العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الفورمولا واحد

ستكون‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ (‬السبت‭) ‬تحت‭ ‬أنظار‭ ‬العالم‭ ‬وبالذات‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬رياضة‭ (‬السرعات‭) ‬الخاصة‭ ‬بسباق‭ (‬الفورمولا‭ ‬واحد‭) ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬الأبرز‭ ‬بينها‭ ‬ويتابعه‭ ‬الملايين‭ ‬وتدعمه‭ ‬وتموله‭ ‬كبرى‭ ‬شركات‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وغيرها‭ ‬وهي‭ ‬سوق‭ ‬تستحوذ‭ ‬أكبر‭ ‬ما‭ ‬تدره‭ (‬سوق‭ ‬الإعلان‭) ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وحظيت‭ ‬البحرين‭ ‬بواحدة‭ ‬من‭ ‬جولاته؛‭ ‬فألهمت‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬فقامت‭ ‬حلبات‭ ‬مماثلة‭ ‬واستضافت‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬السباق‭ ‬المذكور‭.‬

ولأننا‭ ‬نستذكر‭ ‬تاريخ‭ (‬04‭ / ‬04‭ / ‬04‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬اللجنة‭ ‬المسؤولة‭ ‬محليّا‭ ‬عن‭ ‬تسويق‭ ‬السباق‭ ‬جماهيريّا‭ ‬تواصل‭ ‬مبادرتها‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬فتحه‭ ‬لطلاب‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬ليكتسبوا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬رياضات‭ (‬المكننة‭)‬؛‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬البعض‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬الرياضات،‭ ‬رغم‭ ‬أننا‭ ‬يقينًا‭ ‬نقدّر‭ ‬الجهد‭ ‬البشري‭ ‬فيها‭ ‬يدويا‭ ‬وذهنيّا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬للآلة‭ ‬أن‭ ‬تستغني‭ ‬عنه،‭ ‬وإلا‭ ‬لما‭ ‬سمعنا‭ ‬عن‭ ‬أولئك‭ ‬المشاهير‭ ‬من‭ ‬أبطالها‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭!‬

ورياضة‭ ‬سباقات‭ ‬السيارات‭ ‬ليست‭ ‬بالغريبة‭ ‬عن‭ ‬المملكة‭ ‬لأن‭ ‬سباقات‭ (‬الدراغ‭) ‬هي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬السباقات‭ ‬القديمة‭ ‬ويتابعا‭ ‬ويشارك‭ ‬فيها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الهواة‭ ‬والذين‭ ‬يبذلون‭ ‬الأموال‭ ‬الطائلة‭ ‬لتطوير‭ ‬قدرات‭ ‬سرعات‭ ‬سياراتهم،‭ ‬والتي‭ ‬تجذب‭ ‬إليها‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الخليجي‭ ‬الذين‭ ‬تستهويهم‭ ‬سباقات‭ ‬البحرين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬بلدانهم،‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ننسى‭ ‬سباقات‭ (‬الرالي‭)‬،‭ ‬والتي‭ ‬تلاقي‭ ‬اهتمام‭ ‬عدد‭ ‬غير‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬أشهرهم‭ ‬الصددي‭.‬

وبمثل‭ ‬ما‭ ‬أشرنا‭ ‬في‭ ‬مرة‭ ‬ماضية‭ ‬لاهتمام‭ ‬المملكة‭ ‬بهذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬السباقات‭ (‬الفورمولا‭ ‬واحد‭)‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الحلبة‭ ‬التي‭ ‬كلفت‭ ‬مئات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الدنانير،‭ ‬تستضيف‭ ‬أيضا‭ ‬أنواعا‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬سباقات‭ ‬السيارات،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تُمثل‭ ‬في‭ ‬شهرتها‭ (‬الفورمولا‭ ‬واحد‭)‬،‭ ‬ولكن‭ ‬لها‭ ‬هواتها‭ ‬وعشاقها‭ ‬الذين‭ ‬يتفاعلون‭ ‬معها‭ ‬حضوريا،‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭(‬الحلبة‭) ‬شغالة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬الرصد‭ ‬الإعلامي‭ ‬ينصب‭ ‬على‭ (‬الفورمولا‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬برأيي‭ ‬تقصير‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬والإعلام‭ ‬بالحلبة‭!‬

وأعود‭ ‬للتذكير‭ ‬بأن‭ ‬مكاسب‭ ‬إقامة‭ ‬هذا‭ ‬السباق‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عديدة؛‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬أنه‭ ‬يضع‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬العالمي،‭ ‬والفضائي‭ ‬منه‭ ‬بالذات،‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬يرصد‭ ‬التجارب‭ ‬الحرة؛‭ ‬بينما‭ ‬المتابعة‭ ‬الفعلية‭ ‬يوم‭ ‬غد‭ (‬الأحد‭) ‬والذي‭ ‬يحدد‭ ‬بطل‭ ‬جولة‭ ‬البحرين،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المشاهير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬السياسة‭ ‬والفن،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الرياضات،‭ ‬كما‭ ‬ذكرنا‭ ‬مرة‭ ‬سابقة‭ ‬تستهوي‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع‭ (‬المخملي‭).‬

يبقى‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المزايا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬المسؤولين‭ ‬لدينا‭ ‬يبذلون‭ ‬قصارى‭ ‬جهدهم‭ ‬لإنشاء‭ ‬الحلبة‭ ‬واستضافة‭ ‬السباق‭ ‬الأهم‭ ‬ماليا‭ ‬وعالميا،‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬يرصد‭ ‬ذلك‭ (‬عوام‭ ‬الناس‭) ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬متابعا‭ ‬اقتصاديّا‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬والمسؤولون‭ ‬يعرفون‭ ‬تماما‭ ‬أنها‭ ‬حققت‭ ‬ما‭ ‬أنفق‭ ‬عليها،‭ ‬ما‭ ‬يُمكّن‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬منشآت‭ ‬رياضية‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬الطرازات‭ ‬العالمية،‭ ‬ومنها‭ ‬المدينة‭ ‬الرياضية‭ ‬المزمع‭ ‬إقامتها‭ ‬في‭ ‬الصخير‭!   ‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا