العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

المجلس الرياضي

} عودة‭ ‬مجلس‭ ‬الهيئة‭ ‬الرياضي‭ ‬للانعقاد‭ ‬أمر‭ ‬إيجابي‭ ‬يختزل‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬حاجات‭ ‬الأندية‭ ‬وردود‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة‭ ‬عليها،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مسؤولي‭ ‬مختلف‭ ‬الإدارات‭ ‬ويقرب‭ ‬المسافات‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬الطرفين؛‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬الحضور‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المسؤولين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬ومديري‭ ‬الإدارات،‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬تقريب‭ ‬الأفكار،‭ ‬ويُسرّع‭ ‬الحلول‭ ‬لها؛‭ ‬باعتبار‭ ‬أنّها‭ ‬معنية‭ ‬بالمسابقات‭.‬

 

} على‭ ‬الأقل‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬لمسته‭ ‬من‭ ‬حضوري‭ ‬لمجلس‭ ‬الهيئة‭ ‬بارحة‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أمس؛‭ ‬وخُصص‭ ‬للمنشآت‭ ‬والمشاريع،‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الحضور‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬والمديرون‭ ‬والمهندسون،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬فإن‭ ‬الحضور‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاندية‭ ‬كان‭ ‬هزيلا‭ ‬جدا‭ ‬ولم‭ ‬يتعدّ‭ ‬الستة‭ ‬اندية،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬يختزل‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬مشكلاتها‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الرسميّات‭ ‬والروتين‭ ‬القاتل‭ !‬

 

} وكما‭ ‬قُلنا‭ ‬في‭ ‬عمود‭ ‬سابق،‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬النواقص‭ ‬لتسريع‭ ‬الحلول‭ ‬الممكنة‭ ‬بما‭ ‬يُسهل‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬مجالس‭ ‬الادارات؛‭ ‬الذين‭ ‬هم‭ ‬من‭ (‬المتطوعين‭)‬،‭ ‬بما‭ ‬يشعرهم‭ ‬بأن‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬واحدة‭ ‬معهم‭ ‬لتذليل‭ ‬أي‭ ‬صعاب‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬تعترضهم‭ ‬في‭ ‬ادارة‭ ‬شؤون‭ ‬الاندية؛‭ ‬بما‭ ‬تتضمنه‭ ‬من‭ ‬منشآت‭ ‬ومرافق‭ ‬مختلفة‭.‬

 

} وشخصيّا‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تعانيها‭ ‬الأندية‭ ‬هي‭ ‬متشابهة‭ ‬كثيرا‭ ‬وبعضها‭ ‬متراكمة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة؛‭ ‬ولكن‭ ‬الفارق‭ ‬الان‭ ‬ان‭ ‬المواكبة‭ ‬للاطلاع‭ ‬عليها‭ ‬وإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬لها،‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬عبر‭ ‬الزيارات‭ ‬المكاتب؛‭ ‬وإنما‭ ‬الميدانية‭ ‬المجدولة‭ ‬المواعيد‭ ‬مسبقا؛‭ ‬فعهد‭ ‬الانزواء‭ ‬خلف‭ ‬المكاتب‭ ‬والرد‭ ‬الهاتفي‭ ‬وصد‭ ‬الأبواب‭ ‬قد‭ ‬ولّى؛‭ ‬البديل‭ ‬هو‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭.‬

 

} وحين‭ ‬تُشرّع‭ ‬الزيارات؛‭ ‬فهذا‭ ‬لأن‭ (‬الناس‭ ‬على‭ ‬دين‭ ‬ملوكهم‭)‬،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬تولّى‭ ‬قام‭ ‬بزيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬معاناتها‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬وعلى‭ ‬أراضيها؛‭ ‬ولذا‭ ‬ذللت‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل،‭ ‬والأمور‭ ‬برأيي‭ ‬حاليّا‭ ‬هي‭ ‬للمتابعات،‭ ‬ولعل‭ ‬إلحاح‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬الحل؛‭ ‬لأنها‭ ‬تُشكّل‭ ‬معاناة‭ ‬يوميّة‭ ‬وأغلبها‭ ‬متعلق‭ ‬بالملاعب‭ ‬والصالات‭ ‬وأمورها‭ ‬الكهربائية‭ ‬من‭ ‬إضاءة‭ ‬وغيرها‭.‬

 

} على‭ ‬اي‭ ‬حال‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬هكذا‭ ‬مجالس‭ ‬لمواجهة‭ ‬وديّة‭ ‬بين‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة‭ ‬والقائمين‭ ‬على‭ ‬تسيير‭ ‬الأندية‭ ‬كمتطوعين،‭ ‬فهذا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يشعرهم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يتصل‭ ‬ويتابع؛‭ ‬فيقلل‭ ‬من‭ ‬الضغوطات‭ ‬عليهم؛‭ ‬وإن‭ ‬تأخرت‭ ‬الحلول‭ ‬أحيانا‭ ‬فذلك‭ ‬راجع‭ ‬للروتين‭ ‬الحكومي‭ ‬وعملية‭ ‬التدقيق‭ ‬والمراقبة‭ ‬تحاشيّا‭ ‬لأي‭ ‬خطأ‭ ‬يتسبب‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬يُحمد‭ ‬عقباه،‭ ‬وتكون‭ ‬مسؤوليته‭ ‬مكلفة‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا