العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

عنق الزجاجة

} من‭ ‬سيخرج‭ ‬من‭ (‬عنق‭ ‬الزجاجة؟‭)‬؛‭ ‬سؤال‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬ويطرح‭ ‬علامات‭ ‬استفهام‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬المتأخرة‭ ‬والتي‭ ‬يحددها‭ ‬تقارب‭ ‬النقاط‭ ‬مع‭ ‬تبقي‭ ‬جولات‭ ‬محدودة‭ ‬ويدخل‭ ‬سبعة‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬حاد‭ ‬للخروج‭ ‬بأقل‭ ‬الخسائر‭ ‬التي‭ ‬تحميها‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬الهبوط‭ ‬المباشر‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬مربع‭ ‬الهبوط‭!‬

 

}‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬مرة‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬والتاريخ‭ ‬لا‭ ‬يتعاطى‭ ‬بغير‭ ‬الأمر‭ ‬الحالي؛‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬البطولات‭ ‬التي‭ ‬أحرزت‭ ‬ستظل‭ ‬شاهدا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬منافسات‭ ‬هذه‭ ‬الأندية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬أسمائها‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬السجل‭ ‬الذهبي‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬اللقب،‭ ‬وهذا‭ ‬حقا‭ ‬لها‭ ‬لا‭ ‬يصح‭ ‬لغيرها‭ ‬إزاحتها‭ ‬منه‭.‬

 

}‭ ‬لكن‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تتدارك‭ ‬الموقف‭ ‬وتعمل‭ ‬في‭ ‬الأمتار‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬تحول‭ ‬الأمر‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء،‭ ‬فلكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب،‭ ‬وفارق‭ ‬النقاط‭ ‬البسيط‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬منها‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬عنق‭ ‬الزجاجة‭ ‬،‭ ‬وبأقل‭ ‬التكاليف،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬سلمنا‭ ‬بأن‭ ‬الأمور‭ ‬حاليا‭ ‬هي‭ ‬نفسية‭ ‬أكثر‭ ‬منها‭ ‬فنية،‭ ‬وحتى‭ ‬تغيير‭ ‬المدربين‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬إلا‭ ‬الشأن‭ ‬النفسي‭!‬

 

}‭ ‬الإدارات‭ ‬تُحمّل‭ ‬المدربين‭ ‬المسؤولية‭ ‬للوضع‭ ‬الذي‭ ‬فيه‭ ‬فرقها،‭ ‬ولكنها‭ ‬تبعد‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬نفسها؛‭ ‬بما‭ ‬ترتب‭ ‬عليه‭ ‬أمر‭ ‬الإخفاق‭ ‬الإداري‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬النفسي‭ ‬على‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وبالذات‭ ‬فيما‭ ‬بتعلّق‭ ‬بأمر‭ ‬المستحقات‭ ‬المالية،‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬بعضها‭ ‬يتحرك‭ ‬في‭ ‬الوفاء‭ ‬بها‭ ‬حاليّا‭ ‬لعل‭ ‬وعسى،‭ ‬أمّا‭ ‬مسألة‭ ‬تغيير‭ ‬المدربين؛‭ ‬فهذا‭ ‬لكونه‭ ‬أقل‭ ‬الأضرار‭!‬

 

}‭ ‬يعرفون‭ ‬أن‭ ‬التغيير‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬وجود‭ ‬العصا‭ ‬السحرية‭ ‬بمن‭ ‬سيأتون‭ ‬بهم،‭ ‬ولكنها‭ ‬ظلت‭ ‬عادة‭ ‬غير‭ ‬محمودة‭ ‬العواقب،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬سوء‭ ‬إدارة‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬وغياب‭ ‬المحاسبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية؛‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬بعض‭ ‬الإدارات‭ ‬على‭ ‬تغييبها‭ ‬قسريّا،‭ ‬لكي‭ ‬تبعدها‭ ‬عن‭ ‬صناعة‭ ‬القرار،‭ ‬وهذا‭ ‬نراه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأندية‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المُهددة‭ ‬بالهبوط‭.‬

 

}‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬جدول‭ ‬المسابقة‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬قرعة‭ ‬البداية؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬مراقبة‭ ‬المباريات‭ ‬بدقة؛‭ ‬لإبعاد‭ ‬الفرق‭ ‬عن‭ (‬التراخي‭) ‬في‭ ‬الأداء،‭ ‬ولا‭ ‬أقول‭ (‬التلاعب‭) ‬في‭ ‬النتائج؛‭ ‬لأن‭ ‬أنديتنا‭ ‬محمية‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬عن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬الرخيصة‭ ‬ولكن‭ ‬يّفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لدينا‭ ‬معايير‭ ‬تحمي‭ ‬دورينا‭ ‬من‭ (‬الشبهات‭) ‬التي‭ ‬يفتعلها‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا