬ومجموعـة‭ ‬قصصية‭ ‬بعنوان‭.. ‬قطـار‭ ‬الوهم،‭ ‬مؤسسة‭ ‬أبجد‭ ‬للترجمة‭ ‬والنشر‭ ‬والتوزيع،‭ ‬العراق‭ ‬2022‭ ‬والفردان‭ ‬ناشط‭ ‬ثقافي‭ ‬متعـدد‭ ‬الاهتمامات‭ ‬ينشر‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬والعربية‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القراءات‭ ‬الأدبية‭ ‬والمقالات‭ ‬عبر‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭. ‬

 

 

 

«لعبة الكتابة: الميتاقص والرواية العربية» للباحثة آمنة حجاج


‭ ‬صدر‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬المؤسسة‭ ‬العربية‭ ‬للدراسات‭ ‬والنشر‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬لعبة‭ ‬الكتابة‭: ‬الميتاقص‭ ‬والرواية‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬للباحثة‭ ‬آمنة‭ ‬حجاج‭. ‬ويقع‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬168صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسط‭.‬

تقول‭ ‬حجاج‭ ‬في‭ ‬تقديمها‭ ‬لكتابها‭:‬

‮«‬ينطلق‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬مدارها‭ ‬التفكير‭ ‬بالعملية‭ ‬السرديّة‭ ‬ومسالكها،‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬خاصة،‭ ‬ويروم‭ ‬الإفادة‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬الميتاقص‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬وظفها‭ ‬الكاتب‭ ‬العربي‭ ‬لينتقل‭ ‬بخطابه‭ ‬السرديّ‭ ‬نحو‭ ‬الرؤى‭ ‬التجريبية‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬الميتاقص‭ ‬سبيلا‭ ‬لها؛‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الميتاقص‭ ‬بات‭ ‬يشكّل‭ ‬جزءًا‭ ‬رئيسيا‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬الرواية‭ ‬العربية‭ ‬المعاصرة،‭ ‬يثير‭ ‬الأسئلة،‭ ‬ويستفزّ‭ ‬الدراسات،‭ ‬ويفتح‭ ‬آفاق‭ ‬البحث‭ ‬والقراءة‭ ‬عن‭ ‬مشروعية‭ ‬وجوده،‭ ‬وجدواه،‭ ‬وجمالياته،‭ ‬وخصوصيته،‭ ‬مشكّلاً‭ ‬إبان‭ ‬ذلك‭ ‬هويّته‭ ‬الخاصة‭ ‬به·‭ ‬وأتناول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البحث‭ ‬بعض‭ ‬النماذج‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬وأحاول‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬بعضها‭: ‬هل‭ ‬كان‭ ‬الميتاقص‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬العربية‭ ‬ترفًا‭ ‬وتأنقًا‭ ‬أسلوبيًّا‭ ‬يجاري‭ ‬الأطروحات‭ ‬السرديّة‭ ‬الغربية‭ ‬وحسب،‭ ‬أم‭ ‬هو‭ ‬فعلًا‭ ‬ظاهرة‭ ‬فكرية‭ ‬تحفر‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الهوية‭ ‬السرديّة‭ ‬وتتناولها‭ ‬بالنقد‭ ‬والتقويم‭ ‬والشرح‭ ‬والتعليق؟‭..‬إلخ‭.‬

سبق‭ ‬أن‭ ‬صدر‭ ‬للباحثة‭ ‬آمنة‭ ‬حجاج‭ ‬عن‭ ‬المؤسسة‭ ‬العربية‭ ‬للدراسات‭ ‬والنشر‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬المفارقة‭ ‬في‭ ‬روايات‭ ‬الداخل‭ ‬الفلسطيني‭: ‬مراوغة‭ ‬البناء‭ ‬وغواية‭ ‬التأويل‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا