العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..

إعداد: يحيى الستراوي

السبت ٠٦ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

«لا جناح لي» ديوان جديد للشاعر السوري جميل داري

صدر‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬منشورات‭ ‬رامينا‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬ديوان‭ ‬شعريّ‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬لا‭ ‬جناح‭ ‬لي‮»‬‭ ‬للشاعر‭ ‬السوري‭ ‬جميل‭ ‬داري‭. ‬وجاء‭ ‬في‭ ‬192‭ ‬صفحة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الوسط‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬تقديمه‭:‬

يعدّ‭ ‬ديوان‭ ‬‮«‬لا‭ ‬جناح‭ ‬لي‮»‬‭ ‬عصارة‭ ‬تجربة‭ ‬شعرية‭ ‬حاول‭ ‬الشاعر‭ ‬جميل‭ ‬داري‭ ‬أن‭ ‬يزرع‭ ‬نقطة‭ ‬ضوء‭ ‬في‭ ‬نفق‭ ‬طويل‭ ‬مع‭ ‬الشعور‭ ‬بأنّ‭ ‬هذه‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬كانت‭ ‬طوباوبة‭ ‬أكثر‭ ‬منها‭ ‬واقعية،‭ ‬فلا‭ ‬معنى‭ ‬للكلمة‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬القمع،‭ ‬ولا‭ ‬معنى‭ ‬للقصيدة‭ ‬التي‭ ‬تستدرّ‭ ‬التصفيق‭. ‬يضمّ‭ ‬الديوان‭ ‬نصوصًا‭ ‬قصيرة‭ ‬مكثّفة‭ ‬تلمّح‭ ‬وتصرّح‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬واحد،‭ ‬وهي‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬مجرّد‭ ‬نصوص‭ ‬أرضية‭ ‬تعبّر‭ ‬عن‭ ‬رغبتها‭ ‬في‭ ‬الطيران،‭ ‬وليس‭ ‬لها‭ ‬ذلك،‭ ‬فهي‭ ‬كشاعرها‭ ‬مقيّدة‭ ‬بالواقع‭ ‬بألف‭ ‬قيد‭ ‬وقيد،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬الشعور‭ ‬بالعجز‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬القصيدة‭ ‬واحة‭ ‬للمتعبين،‭ ‬وسلاحًا‭ ‬مدافعًا‭ ‬عن‭ ‬المظلومين،‭ ‬هذا‭ ‬العجز‭ ‬يولّد‭ ‬قهرًا‭ ‬كبيرًا،‭ ‬وقد‭ ‬قيل‭: ‬‮«‬القدرة‭ ‬تُذهب‭ ‬الحفيظة‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬للشعر‭ ‬هذه‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إطفاء‭ ‬نار‭ ‬الغضب‭ ‬في‭ ‬روح‭ ‬الشاعر‭ ‬وأعصابه‭!‬

أن‭ ‬تكون‭ ‬بلا‭ ‬جناح،‭ ‬وتحاول‭ ‬الطيران‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬الشعر‭ ‬هنا،‭ ‬لكن‭ ‬الإشكالية‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬الاعتياد‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الطيران‭ ‬وإدمان‭ ‬الحالة‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬موت‭ ‬الإحساس‭ ‬بذلك،‭ ‬وحين‭ ‬يموت‭ ‬الإحساس‭ ‬بالعجز‭ ‬يموت‭ ‬الشاعر‭.‬

لوحة‭ ‬الغلاف‭ ‬هي‭ ‬للفنان‭ ‬الكردي‭ ‬العراقي‭ ‬جبار‭ ‬صابر‭ ‬وتصميم‭ ‬الغلاف‭ ‬للشاعر‭ ‬والفنان‭ ‬ياسين‭ ‬حسين‭.‬

ومما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مقدّمة‭ ‬الديوان‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬د‭. ‬أحمد‭ ‬فرّاج‭ ‬العجمي‭: ‬يمضي‭ ‬جميل‭ ‬داري‭ ‬في‭ ‬ديوانه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬جَناحَ‭ ‬لي‮»‬‭ ‬نحو‭ ‬بُعدٍ‭ ‬ثالث‭ ‬من‭ ‬أبعاد‭ ‬التفضية‭ ‬المكانيّة؛‭ ‬حيث‭ ‬يُمعن‭ ‬في‭ ‬غواية‭ ‬الارتحال‭ ‬المستمرّ‭ ‬مشغوفًا‭ ‬بسلطة‭ ‬المكان‭ ‬الجماليّ،‭ ‬باحثًا‭ ‬عن‭ ‬كوّة‭ ‬يفلت‭ ‬منها‭ ‬طيور‭ ‬الأمل،‭ ‬متماهيًا‭ ‬مع‭ ‬ظلال‭ ‬الأحداث‭ ‬المُلمّة‭ ‬بالماضي‭ ‬القريب‭ ‬والواقع‭ ‬المُحبط،‭ ‬فلا‭ ‬يجد‭ ‬أمامه‭ ‬غير‭ ‬الرحلة‭ ‬النفسيّة،‭ ‬وهنا‭ ‬تتجلّى‭ ‬منظومة‭ ‬النفي،‭ ‬نفي‭ ‬نفسيّ‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬القبيح‭ ‬إلى‭ ‬عالمه‭ ‬الجماليّ‭ ‬أولًا،‭ ‬نفي‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬الغربة‭ ‬عنه‭ ‬ثانيًا،‭ ‬وها‭ ‬هو‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الديوان‭ ‬يشكّل‭ ‬لنا‭ ‬عالمه‭ ‬المكاني‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬منفى‭ ‬جديد،‭ ‬يشرع‭ ‬لنا‭ ‬أبواب‭ ‬تأويله‭.‬

يبدأ‭ ‬جميل‭ ‬داري‭ ‬الشاعر‭ ‬الستينيّ‭ ‬رحلة‭ ‬جديدة‭ ‬يجتمع‭ ‬فيها‭ ‬النضج‭ ‬الفنّي‭ ‬والهمّة‭ ‬العالية‭ ‬والتفرّغ‭ ‬للكتابة‭ ‬والإخلاص‭ ‬لها،‭ ‬محاولًا‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬تصوّراته‭ ‬تجاه‭ ‬العالم‭ ‬والإنسان‭ ‬والقيم‭ ‬والشعر‭. ‬

 

 

 

فلـسـفـة القــيـم الـنـقـدية عند نيتشه: استشكال الإتيقا وسـؤال الـنقـد الجذري

صدر‭ ‬عن‭ ‬المركز‭ ‬العربي‭ ‬للأبحاث‭ ‬ودراسة‭ ‬السياسات‭ ‬كتاب‭ ‬للكاتب‭ ‬المولدي‭ ‬عزديني‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬فلسفة‭ ‬القيم‭ ‬النقدية‭ ‬عند‭ ‬نيتشه‭: ‬استشكال‭ ‬الإتيقا‭ ‬وسؤال‭ ‬النقد‭ ‬الجذري‭. ‬يشتمل‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬380‭ ‬صفحة،‭ ‬وقائمة‭ ‬ببليوغرافية،‭ ‬وفهرس‭ ‬عام‭ ‬يسعى‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬استشكال‭ ‬الإتيقا‮»‬‭ (‬تأسيس‭ ‬حقل‭ ‬قيم‭ ‬نقدي‭ ‬متعلق‭ ‬بشكل‭ ‬الحياة‭ ‬الحرة،‭ ‬يقع‭ ‬فيما‭ ‬وراء‭ ‬الخير‭ ‬والشر،‭ ‬أي‭ ‬فيما‭ ‬وراء‭ ‬المفهوم‭ ‬التقليدي‭ ‬للأخلاق‭) ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬و«سؤال‭ ‬النقد‭ ‬الجذري‮»‬‭ (‬أي‭ ‬‮«‬الجينيالوجي‮»‬‭) ‬للمنظومة‭ ‬التقليدية‭ ‬للأخلاق‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬ويحاول‭ ‬استكشاف‭ ‬ميدان‭ ‬‮«‬الإتيقا‮»‬‭ ‬بوصفه‭ ‬حقلًا‭ ‬مستقلًا‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬مختلفًا‭ ‬عن‭ ‬فلسفة‭ ‬الأخلاق‭ ‬التقليدية‭. ‬يقوم‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬التحليل‭ ‬الداخلي‭ ‬للنصوص‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬روح‭ ‬الفيلسوف،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬فهمه‭ ‬وشرح‭ ‬مفاهيمه‭ ‬وبسط‭ ‬أطروحاته،‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬جامع،‭ ‬في‭ ‬كتابات‭ ‬فريدريش‭ ‬فيلهيلم‭ ‬نيتشه‭. ‬وتتمثل‭ ‬قيمته‭ ‬البحثية‭ ‬المضافة،‭ ‬أيضًا،‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬عملٍ‭ ‬متكامل‭ ‬في‭ ‬مسألةٍ‭ ‬ظلَّ‭ ‬التطرق‭ ‬إليها‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬جزئيًّا‭ ‬فحسب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا