العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

السبت ١٧ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

أين اختفى الأرنب بسبوس؟ قصة جديدة لأحمد المؤذن

كتب‭ ‬حسن‭ ‬خليل‭: ‬

 

صدر‭ ‬للكاتب‭ ‬البحريني‭ ‬أحمد‭ ‬المؤذن،‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬خدمات‭ ‬سرديات‭ ‬عربية،‭ ‬قصة‭ ‬للأطفال‭ ‬بعنوان‭ (‬أين‭ ‬اختفى‭ ‬الأرنب‭ ‬بسبوس؟‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬قصة‭ ‬مصورة‭ ‬من‭ ‬رسوم‭ ‬الفنانة‭ ‬آيات‭ ‬هلال‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

القصة‭ ‬التي‭ ‬يهديها‭ ‬الكاتب‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬في‭ ‬صفحة‭ ‬الإهداء‭ ‬إلى‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين،‭ ‬تتناول‭ ‬قصة‭ ‬الطفل‭ (‬علاوي‭) ‬الذي‭ ‬يشعر‭ ‬بالحزن‭ ‬لاختفاء‭ ‬أرنبه‭ ‬المدلل‭ (‬بسبوس‭) ‬من‭ ‬قفصه،‭ ‬لتأتي‭ ‬التخمينات‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬تفسير‭ ‬ذلك،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬القفص‭ ‬كان‭ ‬مقفلًا‭.‬

علاوي‭ ‬بطل‭ ‬القصة‭ ‬يحاول‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬اكتشاف‭ ‬السر،‭ ‬فيضع‭ ‬حبات‭ ‬من‭ ‬الجزر‭ ‬في‭ ‬القفص،‭ ‬ليجدها‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬وقد‭ ‬اختفت‭. ‬ثم‭ ‬تستمر‭ ‬محاولات‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬سر‭ ‬هذا‭ ‬الاختفاء،‭ ‬حتى‭ ‬تتجلى‭ ‬النقطة‭ ‬المضيئة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الطريق‭.‬

حل‭ ‬هذه‭ ‬العقدة‭ ‬المحيرة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬النهاية،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬البداية‭ ‬لوصف‭ ‬رائع‭ ‬لحياة‭ ‬الأرنب‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يراه‭ ‬البطل،‭ ‬وكأنّ‭ ‬أي‭ ‬واحد‭ ‬منا،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬حياة‭ ‬تظل‭ ‬معتمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الآخرين،‭ ‬وغير‭ ‬مرئية،‭ ‬لكنها‭ ‬تشكل‭ ‬القلب‭ ‬النابض‭ ‬في‭ ‬وجوده‭.‬

في‭ ‬القصة‭ ‬إشارات‭ ‬شاعرية‭ ‬عن‭ ‬جمال‭ ‬تكوين‭ ‬الأسرة،‭ ‬ومحبة‭ ‬الأبوين‭ ‬لأطفالهم،‭ ‬والدفء‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬استشعاره‭ ‬في‭ ‬الأسرة‭ ‬السعيدة،‭ ‬لتأتي‭ ‬لوحة‭ ‬الختام‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬مؤثرة‭ ‬لاحتضان‭ ‬الأرنب‭ ‬الأب‭ ‬لأطفاله‭ ‬الصغار‭.‬

القصة‭ ‬حينما‭ ‬تناولت‭ (‬الحفر‭) ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأرنب،‭ ‬وتخطي‭ ‬العوائق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الحلم،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الثيمة‭ ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الحفر،‭ ‬وهو‭ ‬الحفر‭ ‬المادي‭ ‬في‭ ‬التراب،‭ ‬بل‭ ‬تتجاوزه‭ ‬إلى‭ ‬الحفر‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬شاعرية‭ ‬عميقة،‭ ‬هي‭ ‬تجسيد‭ ‬لإرادة‭ ‬الحياة،‭ ‬وبذل‭ ‬الجهد‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأحلام،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬شبه‭ ‬مستحيلة‭. ‬فالقفص‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬القصة،‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعيق‭ ‬انطلاقنا‭ ‬وتمتعنا‭ ‬بحريتنا،‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬تتحقق‭ ‬الأمنيات‭ ‬بمجرد‭ ‬الأحلام،‭ ‬بل‭ ‬ببذل‭ ‬الجهد‭ ‬وتحدي‭ ‬المعوقات‭.‬

القصة‭ ‬منشورة‭ ‬ككتاب‭ ‬إلكتروني‭. ‬وهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬النشر‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬التزايد‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الثقافي‭ ‬المحلي‭ ‬بشكل‭ ‬متسارع،‭ ‬خصوصًا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وهي‭ ‬حالة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أسبابها‭ ‬ونتائجها‭ ‬وطرق‭ ‬تطويرها‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬للكاتب‭ ‬خمسَ‭ ‬مجموعات‭ ‬قصصية،‭ ‬وثلاث‭ ‬روايات،‭ ‬إحداها‭ ‬لليافعين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ديوان‭ ‬شعر،‭ ‬ومجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬للأطفال،‭ ‬سوى‭ ‬المقالات‭ ‬النقدية‭ ‬والثقافية‭.‬

 

 

 

 

«الاغتراب في شعر محمد الشحات» كتاب نقدي للعراقية حنين الفلاحي

صدر‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬عيداء‭ ‬للنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬بالمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬دراسات‭ ‬أدبية‭ ‬كتاب‭ ‬للباحثة‭ ‬العراقية‭ ‬حنين‭ ‬أحمد‭ ‬الفلاحي‭ ‬بعنوان‭ ‬الاغتراب‭ ‬في‭ ‬شعر‭ ‬محمد‭ ‬الشحات،‭ ‬والتي‭ ‬كشفت‭ ‬خلال‭ ‬فصول‭ ‬كتابها‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬عمق‭ ‬التجربة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والشعورية‭ ‬عند‭ ‬الشاعر‭ ‬الشحات‭ ‬والمتولدة‭ ‬من‭ ‬رهافة‭ ‬إحساسه‭ ‬بمحيطه،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬استمدت‭ ‬الفرضية‭ ‬الثانية‭ ‬بُنيتها‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬الواقع‭ ‬المحيط‭ ‬والتعامل‭ ‬معه‭ ‬بإحساس‭ ‬لا‭ ‬يمثل‭ ‬الانسجام‭ ‬التام،‭ ‬فتولد‭ ‬بداخله‭ ‬مشاعر‭ ‬الاغتراب‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬تجربته‭ ‬الشعرية‭ ‬وهو‭ ‬اغتراب‭ ‬ناجم‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬كالسياسة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والاجتماع،‭ ‬وأسباب‭ ‬ذاتية‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬الشخص‭ ‬المغترب‭ ‬نفسه،‭ ‬وغالبًا‭ ‬ما‭ ‬يعجز‭ ‬الإنسان‭ ‬عن‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬الأسباب‭ ‬الموضوعية‭ ‬والذاتية‭. ‬بواعث‭ ‬الاغتراب‭ ‬تشكل‭ ‬أنماطا‭ ‬عديدةً‭ ‬في‭ ‬إثارة‭ ‬مشاعر‭ ‬عدم‭ ‬التوافق‭ ‬أو‭ ‬الرفض‭ ‬بين‭ ‬الذات‭ ‬والآخر‭ ‬لتجسيد‭ ‬جدلية‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬الواقع‭ ‬المَعيش‭ ‬والحلم‭ ‬المأمول‭.‬

وكشفت‭ ‬الباحثة‭ ‬أن‭ ‬قصائد‭ ‬الشاعر‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنَّه‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬الشعر‭ ‬رسالة‭ ‬تواصلية‭ ‬وتحفيزية‭ ‬بين‭ ‬الذات‭ ‬والآخر‭. ‬تتداخل‭ ‬أحيانًا‭ ‬مثيرات‭ ‬الاغتراب‭ ‬عند‭ ‬الشاعر‭ ‬لتعدد‭ ‬الأزمات‭ ‬داخل‭ ‬نفسه،‭ ‬فيعيش‭ ‬حالات‭ ‬اغترابية‭ ‬متعددة‭. ‬جاءت‭ ‬قصائد‭ ‬الشحات‭ ‬لتمثل‭ ‬وثيقة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬وقائع‭ ‬بعض‭ ‬الحوادث‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تصوير‭ ‬تلك‭ ‬الوقائع‭ ‬وبيان‭ ‬أثرها‭ ‬في‭ ‬نفسه،‭ ‬كما‭ ‬اتسمت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قصائده‭ ‬في‭ ‬وصف‭ ‬ذاتها‭ ‬وواقعها‭ ‬المحيط‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتصوير‭ ‬الوجه‭ ‬الطبيعي‭ ‬للذات‭ ‬والواقع،‭ ‬ففي‭ ‬شعره‭ ‬صور‭ ‬عديدة‭ ‬للذات‭ ‬وأنماطها‭ ‬وفى‭ ‬أبعاد‭ ‬متعددة‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الهوية‭ ‬أو‭ ‬قلق‭ ‬ذاته‭ ‬ليرمز‭ ‬إلى‭ ‬القضايا‭ ‬النفسية‭ ‬والوجدانية،‭ ‬ويقدم‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬أخرى‭. ‬إن‭ ‬الشحات‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ميله‭ ‬نحو‭ ‬الطابع‭ ‬الجمالي‭ ‬وبساطة‭ ‬التعبير‭ ‬في‭ ‬أسلوبه،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تميز‭ ‬بالعمق‭ ‬الفكري‭ ‬والدلالي،‭ ‬فضًلا‭ ‬عن‭ ‬التأمل‭ ‬التخيلي‭ ‬ليسمو‭ ‬بوصف‭ ‬بسيط‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬من‭ ‬الدهشة‭ ‬والجدة‭ ‬وربما‭ ‬بعض‭ ‬الغرابة،‭ ‬يميل‭ ‬كثيراً‭ ‬إلى‭ ‬رسم‭ ‬الصور‭ ‬الشعرية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا