العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

«شمس اليوم الثامن» رواية جديدة للمبدع إبراهيم نصر الله

صدرت‭ ‬عن‭ ‬الدار‭ ‬العربية‭ ‬للعلوم،‭ ‬بيروت‭ ‬رواية‭ ‬جديدة‭ ‬للمبدع‭ ‬الشاعر‭ ‬والروائي‭ ‬إبراهيم‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬شمس‭ ‬اليوم‭ ‬الثامن‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبارها‭ ‬‮«‬الطفولة‭ ‬الثامنة‮»‬‭ ‬من‭ ‬روايته‭ ‬‮«‬طفولتي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‮»‬،‭ ‬متصلة‭ ‬بها‭ ‬ومستقلة‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬طفولتي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‮»‬‭ ‬مكرسة‭ ‬لطفولة‭ ‬الحفيد،‭ ‬فإن‭ ‬الثانية‭ ‬مكرسة‭ ‬لطفولة‭ ‬الجد‭. ‬جاءت‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬136‭ ‬صفحة،‭ ‬وفي‭ ‬تقديم‭ ‬الناشر‭ ‬لها‭ ‬قال‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬بانضمام‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‮»‬‭ ‬الملهاة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬‮«‬يكون‭ ‬إبراهيم‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬أضاف‭ ‬مذاقًا‭ ‬خاصا،‭ ‬ومختلفًا‭ ‬تمامًا‭ ‬عن،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قدمه‭ ‬في‭ ‬روايات‭ ‬‮«‬الملهاة‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل؛‭ ‬بل‭ ‬مختلفًا‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قدَّمه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬رواياته‮»‬

تدور‭ ‬أحداث‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬عام‭ ‬1900،‭ ‬في‭ ‬شمس‭ ‬اليوم‭ ‬الثامن؛‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬يبدو‭ ‬لنا‭ ‬يومًا‭ ‬مستحيلًا‭! ‬يقدم‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬رواية‭ ‬إنسانية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تعنيه‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مخاطبة‭ ‬الإنسان،‭ ‬بمطلق‭ ‬إنسانيته،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكون،‭ ‬وهي‭ ‬تحاور‭ ‬أعمق‭ ‬الأحاسيس‭ ‬فيه،‭ ‬موقظة‭ ‬لها‭ ‬برهافة‭ ‬وقوة‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد؛‭ ‬لذا،‭ ‬ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهذا‭ ‬العمل‭ ‬مكانته‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬كاتبه،‭ ‬وبين‭ ‬أعماله‭ ‬التي‭ ‬أنجزها‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬بتفرده‭ ‬وبحلوله‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أنجز،‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬نصر‭ ‬الله‭: ‬‮«‬إن‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬مختلف‭ ‬نكتبه‭ ‬نختبر‭ ‬به‭ ‬مناطق‭ ‬جيدة‭ ‬في‭ ‬عقلنا‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬اختبرناها‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬ولعل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬هنا‭ ‬بالذات،‭ ‬تلتقي‭ ‬تجربة‭ ‬الكاتب‭ ‬مع‭ ‬تجربة‭ ‬القارئ‭ ‬وتتحدان‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭.‬‮»‬‭ ‬إبراهيم‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬يسرد‭ ‬قصة‭ ‬كتابته‭ ‬لروايته‭ ‬هذه‭ ‬فيقول‭: ‬‮«‬سمعت‭ ‬حكاية‭ ‬جدي‭ ‬مع‭ ‬جـمله‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬أمي،‭ ‬خلال‭ ‬طفولتي،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬تفتخر‭ ‬بها‭ ‬كإرث‭ ‬شخصي‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬أحد‭ ‬مثيلًا‭ ‬له،‭ ‬وسجلتها‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬التسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬فكان‭ ‬عدد‭ ‬كلماتها‭ ‬498‭ ‬كلمة،‭ ‬واستخدمت‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬أحداثها‭ ‬في‭ ‬رواية‮»‬‭ ‬طيور‭ ‬الحذر،‭ ‬1996،‭ ‬ثم‭ ‬كانت‭ ‬موضوعًا‭ ‬لواحدة‭ ‬من‭ ‬قصائد‭ ‬ديوان‭ ‬‮«‬بسم‭ ‬الأم‭ ‬والابن‮»‬،‭ ‬1999‮»‬‭.‬

حين‭ ‬رحلت‭ ‬أمّي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭ (‬أكتوبر‭) ‬من‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الحكاية‭ ‬هي‭ ‬الأكثر‭ ‬حضورًا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي،‭ ‬إذ‭ ‬بتّ‭ -‬مثلما‭ ‬كانت‭ ‬أمي‭- ‬أفتخر‭ ‬بها‭ ‬كإرث‭ ‬شخصي‭. ‬وربما‭ ‬ما‭ ‬يجعلني‭ ‬أقول‭: ‬‮«‬إنها‭ ‬إرث‭ ‬شخصي‭ -‬حتى‭ ‬الآن‭- ‬هو‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أقرأها‭ ‬من‭ ‬قبل؛‭ ‬وقد‭ ‬قرأت‭ ‬الكثير‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬حكايات‭ ‬شعبية‭. ‬ولم‭ ‬أسمعها‭ ‬من‭ ‬أحد؛‭ ‬رغم‭ ‬أنني‭ ‬سجلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬من‭ ‬أفواه‭ ‬الناس‭ ‬مباشرة‮»‬‭.‬

لسبب‭ ‬ما،‭ ‬أحسست‭ ‬أن‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬الحكاية،‭ ‬رواية،‭ ‬أجمل‭ ‬هدية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬أقدمها‭ ‬لروح‭ ‬أمي‭. ‬ولكنني‭ ‬أدركت‭ ‬بعد‭ ‬كتابتها،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شيئًا‭ ‬نسيت‭ ‬أمي‭ ‬أن‭ ‬تقوله‭ ‬لنا؛‭ ‬لأن‭ ‬الحكاية‭ ‬بقيت‭ ‬معلقة،‭ ‬بل‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬آخر،‭ ‬وربما‭ ‬تعمدتْ‭ ‬ألا‭ ‬تقول‭ ‬لنا‭ ‬القصة‭ ‬كلها،‭ ‬لعل‭ ‬أحد‭ ‬أبنائها‭ ‬يكملها‭ ‬على‭ ‬طريقته،‭ ‬وبذلك‭ ‬يخلق‭ ‬إرثًا‭ ‬جديدًا‭ ‬لمن‭ ‬سيأتون‭ ‬من‭ ‬بعده‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭! ‬وها‭ ‬أنا‭ ‬قد‭ ‬فعلت‭ ‬حينما‭ ‬كتبت‭ ‬ما‭ ‬سمعته‭ ‬منها‭ ‬وكتبت‭ ‬النصف‭ ‬الثاني،‭ ‬متمما‭ ‬ما‭ ‬رأيت‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬غاب‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬قصة‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭.‬

 

 

 

المجموعة القصصية «سكرة الرُّوح» للكاتب والروائي ناجي جمعة

صدر‭ ‬حديثا‭ ‬للكاتب‭ ‬والباحث‭ ‬البحريني‭ ‬الروائي‭ ‬ناجي‭ ‬جمعة‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬سكرة‭ ‬الرّوُح‮»‬‭ ‬عن‭ ‬الدار‭ ‬العربية‭ ‬للعلوم‭ ‬ناشرون‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وهي‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬قصة‭ ‬قصيرة‭ ‬أقصرها‭ ‬صفحتان‭ ‬وأطولها‭ ‬أربع‭ ‬عشرة‭ ‬صفحة،‭ ‬والتي‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬الإصدار،‭ ‬تتوزع‭ ‬المجموعة‭ ‬على‭ ‬152‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬المتوسط‭. ‬يستهلها‭ ‬الكاتب‭ ‬بإهداء‭ ‬المجموعة‭ ‬‮«‬للقلوب‭ ‬الشفافة‮»‬،‭ ‬اعتمدت‭ ‬المجموعة‭ ‬على‭ ‬تقنية‭ ‬الاختزال‭ ‬والتكثيف‭ ‬في‭ ‬الحدث،‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬سريعا‭ ‬ومشوقا،‭ ‬وطرحت‭ ‬أسئلة‭ ‬لامست‭ ‬الرؤية،‭ ‬وعالجت‭ ‬القصص‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والنفسية‭ ‬والوطنية‭ ‬الشائكة‭ ‬بأسلوب‭ ‬غير‭ ‬مباشر،‭ ‬كالخلافات‭ ‬الزوجية،‭ ‬والخيانة،‭ ‬وكيد‭ ‬النساء،‭ ‬والعنوسة،‭ ‬ونظرة‭ ‬المجتمع‭ ‬إلى‭ ‬المرأة،‭ ‬والحنين‭ ‬إلى‭ ‬الوطن،‭ ‬ووصف‭ ‬مشاعر‭ ‬الفقد‭ ‬والغياب،‭ ‬والحب‭ ‬الحقيقي،‭ ‬والإدمان،‭ ‬والمعوقين،‭ ‬والثبات،‭ ‬والانتصار،‭ ‬والندم‭ ‬والتوبة،‭ ‬والزهد‭ ‬وغيرها،‭ ‬كما‭ ‬تنحو‭ ‬للعجائبية‭ ‬في‭ ‬حبكتها‭ ‬لبعض‭ ‬القصص‭. ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬الروائي‭ ‬صدرت‭ ‬سابقا‭ ‬له‭ ‬أربع‭ ‬روايات‭ ‬ودراسة‭ ‬نقدية‭. ‬

ويعد‭ ‬ناجي‭ ‬جمعة‭ ‬من‭ ‬الوجوه‭ ‬الشبابية‭ ‬المولعين‭ ‬بالسرد،‭ ‬فحكايته‭ ‬بالسرد‭ ‬تشبه‭ ‬حكاية‭ ‬ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة،‭ ‬حكاية‭ ‬ما‭ ‬توشك‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬أو‭ ‬سرد‭ ‬حكاية‭ ‬أخرى‭ ‬يرسم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬ناجي‭ ‬بعده‭ ‬الفني‭ ‬والإبداعي،‭ ‬فيحاكي‭ ‬مسافات‭ ‬عمر‭ ‬الإنسان‭ ‬ومشاغله،‭ ‬فلا‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬صلب‭ ‬اكتظاظات‭ ‬الحياة‭ ‬حتى‭ ‬يبدأ‭ ‬في‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬عوالم‭ ‬ذلك‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬السر‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬حكاياته‭ ‬المشحونة‭ ‬بالأمل‭ ‬وبالألم‭ ‬الذي‭ ‬يظل‭ ‬في‭ ‬بعد‭ ‬ناجي‭ ‬الفني‭ ‬أكبر‭ ‬رسالة‭ ‬إبداعية‭  ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا