العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

العصب الرئيس

} لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الخالدية‭ ‬أن‭ ‬يضم‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬يُريد‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ (‬النجوم‭)‬؛‭ ‬لكي‭ ‬يقوى‭ (‬عوده‭) ‬في‭ ‬المشاركات‭ ‬القارية،‭ ‬وليسير‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬الأندية‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬سجّلت‭ ‬لها‭ (‬موطئ‭) ‬قدم‭ ‬فيها،‭ ‬آخرها‭ ‬العين‭ ‬بطل‭ ‬أبطال‭ ‬اسيا،‭ ‬وهذه‭ ‬أمور‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬تفعيلها‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬وجود‭ ‬نجوم‭ ‬متميزين،‭ ‬قدموا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬الدوريات‭ ‬المحلية‭!‬

 

}‭ ‬والخالدية‭ ‬يسير‭ ‬على‭ ‬نمط‭ ‬نادي‭ ‬الرشيد‭ ‬العراقي؛‭ ‬الذي‭ ‬ضم‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬أفضل‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬بلاده،‭ ‬بهدف‭ ‬الاستئثار‭ ‬بأغلب‭ ‬البطولات‭ ‬المحلية‭ ‬والاقليمية‭ ‬والقارية؛‭ ‬وهو‭ ‬حق‭ ‬مشروع‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬لديه‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬تُحفز‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬والابداع‭ ‬وتُغري‭ ‬النجوم‭ ‬أيضا؛‭ ‬لأن‭ ‬المال‭ ‬هو‭ ‬العصب‭ (‬الرئيس‭) ‬لتحقيق‭ ‬ذلك‭!‬

 

}‭ ‬ومن‭ ‬نافس‭ ‬على‭ ‬الألقاب‭ ‬القارية‭ (‬أبطال‭ ‬اسيا‭) ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬الخليجية‭ ‬كالعين‭ ‬والهلال‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬فمن‭ ‬ضُمُّوا‭ ‬الى‭ ‬ناديي‭ ‬العين‭ ‬والهلال‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬العاديين؛‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬بلديهما‭ (‬الإمارات‭ ‬والسعودية‭) ‬أو‭ ‬ممن‭ ‬استقطبوا‭ ‬للاحتراف‭ ‬في‭ ‬البلدين،‭ ‬فهم‭ ‬كما‭ ‬رأيناهم‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬أو‭ ‬النهائي‭ ‬قلّ‭ ‬ان‭ ‬تصنعهم‭ ‬دورياتهم‭ ‬المحلية‭ ‬فصنعهم‭ ‬المال‭.‬

 

}‭ ‬لذا‭ ‬نتمنى‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬خيارات‭ ‬الخالدية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشاكلة؛‭ ‬وبالذات‭ ‬انه‭ ‬صار‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يُفكر‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المحلية‭ ‬إلى‭ ‬القارية؛‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يفكر‭ ‬فيه‭ ‬المسؤولون‭ ‬عن‭ ‬الفريق؛‭ ‬لأن‭ ‬البقاء‭ ‬أسرى‭ ‬للألعاب‭ ‬المحليّة‭ ‬لن‭ ‬يخدمها‭ ‬ولن‭ ‬يخدم‭ ‬الكرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬فعلى‭ ‬الاقل‭ ‬سيزيد‭ ‬من‭ ‬تطلعات‭ ‬أندية‭ ‬محلية‭ ‬سبقته‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬المسابقة‭ ‬القارية‭ ‬الأقل‭ ‬اهمية‭!‬

 

}‭ ‬وكثيرون‭ (‬يعيبون‭) ‬على‭ ‬الخالدية‭ ‬ضمه‭ ‬أفضل‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحليين،‭ ‬لكون‭ ‬ذلك‭ (‬سيُفقر‭) ‬المنافسة‭ ‬المحليّة؛‭ ‬ولكن‭ ‬شخصيّا‭ ‬لا‭ ‬أظن‭ ‬ذلك،‭ ‬لأن‭ ‬أندية‭ ‬كالرفاع‭ ‬والمحرق‭ ‬اعتادت‭ ‬التجديد؛‭ ‬ويُمكنهما‭ ‬وغيرهما‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬أن‭ ‬يُقوّموها‭ ‬بما‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬امكانات‭ ‬تُساعد‭ ‬على‭ ‬جلب‭ ‬محترفين‭ ‬لهم‭ ‬قيمتهم‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمن‭ ‬ذكرنا‭ ‬محليّا‭.‬

 

}‭ ‬وشخصيّا‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬ذهبت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬توجه‭ ‬خلداوي‭ (‬لجسّ‭) ‬نبض‭ ‬المنافسة‭ ‬الاقليمية‭ ‬والقاريّة؛‭ ‬فإنه‭ ‬محليّا‭ ‬سيصطدم‭ ‬بمنافسين‭ (‬شرسين‭)‬؛‭ ‬لأن‭ ‬العامل‭ ‬النفسي‭ ‬هنا‭ ‬سيكون‭ ‬مختلفا؛‭ ‬وهذا‭ (‬ديدن‭) ‬اي‭ ‬منافسات‭ ‬محليّة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬اظن‭ ‬ان‭ ‬أندية‭ ‬احتكرت‭ ‬البطولات‭ ‬وتنافست‭ ‬عليها‭ ‬ستتركها‭ ‬لقمة‭ ‬لتؤخذ‭ ‬منهم‭ ‬كل‭ ‬مرة‭!‬

 

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا