العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

وقفة مع مكارم شهر رمضان المبارك بمملكة البحرين

بقلم: د. أسعد حمود السعدون

الجمعة ٢٤ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

نحمد‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬الرحيم‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬أكرمنا‭ ‬وأمة‭ ‬الإسلام‭ ‬قاطبة‭ ‬ببلوغ‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬الشهر‭ ‬الذي‭ ‬أوله‭ ‬رحمة‭ ‬وأوسطه‭ ‬مغفرة‭  ‬وآخره‭ ‬عتق‭ ‬من‭ ‬النار،‭ ‬وهو‭ ‬الشهر‭ ‬الذي‭ ‬أنزل‭ ‬فيه‭ ‬القرآن‭  ‬كتاب‭ ‬المسلمين‭ ‬ودستورهم‭ ‬الروحي‭ ‬ومصدر‭ ‬فكرهم‭ ‬وإعجازهم‭ ‬العلمي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬أبدا،‭ ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬العزيز‭ (‬شهر رَمَضَانَ‭ ‬الَّذِى‭ ‬أُنزِلَ‭ ‬فِيهِ‭ ‬الْقُرْآنُ‭ ‬هُدًى‭ ‬لّلنَّاسِ‭ ‬وَبَيِّنَاتٍ‭ ‬مِّنَ‭ ‬الْهُدَى‭ ‬وَالْفُرْقَانِ‭) ‬[البقرة‭: ‬185]‭.‬‮ ‬إنه‭ ‬شهر‭ ‬الطاعات‭ ‬والمكرمات،‭ ‬شهر‭ ‬التوبة‭ ‬والمغفرة‭ ‬والعمل‭ ‬الصالح‭. ‬شهر‭ ‬نعجز‭ ‬أن‭ ‬نعدد‭ ‬مكارمه‭. ‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬المباركة‭ ‬نقدم‭ ‬أطيب‭ ‬التهاني‭ ‬وأسمى‭ ‬التبريكات‭ ‬بالشهر‭ ‬المبارك‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬وسدد‭ ‬بالخير‭ ‬خطاه،‭ ‬ولصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭  ‬سلمان‭  ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭  ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬سلمه‭ ‬الله‭ ‬وأعانه‭ ‬للانطلاق‭ ‬بمسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والتنمية‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭ ‬المنشود،‭ ‬ولشعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬علاه‭ ‬أن‭ ‬يعيده‭  ‬أعواما‭ ‬عديدة‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬والبحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬ووطنا‭ ‬في‭ ‬عز‭ ‬ورفعة‭ ‬وأمن‭ ‬راسخ‭ ‬وبناء‭ ‬متواصل‭ ‬نحو‭ ‬المجد‭ ‬والتقدم،‭ ‬وأمتنا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وقد‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬كبوتها‭ ‬الراهنة‭. ‬ويعد‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬فرصة‭ ‬مضافة‭ ‬لإذكاء‭ ‬القيم‭ ‬الروحية‭ ‬وترسيخ‭ ‬الشعائر‭ ‬الإيمانية،‭ ‬وإعمار‭ ‬المساجد‭ ‬بصلوات‭ ‬التراويح‭ ‬والقيام‭ ‬والذكر،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬الترابط‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتواصل‭ ‬بين‭ ‬الأهل‭ ‬والأصدقاء‭. ‬

وفي‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة‭  ‬لهذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬مكرمة‭ ‬أخرى،‭ ‬استلهمها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬جوهر‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف،‭ ‬ومن‭ ‬القيم‭ ‬الوطنية‭ ‬الراسخة،‭ ‬حتى‭ ‬تجذرت‭ ‬في‭ ‬رحم‭ ‬التقاليد‭ ‬البحرينية‭ ‬الخالدة،‭ ‬ولعبت‭  ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وروح‭ ‬الإخاء‭ ‬والمحبة،‭  ‬والتي‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬استمرارها‭ ‬ورعايتها،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬المجالس‭ ‬الرمضانية‭ ‬والتزاور‭ ‬بين‭ ‬روادها،‭ ‬حيث‭ ‬تنطلق‭ ‬جموع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بعد‭ ‬أداء‭ ‬صلاة‭ ‬التراويح‭ ‬نحو‭ ‬المجالس‭ ‬الرمضانية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬تلك‭ ‬الجموع‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬الرشيدة‭ ‬ممثلة‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬وزرائه‭ ‬الموقر،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين،‭ ‬وأفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬الخليفية‭ ‬الكريمة،‭ ‬والوزراء‭ ‬والنواب‭ ‬والشوريين‭ ‬والمسؤولين‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬مستوياتهم‭ ‬الإدارية‭ ‬والمهنية‭. ‬وبعد‭ ‬تبادل‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬تتحول‭ ‬تلك‭ ‬المجالس‭ ‬إلى‭ ‬مؤتمرات‭ ‬شعبية‭ ‬ريادية‭ ‬تناقش‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬والانشغالات‭ ‬الشعبية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬محطات‭ ‬للذاكرة‭ ‬التاريخية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬صلتهم‭ ‬ببعضهم‭ ‬وبقيادتهم‭ ‬الوطنية،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬عوامل‭ ‬قوة‭ ‬مجتمعهم‭ ‬ولحمته‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬طويل،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬منصة‭ ‬أجدادهم‭ ‬وآبائهم‭ ‬للقاء‭ ‬والتشاور‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرارات‭. ‬وزخرت‭ ‬المجالس‭ ‬بأعراف‭ ‬وتقاليد‭ ‬تجسد‭ ‬قيم‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬وموروثهم‭ ‬الحضاري،‭ ‬حتى‭ ‬أضحت‭ ‬بحق‭ ‬مدارس‭ ‬تتعلم‭ ‬منها‭ ‬الأجيال،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬الأعراف‭ ‬التي‭ ‬اعتاد‭ ‬عليها‭ ‬أصحاب‭ ‬المجالس‭ ‬وروادها‭ ‬أن‭ ‬يفتتحوا‭ ‬أحاديثهم‭ ‬بالإصغاء‭ ‬إلى‭ ‬إيجاز‭ ‬يقدمه‭ ‬كبار‭ ‬زوارهم‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬الرشيدة‭ ‬وشيوخ‭ ‬الأسرة‭ ‬الخليفية‭ ‬الكريمة،‭ ‬يمهد‭ ‬للمداخلات‭ ‬وتبادل‭ ‬المرئيات،‭ ‬وهو‭ ‬تذكير‭ ‬وتأكيد‭ ‬للثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬والتوجهات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬المرحلية‭ ‬من‭ ‬جانب،‭ ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬فإن‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬وطنية‭ ‬كبيرة‭ ‬للمواطنين‭ ‬لطرح‭ ‬وجهات‭ ‬نظرهم‭ ‬وانشغالاتهم‭ ‬أمام‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الزائرين‭ ‬لتلك‭ ‬المجالس‭ ‬مباشرة،‭ ‬وسماع‭ ‬ردودهم‭ ‬ومرئياتهم‭ ‬حولها‭. ‬من‭ ‬دون‭ ‬قيود‭ ‬أو‭ ‬بروتوكولات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المحددات،‭ ‬سوى‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬أخلاقنا‭ ‬وعرف‭ ‬مجالسنا،‭ ‬حوارات‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬القلوب‭ ‬المفعمة‭ ‬بالإيمان‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‭ ‬والإخلاص‭ ‬والوفاء‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬والقيادة‭.  ‬

‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬تتجلى‭ ‬أسمى‭ ‬قيم‭ ‬التواصل‭ ‬المجدي،‭ ‬والتكافل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الأصيل‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭. ‬حتى‭ ‬غدت‭ ‬مجالس‭ ‬البحرين‭ ‬مدرسة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬والانفتاح‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب،‭ ‬وآلية‭ ‬ديمقراطية‭ ‬جديدة‭ ‬تتفوق‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬معطياتها‭ ‬على‭ ‬الآليات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التقليدية،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬وحدتنا‭ ‬ويؤصل‭ ‬تاريخنا،‭ ‬ويعظم‭ ‬الفرحة‭ ‬والسرور‭ ‬في‭ ‬نفوسنا،‭ ‬ويشيع‭ ‬أجواء‭ ‬الزهو‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬وطننا،‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬طقوسنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭  ‬وحدة‭ ‬أهلنا‭ ‬وسموهم‭ ‬وترابطهم‭ ‬وتكاملهم‭ ‬مثار‭ ‬إعجاب‭ ‬واعتزاز‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬فما‭ ‬يذكر‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬تذكر‭ ‬مجالسه‭ ‬الشعبية‭ ‬وتفاعل‭ ‬قيادته‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬المجالس‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬استمرارها‭.‬

‭ ‬وعادة‭ ‬يبدأ‭  ‬مراسيم‭ ‬الاستقبالات‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭  ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭  ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬غرة‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭  ‬بحضور‭  ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬مستقبلا‭ ‬كبار‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬الخليفية‭ ‬الكريمة‭ ‬والوزراء‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬والمواطنين‭ ‬والسفراء‭ ‬العرب‭ ‬والأجانب‭  ‬حيث‭ ‬يبادلهم‭ ‬جلالته،‭ ‬أجمل‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬وأطيب‭ ‬التمنيات‭ ‬بحلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬ولا‭ ‬يفوت‭ ‬جلالته‭ ‬تأكيد‭  ‬تقديره‭ ‬واعتزازه‭ ‬بالجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬لرجالات‭ ‬البحرين،‭ ‬ونسائها‭ ‬الماجدات،‭ ‬وأبنائها‭ ‬الكرام،‭ ‬وإسهاماتهم‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مساعي‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭  ‬أن‭ ‬‮«‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬كانوا‭ ‬دائمًا‭ ‬وسيبقون‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬مثالاً‭ ‬للأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬المتكافلة‭ ‬والمتضامنة،‭ ‬وستبقى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واحة‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬ووطنًا‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬يمد‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الحضارات‭ ‬والثقافات‮»‬‭.  ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين،‭ ‬وحفظ‭ ‬البحرين‭ ‬خليفية‭ ‬خليجية‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة‭.‬

{ أكاديمي‭ ‬وخبير‭ ‬اقصادي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا