العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مبادرة «نكتب بالعربية» ومستقبل اللغة في العصر الرقمي

بقلم: نبيلة رجب

الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

اللغة‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬الخيوط‭ ‬غير‭ ‬المرئية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬أرواحنا‭ ‬ببعضها‭ ‬البعض،‭ ‬وتعيد‭ ‬نسج‭ ‬ذاكرتنا‭. ‬في‭ ‬كل‭ ‬حرف‭ ‬تنبض‭ ‬اللغة‭ ‬بحياة‭ ‬تحملنا‭ ‬إلى‭ ‬ماضينا،‭ ‬وتعكس‭ ‬حاضرنا،‭ ‬وترسم‭ ‬معالم‭ ‬مستقبلنا‭. ‬عندما‭ ‬نلفظ‭ ‬كلمة‭ ‬بلغتنا‭ ‬الأم،‭ ‬لا‭ ‬نشعر‭ ‬بأنها‭ ‬مجرد‭ ‬صوت،‭ ‬بل‭ ‬إحساسٌ‭ ‬عميق‭ ‬بالانتماء،‭ ‬كأننا‭ ‬نعود‭ ‬إلى‭ ‬أحضان‭ ‬أمنا‭ ‬الأولى،‭ ‬إلى‭ ‬دفء‭ ‬البيت‭ ‬ورائحة‭ ‬الخبز‭ ‬الطازج‭ ‬في‭ ‬صباحٍ‭ ‬شتوي‭.‬

كل‭ ‬لغة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬قصة‭ ‬فريدة‭ ‬تنقل‭ ‬تجارب‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭. ‬هي‭ ‬التي‭ ‬توثق‭ ‬أفراحنا‭ ‬وأحزاننا،‭ ‬انتصاراتنا‭ ‬وهزائمنا‭. ‬عندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬لغتنا،‭ ‬فإننا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬نبض‭ ‬قلوبنا،‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬اللحظات‭ ‬التي‭ ‬تجمعنا‭ ‬مع‭ ‬أحبائنا‭. ‬إن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬هو‭ ‬صلةٌ‭ ‬تربطنا‭ ‬بجذورنا‭ ‬العميقة،‭ ‬وبإرثنا‭ ‬الذي‭ ‬نود‭ ‬أن‭ ‬نقدمه‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

لغتنا‭ ‬العربية،‭ ‬بثروتها‭ ‬وعمقها،‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬إحدى‭ ‬الأدوات‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬حضارتنا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭. ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭: ‬‮«‬لسان‭ ‬العرب‭ ‬أوسع‭ ‬الألسنة‭ ‬مذهبا،‭ ‬وأكثرها‭ ‬ألفاظا‮»‬‭ ‬لكن‭ ‬اليوم،‭ ‬تواجه‭ ‬العربية‭ ‬تحديات‭ ‬عدة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬مع‭ ‬انتشار‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬والإعلام‭. ‬نشهد‭ ‬تعليم‭ ‬مختلف‭ ‬المواد‭ ‬بلغات‭ ‬أخرى،‭ ‬مما‭ ‬يضعف‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬ولغتهم‭ ‬الأم‭.‬

تشير‭ ‬الدراسات‭ ‬الحديثة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المحتوى‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬1%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المحتوى‭ ‬الرقمي‭ ‬العالمي،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الناطقين‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬يشكلون‭ ‬حوالي‭ ‬5%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭. ‬هذا‭ ‬التفاوت‭ ‬الكبير‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬المحتوى‭ ‬الرقمي‭ ‬العربي‭. ‬في‭ ‬سياق‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬أظهرت‭ ‬إحصائيات‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬التطبيقات‭ ‬التعليمية‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬شهد‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬بنسبة‭ ‬20%‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الماضية،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬والتعلم‭ ‬الذاتي‭.‬

‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬حوالي‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬يستخدمون‭ ‬منصات‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬يفضلون‭ ‬التعلم‭ ‬بلغتهم‭ ‬الأم‭ ‬إذا‭ ‬توافرت‭ ‬الموارد‭ ‬الكافية،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬أهمية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المحتوى‭ ‬العربي‭ ‬الرقمي‭.‬

‭ ‬نحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬رقمي‭ ‬متسارع،‭ ‬وقد‭ ‬ظهرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬لنا‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬لتعزيز‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬بطرق‭ ‬حديثة‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬منصات‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬رواق‮»‬‭ ‬و«إدراك‮»‬‭ ‬أصبحت‭ ‬تقدم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬المتنوعة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية،‭ ‬مما‭ ‬يتيح‭ ‬للطلاب‭ ‬فرصة‭ ‬تعلم‭ ‬العلوم‭ ‬والآداب‭ ‬بلغتهم‭ ‬الأم‭. ‬أما‭ ‬التطبيقات‭ ‬الموجهة‭ ‬للأطفال،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬لمسة‮»‬‭ ‬و«أبجد‮»‬،‭ ‬فهي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬غرس‭ ‬حب‭ ‬اللغة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬بطريقة‭ ‬ممتعة‭ ‬وتفاعلية‭.‬

تجارب‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬اليابان‭ ‬وفرنسا‭ ‬تعطينا‭ ‬مثالا‭ ‬حيا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬اللغوية‭ ‬ليس‭ ‬مستحيلا‭. ‬رغم‭ ‬انتشار‭ ‬العولمة،‭ ‬تمكنت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬لغاتها‭ ‬بفضل‭ ‬سياسات‭ ‬تعليمية‭ ‬واعية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬اللغة‭ ‬الأم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭. ‬مثلا،‭ ‬وضعت‭ ‬فرنسا‭ ‬قوانين‭ ‬صارمة‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬هيمنة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬والتعليم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬اللغة‭ ‬الفرنسية‭ ‬عالميا‭.‬

‭ ‬في‭ ‬اليابان،‭ ‬وضعت‭ ‬سياسات‭ ‬تعزز‭ ‬استخدام‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتعليم،‭ ‬لتصبح‭ ‬اللغة‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬اليومية،‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬للتواصل‭. ‬نحن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬نستطيع‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب،‭ ‬عبر‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬تعليمية‭ ‬تضمن‭ ‬استخدام‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬كافة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬إنشاء‭ ‬محتوى‭ ‬عربي‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬بواسطة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭.‬

بالرغم‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬مبادرات‭ ‬مشجعة‭ ‬لدعم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭. ‬بعض‭ ‬العائلات‭ ‬أصبحت‭ ‬تعي‭ ‬أهمية‭ ‬غرس‭ ‬مهارات‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬لدى‭ ‬أبنائها،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬فجوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭. ‬وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬نرى‭ ‬مراكز‭ ‬تعليمية‭ ‬جديدة‭ ‬تعتمد‭ ‬أساليب‭ ‬إبداعية‭ ‬لجعل‭ ‬تعلم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬ممتعا‭ ‬وشيقا‭ ‬للأطفال‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬تنشط‭ ‬مبادرات‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إحياء‭ ‬الإبداع‭ ‬باللغة‭ ‬العربية،‭ ‬مثل‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬نكتب‭ ‬بالعربية‮»‬‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬أعلنها‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الإسلامي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب،‭ ‬وشركة‭ ‬فيزا‭ ‬العالمية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المدفوعات‭ ‬الرقمية،‭ ‬مما‭ ‬يشكل‭ ‬نموذجا‭ ‬ناجحا‭ ‬لدعم‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬بلغتهم‭ ‬الأم‭ ‬وتعزيز‭ ‬ارتباطهم‭ ‬بهويتهم‭ ‬الثقافية‭.‬

لا‭ ‬يعني‭ ‬التمسك‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬أننا‭ ‬ضد‭ ‬تعلم‭ ‬اللغات‭ ‬الأخرى‭. ‬على‭ ‬العكس،‭ ‬تعلم‭ ‬لغات‭ ‬متعددة‭ ‬يفتح‭ ‬لنا‭ ‬آفاقًا‭ ‬جديدة‭ ‬ويعزز‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬العالم‭.‬

اللغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬تمكننا‭ ‬من‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬ثقافات‭ ‬متنوعة‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬معارفها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬ارتباطنا‭ ‬الوثيق‭ ‬بلغتنا‭ ‬الأم،‭ ‬لأنها‭ ‬تمثل‭ ‬جذورنا‭.‬

إن‭ ‬التعددية‭ ‬اللغوية‭ ‬ليست‭ ‬تهديدًا‭ ‬للعربية،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬مكانتها‭ ‬إذا‭ ‬توازنت‭ ‬مع‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكافي‭ ‬بتطوير‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬والإعلام‭.‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نغفل‭ ‬أهمية‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬كإرث‭ ‬تاريخي‭ ‬وكجزء‭ ‬من‭ ‬هويتنا‭ ‬الحاضرة‭. ‬إن‭ ‬العربية‭ ‬تتنفس‭ ‬وتعيش‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬جيل‭ ‬جديد،‭ ‬وهي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬جهودنا‭ ‬المشتركة‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬وتطويرها‭. ‬والسؤال‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نطرحه‭ ‬الآن‭: ‬كيف‭ ‬نمنح‭ ‬لغتنا‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إليها‭ ‬لتبقى‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬وقلوب‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة؟‭ ‬كيف‭ ‬نعيد‭ ‬إليها‭ ‬قوتها‭ ‬لتكون‭ ‬منارةً‭ ‬تضيء‭ ‬لنا‭ ‬طريق‭ ‬المستقبل؟

التكنولوجيا،‭ ‬بكل‭ ‬تطوراتها‭ ‬السريعة،‭ ‬ليست‭ ‬عدوًا‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬بل‭ ‬شريكا‭ ‬قويا‭ ‬لتعزيز‭ ‬حضورها‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الرقمي‭. ‬باستخدام‭ ‬الأدوات‭ ‬الحديثة‭ ‬والمبادرات‭ ‬المبتكرة،‭ ‬يمكننا‭ ‬تحويل‭ ‬التحديات‭ ‬إلى‭ ‬فرص‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬لغتنا‭ ‬كجزء‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬هويتنا‭. ‬إذ‭ ‬تضافرت‭ ‬جهود‭ ‬الأفراد‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬ستظل‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬نابضة‭ ‬بالحياة‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬التغيرات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬مصدر‭ ‬فخر‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

rajabnabeela@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا