العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الثقافي

ركن المكتبة: إصدارات ثقافية..
«الحلول العلمية المعاصرة لتعلم وتعليم اللغة العربية» تأليف الدكتورة نزهة غوطيس

إعداد: يحيى الستراوي Y4HY4ALSTRAWI@GMAIL.COM

السبت ٠١ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

أساس‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬توحيد‭ ‬علم‭ ‬نحو‭ ‬لثلاث‭ ‬لغات‭ ‬رئيسيات‭: ‬العربية‭ ‬والإنجليزية‭ ‬والفرنسية،‭ ‬لتسهيل‭ ‬وتوحيد‭ ‬حصة‭ ‬تدريسهن‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬نفس‭ ‬الأستاذ‭ ‬المؤهل‭. ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المقارنة‭ ‬بين‭ ‬بنية‭ ‬الجمل‭ ‬باللغات‭ ‬الثلاث‭ ‬استنادا‭ ‬على‭ ‬الشجرة‭ ‬التوليدية‭ ‬النحوية‭ ‬التي‭ ‬توحد‭ ‬نحو‭ ‬اللغات‭. ‬وهذا‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬بطرق‭ ‬تعليم‭ ‬علمية‭ ‬ترقى‭ ‬النحو‭ ‬إلى‭ ‬العلوم‭ ‬الأخرى‭: ‬كالفيزياء‭ ‬والرياضيات‭ ‬وغيرهما‭... ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬النحو‭ ‬الموحد‭ ‬للغات‭ ‬سوف‭ ‬يرقي‭ ‬تعليم‭ ‬وتعلم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬الحداثة،‭ ‬الريادة‭ ‬والإقبال‭. ‬وسوف‭ ‬يخلق‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬ويسهل‭ ‬عملية‭ ‬ترجمة‭ ‬الكتب‭.‬

يبحث‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬لأنها‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬لرؤيتنا‭. ‬فهي‭ ‬جوهر‭ ‬دراستنا‭ ‬مقارنة‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والفرنسية‭. ‬لأن‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬لم‭ ‬تحظى‭ ‬بالدراسات‭ ‬الحديثة‭ ‬والمعاصرة‭ ‬مقارنة‭ ‬باللغتين‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والفرنسية‭. ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬فهي‭ ‬قليلة‭ ‬إلى‭ ‬منعدمة،‭ ‬وعلى‭ ‬النطاق‭ ‬الجامعي‭ ‬فقط‭. ‬حيث‭ ‬نلاحظ‭ ‬إقبالا‭ ‬على‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬الطلابية‭ ‬لأنها‭ ‬تواكب‭ ‬العلوم‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬التحديث‭ ‬والتطور،‭ ‬فتكون‭ ‬سهلة‭ ‬الالتقاط‭ ‬والتعلم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬بقيت‭ ‬تدرس‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬الفقهاء‭ ‬والسلفيين‭ ‬تقليدية،‭ ‬شاملة،‭ ‬كاملة‭ ‬وعميقة‭ ‬في‭ ‬تعليمها‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭. ‬فلذلك،‭ ‬رأينا‭ ‬من‭ ‬الضروري،‭ ‬تحليل‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬حسب‭ ‬المعايير‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬طبقت‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬ثم‭ ‬الفرنسية‭. ‬فاعتمدنا‭ ‬طريقة‭ ‬اللساني‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬نوام‭ ‬تشومسكي‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشجرة‭ ‬التوليدية‭ ‬النحوية‭ ‬لدراسة‭ ‬بنية‭ ‬الكلمة‭ ‬والجملة‭ ‬والعلاقة‭ ‬بين‭ ‬عناصر‭ ‬الجملة‭. ‬وهذه‭ ‬الدراسات‭ ‬تلقب‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬اللسانيات‭ ‬بالمورفوسنتاكس‭. ‬فابتكرنا‭ ‬‮«‬مورفوسنتاكس‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬لتتوافق‭ ‬مع‭ ‬أسس‭ ‬النحو‭ ‬التقليدي‭ ‬والعلم‭ ‬المعاصر‭ ‬مع‭ ‬‮«‬تعديلاتنا‭ ‬الأساسية‮»‬‭ ‬لذلك‭.‬

فالإقبال‭ ‬على‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬ونجاحها‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬الطلابية‭ ‬راجع‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تواكب‭ ‬العلوم‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬التحديث‭ ‬والتطور،‭ ‬تكون‭ ‬سهلة‭ ‬الالتقاط‭ ‬والتعلم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬بقيت‭ ‬تدرس‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬الفقهاء‭ ‬والسلفيين‭ ‬تقليدية،‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬تعليمها‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬ابتكار‭ ‬جديد‭ ‬لتعليم‭ ‬وتعلم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬طرق‭ ‬تحليل‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وتوحيدها‭ ‬مع‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬خاصة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والفرنسية‭. ‬وهذه‭ ‬الطرق‭ ‬هي‭ ‬علمية‭ ‬تستعملها‭ ‬العلوم‭ ‬الأخرى‭ ‬مثل‭ ‬الفيزياء‭ ‬والكيمياء‭ ‬والرياضيات‭: ‬تجزئة‭ ‬المادة‭ ‬لأصغر‭ ‬جزيئات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬النواة،‭ ‬الجوهرة،‭ ‬واكتشاف‭ ‬جميع‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الهيكل‭ ‬الباطني‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬السطح‭. ‬فبذلك،‭ ‬تصبح‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬لغة‭ ‬علمية،‭ ‬عالمية‭ ‬تواكب‭ ‬التطور‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجي‭. ‬لغة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والابتكارات‭ ‬كاللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬والفرنسية‭. ‬

نبث‭ ‬هذا‭ ‬الابتكار‭ ‬عن‭ ‬دراستنا‭ ‬للغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬وتعليمنا‭ ‬للغة‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬تعليمية‭ ‬حكومية‭ ‬ومن‭ ‬تعليمنا‭ ‬الخاص‭ ‬للغات‭ ‬للطلبة‭. ‬ومن‭ ‬‮«‬واقع‭ ‬مر‮»‬‭: ‬اندثار‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬لدى‭ ‬الجيل‭ ‬الصاعد،‭ ‬جيل‭ ‬الغد‭. ‬فحلولنا‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬تحليل‭ ‬الأسباب‭ ‬العميقة‭ ‬لهذا‭ ‬النفور‭ ‬لدى‭ ‬الشباب‭ ‬للغة‭ ‬العربية،‭ ‬ومقارنتها‭ ‬مع‭ ‬أسباب‭ ‬حبهم‭ ‬وإتقانهم‭ ‬للغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المذكورة‭. ‬فهو‭ ‬خلاصة‭ ‬تجارب‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭: ‬الإمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬ومغربية‭ ‬ودول‭ ‬غير‭ ‬ناطقة‭ ‬للعربية‭: ‬الهند،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وأمريكا‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا