العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

فوز معنوي

}‭ ‬الفوز‭ ‬الاول‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬في‭ ‬خليجي‭ (‬26‭) ‬بالكويت‭ ‬سيعطي‭ ‬دفعة‭ ‬معنوية‭ ‬كبيرة‭ ‬للاعبينا؛‭ ‬وبالذات‭ ‬انه‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي،‭ ‬قبل‭ ‬مواجهة‭ ‬العراق‭ ‬غدًا‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الثانية‭ ‬للمجموعة‭ ‬الثانية،‭ ‬وهو‭ ‬وضع‭ ‬لنا‭ ‬رِجلًا‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬وفوق‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أكّد‭ ‬للجهاز‭ ‬الفني‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬التشكيلة‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬بها،‭ ‬واعتقد‭ ‬انهُ‭ ‬لن‭ ‬يحيد‭ ‬عمّا‭ ‬بدأ‭ ‬به‭!‬

 

}‭ ‬طبعا‭ ‬الانتصار‭ ‬يأتي‭ ‬نتيجة‭ ‬لعوامل‭ ‬فنيّة‭ ‬وادارية؛‭ ‬فلاعبونا‭ ‬الذين‭ ‬قُلنا‭ ‬عنهم‭ ‬غير‭ ‬مرةٍ‭ ‬إنهم‭ ‬اكتسبوا‭ ‬خبرات‭ ‬متراكمة‭ ‬من‭ ‬مشاركاتهم‭ ‬النخبوية‭ ‬والنادوية‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬المسؤولية؛‭ ‬ولم‭ ‬تؤثر‭ ‬فيهم‭ ‬تلك‭ ‬الاقاويل‭ ‬السابقة‭ ‬للقاء؛‭ ‬بأن‭ ‬الفريق‭ ‬السعودي‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مستواه‭ ‬المعهود،‭ ‬ولم‭ ‬يكونوا‭ ‬يريدون‭ ‬ان‭ ‬يؤخذوا‭ ‬على‭ ‬حين‭ ‬غرة،‭ ‬فلعبوا‭ ‬امام‭ ‬الاخضر‭ ‬القوي‭!‬

 

}‭ ‬وبذات‭ ‬الروح‭ ‬التي‭ ‬لعبوا‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬جدة؛‭ ‬واجهوا‭ ‬الاخضر‭ ‬في‭ (‬ستاد‭ ‬جابر‭)‬،‭ ‬بمقولة‭ (‬نغزوهم‭ ‬ولا‭ ‬يغزوننا‭) ‬كان‭ ‬الأداء‭ ‬غير‭ ‬العادي‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الاول‭ ‬والخروج‭ ‬بهدفين‭ ‬نظيفين؛‭ ‬والتراجع‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬قليلا‭ ‬كان‭ ‬فقط‭ ‬لامتصاص‭ ‬حماسة‭ ‬منافسيهم،‭ ‬وحين‭ ‬أحسوا‭ ‬بخطر‭ ‬تقليص‭ ‬الفارق‭ ‬عادوا‭ ‬لرفعه،‭ ‬حتّى‭ ‬جاءت‭ ‬النتيجة‭ ‬لمن‭ ‬استحقها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬ان‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني؛‭ ‬ولكن‭ ‬ثمة‭ ‬اخطاء‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬تستلزم‭ ‬من‭ ‬المدرب‭ (‬دراغان‭) ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬وقف‭ ‬عليها‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬تتكرر‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ (‬الغد‭) ‬امام‭ ‬العراق؛‭ ‬لأنها‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬كادت‭ ‬تُكلفنا‭ (‬التقدم‭) ‬مع‭ ‬تبديلات‭ ‬الفريق‭ ‬السعودي‭ ‬ومحاولة‭ ‬خداع‭ ‬لاعبينا‭ ‬من‭ ‬الاطراف،‭ ‬لانهم‭ ‬ركزوا‭ ‬في‭ ‬جهةٍ؛‭ ‬ليفتحوا‭ ‬الجهة‭ ‬الأخرى‭!‬

 

}‭ ‬ايضا‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الاداري‭ ‬الذي‭ ‬تمثّل‭ ‬في‭ ‬تواجد‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬واتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لتدريب‭ ‬الفريق‭ ‬السابق‭ ‬للمباراة،‭ ‬وهو‭ ‬برأيي‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬للاعبين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أشعرهم‭ ‬بأن‭ ‬بطولة‭ ‬الخليج‭ ‬تحظى‭ ‬بأهمية‭ ‬لدى‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي،‭ ‬ولا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬بطولة‭ ‬اخرى؛‭ ‬بل‭ ‬تعدهم‭ ‬معنويًّا‭ ‬للتصفيات‭ ‬المونديالية‭.‬

 

}‭ ‬اخيرا‭ ‬نقول‭ (‬من‭ ‬لا‭ ‬يشكر‭ ‬المخلوق‭ ‬لا‭ ‬يشكر‭ ‬الخالق‭)‬؛‭ ‬فالتحية‭ ‬للجماهير‭ ‬التي‭ ‬تعنّت‭ ‬للسفر‭ ‬خلف‭ ‬الفريق،‭ ‬غير‭ (‬مُكترثةٍ‭) ‬ببرودة‭ ‬الطقس؛‭ ‬فشجعت‭ ‬الفريق‭ ‬وآزرته‭ ‬ورفعت‭ ‬من‭ ‬معنويات‭ ‬اللاعبين‭ ‬وزادته‭ ‬حرارة؛‭ ‬فردوا‭ ‬اليهم‭ (‬الدَّين‭) ‬وقدّموا‭ ‬مباراة‭ ‬تليق‭ ‬برغبتهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬لقبٍ‭ ‬ثانٍ؛‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬غريبا‭ ‬عليهم‭ ‬ان‭ ‬يقوموا‭ ‬بتحيتهم‭ ‬والقول‭ (‬جماهيرنا‭ ‬الاعزاء‭: ‬شكرًا‭)!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا