العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

برعاية من النائب زينب عبدالأمير:
في صالة جاليري «أبعاد» افتتاح المعرض التشكيلي الجماعي

السبت ٢٤ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

تغطية‭ ‬وتصوير‭ ‬‭ ‬رضا‭ ‬الستراوي

في‭ ‬يوم‭ ‬حفل‭ ‬يتجمع‭ ‬فيه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فنان‭ ‬تشكيلي‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬جاليري‭ ‬‮«‬أبعاد‮»‬‭ ‬التشكيلية‭ ‬لعرض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬فني،‭ ‬تنوعت‭ ‬مدارسه‭ ‬الفنية‭ ‬عبر‭ ‬أعمال‭ ‬قدمها‭ ‬المشاركون‭ ‬لامست‭ ‬البيئة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬عادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬ومناظر‭ ‬جغرافية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تقدمت‭ ‬هذا‭ ‬التجمع‭ ‬النائب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬الفعالية‭ ‬تحت‭ ‬رعايتها،‭ ‬وبحضور‭ ‬جمع‭ ‬غفير‭ ‬من‭ ‬التشكيليين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالحراك‭ ‬الفني‭ ‬الثقافي‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي‭ ‬الموافق‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري‭ ‬2023‭.‬

هذه‭ ‬النخبة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬قدموا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أعمالهم‭ ‬المتنوعة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رسالة‭ ‬فنية‭ ‬ذات‭ ‬أصالة‭ ‬تاريخية‭ ‬ومجتمعية،‭ ‬عبر‭ ‬تنوع‭ ‬أعمالهم‭ ‬التي‭ ‬زينت‭ ‬جدران‭ ‬صالة‭ ‬العرض‭ ‬في‭ ‬جاليري‭ ‬أبعاد‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬عالي‭.‬

ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المعارض‭ ‬تعد‭ ‬نموذجا‭ ‬حياً‭ ‬لإبراز‭ ‬وتشجيع‭ ‬الفنانين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المملكة،‭ ‬وتربطهم‭ ‬بالحراك‭ ‬الفني‭ ‬المتفاعل،‭ ‬وإن‭ ‬جاز‭ ‬لنا‭ ‬الشكر‭ ‬فالشكر‭ ‬موصول‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬حضر‭ ‬ومن‭ ‬شارك‭ ‬بأعماله‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الفنية‭ ‬ولصاحب‭ ‬الجاليري‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬والمخضرم‭ ‬الخطاط‭ ‬والتشكيلي‭ ‬عبدالشهيد‭ ‬خمدن‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتخلف‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬أداء‭ ‬رسالته‭ ‬الفنية‭ ‬منذ‭ ‬كان‭ ‬طفلا‭ ‬يشعل‭ ‬الأبيض‭ ‬بالخربشة‭ ‬فوق‭ ‬جدران‭ ‬بيوت‭ ‬المنامة،‭ ‬جاعلاً‭ ‬منها‭ ‬لوحة‭ ‬فنية‭ ‬معاصرة‭.‬

وفي‭ ‬احتضان‭ ‬هذه‭ ‬الكوكبة‭ ‬من‭ ‬فناني‭ ‬التشكيل‭ ‬وهم‭ ‬كالتالي‭: ‬الفنان‭ ‬عبدالشهيد‭ ‬خمدن‭ ‬والفنان‭ ‬محمود‭ ‬البقلاوة‭ ‬والفنان‭ ‬إبراهيم‭ ‬الغانم‭ ‬وموسى‭ ‬رمضان‭ ‬وإسماعيل‭ ‬نيروز‭ ‬وصالح‭ ‬الماحوزي‭ ‬وجابر‭ ‬سهراب‭ ‬وعبدالجليل‭ ‬الحايكي‭ ‬وشهناز‭ ‬القصاب‭ ‬وافتخار‭ ‬محمد‭ ‬وسيد‭ ‬صلاح‭ ‬الموسوي‭ ‬وفاطمة‭ ‬دهنيم‭ ‬وخليفة‭ ‬شويطر‭.‬

وفي‭ ‬توزيع‭ ‬أعمال‭ ‬الفنانين‭ ‬على‭ ‬جدران‭ ‬المعرض‭ ‬بمختلف‭ ‬مقاساتها‭ ‬وألوانها‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬واجهة‭ ‬فنية‭ ‬إبداعية‭ ‬تجلت‭ ‬في‭ ‬مضامينها‭ ‬عبر‭ ‬لوحات‭ ‬رسمت‭ ‬ببعد‭ ‬معاصر‭ ‬برز‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ألوان‭ ‬مائية‭ ‬وألوان‭ ‬كلاريك‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬العرس‭ ‬التشكيلي‭ ‬الفني‭ ‬كان‭ ‬للفنانين‭ ‬حضورهم‭ ‬البارز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬شروحات‭ ‬للجمهور،‭ ‬وكما‭ ‬أسلفت‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬المتابعة‭ ‬أن‭ ‬جل‭ ‬هذه‭ ‬اللوحات‭ ‬استمدت‭ ‬مواضيعها‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬البحريني‭.‬

فكانت‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬المعرض‭ ‬والتي‭ ‬تعرف‭ ‬عليها‭ ‬الحضور‭ ‬قد‭ ‬قادت‭ ‬الحضور‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬بصرية‭ ‬وجغرافية‭ ‬ورسائل‭ ‬سياحية،‭ ‬عرفت‭ ‬الزائر‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬البحرينيين‭ ‬بالفنان‭ ‬البحريني‭ ‬وبالبعد‭ ‬الجغرافي‭ ‬لحضارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التاريخية‭. ‬فرسائل‭ ‬الريف‭ ‬البحريني‭ ‬قد‭ ‬وضحت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الآمال‭ ‬التي‭ ‬أبرزت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أبعاد‭ ‬القرية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المدينة‭ ‬وما‭ ‬حملته‭ ‬من‭ ‬اكتظاظ‭ ‬بشري،‭ ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬جمال‭ ‬بعض‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬مثل‭ ‬لوحة‭ ‬‮«‬غابات‭ ‬كرزكان‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أضافت‭ ‬اللوحات‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ (‬وجه‭ ‬من‭ ‬البحرين‭) ‬و‭(‬البيت‭ ‬القديم‭) ‬ثقلا‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬المعرض،‭ ‬حيث‭ ‬حازت‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬الحاضرين‭ ‬من‭ ‬نخب‭ ‬الفنانين‭ ‬والمقتنيين‭.‬

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬كان‭ ‬للنائب‭ ‬زينب‭ ‬عبدالأمير‭ ‬بُعدها‭ ‬الفني،‭ ‬حيث‭ ‬علقت‭ ‬مثنية‭ ‬على‭ ‬تنوع‭ ‬الأعمال‭ ‬الذي‭ ‬زخر‭ ‬بها‭ ‬المعرض‭.‬

مؤكدة‭ ‬عبدالأمير،‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬الجماعية‭ ‬هي‭ ‬أصدق‭ ‬رسالة‭ ‬فنية‭ ‬تعكس‭ ‬حضارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬السياحية‭ ‬والتاريخية‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬تجلت‭ ‬الصورة‭ ‬البارزة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات،‭ ‬أضافت‭ ‬عبدالأمير‭ ‬أن‭ ‬الرسائل‭ ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬عند‭ ‬عمل‭ ‬واحد،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬مثل‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬اليوم‭ ‬مجتمعة‭ ‬ومتراصة،‭ ‬ما‭ ‬يعطي‭ ‬الفنانين‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الأفضل‭ ‬وعلى‭ ‬إبراز‭ ‬الوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

شاكرة‭ ‬عبدالأمير‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬الاستقبال،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬الفنانين‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬النواة‭ ‬المتأصلة‭ ‬في‭ ‬جغرافية‭ ‬الوطن،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬رسائلهم‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التجمع،‭ ‬رسائل‭ ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬عند‭ ‬عمل‭ ‬دون‭ ‬آخر‭ ‬لأن‭ ‬الضوء‭ ‬يشتعل‭ ‬في‭ ‬الروح‭ ‬أولاً‭ ‬ليكبر‭ ‬بكبر‭ ‬جمال‭ ‬الوطن‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬الجماعية‭ ‬يتضح‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬الفن‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عند‭ ‬مدرسة‭ ‬دون‭ ‬أخرى‭ ‬بل‭ ‬تتنوع‭ ‬وتبحر‭ ‬في‭ ‬مسافات‭ ‬ومدى‭ ‬أكبر،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬فنان‭ ‬يبدع‭ ‬ويعلو‭ ‬بريشته‭ ‬وإزميله‭ ‬في‭ ‬مدائن‭ ‬الحياة،‭ ‬وبصيرة‭ ‬المؤمن‭ ‬بالأرض‭ ‬والإنسان،‭ ‬وما‭ ‬أجمل‭ ‬اللوحة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تجف‭ ‬أحبارها‭ ‬ولا‭ ‬تغيب‭ ‬ألوان‭ ‬تعابيرها‭ ‬في‭ ‬سراب‭ ‬لا‭ ‬ينفع‭.‬

هي‭ ‬وحدها‭ ‬اللوحة‭ ‬البصيرة‭ ‬ببصيرة‭ ‬الفنان،‭ ‬كونها‭ ‬تعلو‭ ‬بعلو‭ ‬حضارة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا