العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
«السرعة القصوى صفر».. رواية جديدة للروائي المصري أشرف العشماوي

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٠٨ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الاكثر‭ ‬مبيعا‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬وينتظر‭ ‬القراء‭ ‬إلى‭ ‬أعماله‭ ‬بشغف‭ ‬شديد‭. ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬هي‭ ‬العمل‭ ‬الرابع‭ ‬للروائي‭ ‬أشرف‭ ‬العشماوي‭ ‬ضمن‭ ‬مشروعه‭ ‬الأدبي‭ ‬لتوثيق‭ ‬جوانب‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمصريين‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الملكية‭ ‬وما‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬التسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬مستخدمًا‭ ‬فن‭ ‬الرواية‭ ‬ومهارة‭ ‬الحكي‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬الحكاية‭. ‬سبقتها‭ ‬رواياته‭ ‬الثلاث‭ ‬الشهيرة‭.. ‬تذكرة‭ ‬وحيدة‭ ‬للقاهرة‭ ‬وسيدة‭ ‬الزمالك‭ ‬وصالة‭ ‬أورفانيللي‭. ‬لينطلق‭ ‬بنا‭ ‬العشماوي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الأدبي‭ ‬متكئًا‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬حقيقية‭ ‬مدعمة‭ ‬بالتخييل‭. ‬يحكي‭ ‬قصة‭ ‬أسرة‭ ‬مصرية‭ ‬عاشت‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬جاردن‭ ‬سيتي‭ ‬بالقاهرة‭ ‬قبل‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬بسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬وعانت‭ ‬بعدها‭ ‬أعوامًا‭ ‬كثيرة‭. ‬أحداث‭ ‬غريبة‭ ‬وشخصيات‭ ‬مُركبة‭ ‬تشابكت‭ ‬مصائرها‭ ‬حتى‭ ‬النهاية‭. ‬وما‭ ‬بين‭ ‬الحقيقة‭ ‬والخيال‭ ‬يسرد‭ ‬العشماوي‭ ‬خيوط‭ ‬الحكاية‭ ‬وينسج‭ ‬فصولها‭ ‬على‭ ‬مهل‭. ‬

يروي‭ ‬لنا‭ ‬قصص‭ ‬الطفولة‭ ‬والغرام‭ ‬والمغامرة‭ ‬والهروب‭ ‬والجريمة‭ ‬والمؤامرة‭ ‬وصراعات‭ ‬السياسة‭ ‬مع‭ ‬السُلطة‭ ‬الدينية‭ ‬على‭ ‬مقعد‭ ‬وحيد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصوير‭ ‬دقيق‭ ‬لمجتمع‭ ‬غربت‭ ‬شمسه‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬بعيدة‭ ‬لكن‭ ‬دفئها‭ ‬لم‭ ‬يبرد‭ ‬بعد‭. ‬رواية‭ ‬تشبه‭ ‬جذع‭ ‬شجرة‭ ‬عجوز‭ ‬يضرب‭ ‬بجذوره‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬التاريخ‭. ‬راح‭ ‬المؤلف‭ ‬يدق‭ ‬عليه‭ ‬بمعول‭ ‬خفيف‭. ‬لتتشكل‭ ‬منه‭ ‬شخصيات‭ ‬روايته‭ ‬وتتدفق‭ ‬حكاياتها‭ ‬وتُرسم‭ ‬صُورها‭ ‬وتتحرك‭ ‬أحداثهُا‭ ‬في‭ ‬مشهدية‭ ‬عالية‭ ‬بأصوات‭ ‬أبطالها‭ ‬الأربعة‭. ‬وعلى‭ ‬هامش‭ ‬من‭ ‬مقاطع‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬عبر‭ ‬ثلاثون‭ ‬عامًا‭. ‬حتى‭ ‬يصل‭ ‬بك‭ ‬إلى‭ ‬النهاية‭ ‬لتفاجئ‭ ‬أن‭ ‬القصة‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬بعد‭. ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فات‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬مجرد‭ ‬مقدمة‭. ‬وأن‭ ‬بقية‭ ‬أحداثها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مستمرة‭.‬

الرواية‭ ‬تدور‭ ‬أحداثها‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1937‭ ‬و1967‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تولي‭ ‬الملك‭ ‬فاروق‭ ‬عرش‭ ‬مصر‭ ‬حتى‭ ‬انتحار‭ ‬المشير‭ ‬عامر‭ ‬عقب‭ ‬النكسة‭ ‬مباشرة‭. ‬واستخدم‭ ‬المؤلف‭ ‬فيها‭ ‬تقنية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬كتابة‭ ‬الرواية‭ ‬بإدخال‭ ‬مقاطع‭ ‬حقيقة‭ ‬مما‭ ‬اذاعته‭ ‬الإذاعات‭ ‬المصرية‭ ‬جريدة‭ ‬مصر‭ ‬الناطقة‭ ‬من‭ ‬اخبار‭ ‬تتعلق‭ ‬بأحداث‭ ‬الرواية‭ ‬وربط‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬السرد‭ ‬الروائي‭ ‬وحبكة‭ ‬القصة‭ ‬ومسار‭ ‬الأبطال‭ ‬الذين‭ ‬يحكون‭ ‬بأصواتهم‭ ‬قصة‭ ‬حياتهم‭ ‬ومدى‭ ‬تشابك‭ ‬مصائرهم‭ ‬حتى‭ ‬السطر‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الرواية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا