العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الاسلامي

مؤرخ إسرائيلي من أبرز «المؤرخين الجدد» يكشف حقيقة الصراع في فلسطين في كتاب: «اختراع الشعب اليهودي»

الجمعة ٠٥ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

يعد‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدراسات‭ ‬المثيرة‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأكثر‭ ‬إثارة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬اليهود‭ ‬التي‭ ‬رأت‭ ‬النور‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭. ‬ويقوم‭ ‬المؤلف‭ ‬فيه‭ ‬برحلة‭ ‬نبش‭ ‬تمتد‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬آلاف‭ ‬السنوات‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭. ‬وكانت‭ ‬حصيلتها‭ ‬النهائية‭ ‬طرحا‭ ‬مسهبا‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬اليهود‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬وفي‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬ليسوا‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬أحفاد‭ ‬‮«‬الشعب‭ ‬العتيق‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬عاش‭ ‬في‭ ‬‮«‬مملكة‭ ‬يهودا‮»‬‭ ‬إبان‭ ‬فترة‭ ‬‮«‬الهيكل‭ ‬الثاني‮»‬‭. ‬

صدر‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬عن‭ ‬المركز‭ ‬الفلسطيني‭ ‬للدراسات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬‮«‬مدار‮»‬‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬منشورات‭ ‬المكتبة‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬عمان‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬اختراع‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬البروفسور‭ ‬شلومو‭ ‬ساند،‭ ‬أستاذ‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬عربية‭ ‬راقية‭ ‬أنجزها‭ ‬سعيد‭ ‬عيّاش‭ ‬ودققها‭ ‬أسعد‭ ‬زعبي‭ ‬وراجعها‭ ‬وقدّم‭ ‬لها أنطوان‭ ‬شلحت‭.‬

ويعد‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدراسات‭ ‬المثيرة‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأكثر‭ ‬إثارة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬اليهود‭. ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬المؤرخ‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬فإن‭ ‬أصول‭ ‬اليهود‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬شعوب‭ ‬متعددة‭ ‬اعتنقت‭ ‬اليهودية‭ ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬شتى‭ ‬من‭ ‬حوض‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬والمناطق‭ ‬المجاورة‭.‬

وخلافاً‭ ‬للـ«مؤرخين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬الجدد‮»‬‭ ‬الآخرين،‭ ‬الذين‭ ‬سعوا‭ ‬إلى‭ ‬تقويض‭ ‬مسلمات‭ ‬الهستوريوغرافيا الصهيونية وحسب،‭ ‬فإن‭ ‬المؤلف‭ ‬ساند‭ ‬لا‭ ‬يكتفي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬1948‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬بداية‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬بل‭ ‬يبحر‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ ‬إلى‭ ‬الوراء،‭ ‬ساعياً‭ ‬إلى‭ ‬إثبات‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أبداً‭ ‬‮«‬شعبا‭ ‬عرقيا‮»‬‭ ‬ذا‭ ‬أصل‭ ‬مشترك،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬خليط‭ ‬كبير‭ ‬ومتنوع‭ ‬لمجموعات‭ ‬بشرية‭ ‬تبنت‭ ‬خلال‭ ‬مراحل‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬الديانة‭ ‬اليهودية‭. ‬وبحسب‭ ‬قوله‭ ‬فإن‭ ‬النظرة‭ ‬الميثولوجية‭ ‬إلى‭ ‬اليهود‭ ‬كشعب‭ ‬عريق‭ ‬أدّت‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المفكرين‭ ‬الصهيونيين‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬فكر‭ ‬عنصري‭ ‬تماماً‭.‬

ويقول‭ ‬ساند‭: ‬‮«‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬فترات‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬أحد‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬اليهود‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬شعب‭ ‬ذي‭ ‬أصل‭ ‬غير‭ ‬يهودي‭ ‬فإن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬كان‭ ‬يُنعت‭ ‬فوراً‭ ‬باللاسامية‭. ‬أما‭ ‬اليوم‭ ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬تجرأ‭ ‬أحد‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الذين‭ ‬يعتبرون‭ ‬يهوداً‭ ‬في‭ ‬العالم‭ (...) ‬لم‭ ‬يشكلوا‭ ‬أبداً‭ ‬شعباً‭ ‬أو‭ ‬قومية،‭ ‬وإنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬كذلك‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬فإننا‭ ‬نجده‭ ‬يوصم‭ ‬في‭ ‬الحال‭ ‬بكراهية‭ ‬إسرائيل‮»‬‭.‬

وهو‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬وصف‭ ‬اليهود‭ ‬كشعب‭ ‬مشرد‭ ‬ومعزول‭ ‬من‭ ‬المنفيين‭ ‬الذين‭ ‬‮«‬عاشوا‭ ‬في‭ ‬تنقل‭ ‬وترحال‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الأيام‭ ‬والقارات‭ ‬ووصلوا‭ ‬إلى‭ ‬أقاصي‭ ‬الدنيا‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬استداروا‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬كي‭ ‬يعودوا‭ ‬جماعياً‭ ‬إلى‭ ‬وطنهم‭ ‬الذي‭ ‬شردوا‭ ‬منه‮»‬‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلاّ‭ ‬‮«‬خرافة‭ ‬قومية‮»‬‭ ‬فاقعة‭.‬

ويضيف‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬أخذ‭ ‬مثقفون‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬يهودي‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬مهمة‭ ‬اختراع‭ ‬شعب‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬رغبتهم‭ ‬الجامحة‭ ‬في‭ ‬اختلاق‭ ‬قومية‭ ‬يهودية‭ ‬عصرية‭. ‬ومنذ‭ ‬المؤرخ‭ ‬هاينريخ‭ ‬غيرتس‭ ‬شرع‭ ‬كتاب‭ ‬ومثقفون‭ ‬يهود‭ ‬بإعادة‭ ‬كتابة‭ ‬تاريخ‭ ‬اليهود‭ ‬كتاريخ‭ ‬شعب‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬شعب‭ ‬مشرد‭ ‬وانعطف‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬ليعود‭ ‬إلى‭ ‬وطنه‮»‬‭.‬

ويتصدّر‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬اختراع‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‮»‬‭ ‬مقدمة‭ ‬كتبها‭ ‬المؤلف‭ ‬إلى‭ ‬قراء‭ ‬الطبعة‭ ‬العربية‭ ‬وأشار‭ ‬فيها،‭ ‬ضمن‭ ‬أمور‭ ‬أخرى،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬أنجز‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬بعد‭ ‬التقدم‭ ‬المفاجئ‭ ‬للهستوريوغرافيات‭ ‬المسماة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬ما‭ ‬بعد‭ ‬صهيونية‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬لقد‭ ‬تلقفت‭ ‬إنجازات‭ ‬علوم‭ ‬الآثار‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وأضفت‭ ‬لذلك‭ ‬تحليلا‭ ‬لأبحاث‭ ‬تاريخية‭ ‬قديمة‭ ‬منسية‭ ‬ودمجتها‭ ‬سوية‭ ‬مع‭ ‬نظريات‭ ‬عصرية‭ ‬في‭ ‬بحث‭ ‬الأمة‭ ‬والقومية‭. ‬وربما‭ ‬لم‭ ‬أكتشف‭ ‬أي‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬أزلت‭ ‬الغبار‭ ‬عن‭ ‬مواد‭ ‬جرى‭ ‬تهميشها‭ ‬ونظمت‭ ‬المعلومات‭ ‬بشكل‭ ‬نقدي‭ ‬لم‭ ‬يسبق،‭ ‬وفقا‭ ‬لمعرفتي،‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬طرحه‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭.‬

وقد‭ ‬اتهمني‭ ‬المؤرخون‭ ‬الصهاينة‭ ‬بأني‭ ‬منكر‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬نيتهم‭ ‬غير‭ ‬الشريفة‭ ‬من‭ ‬استعمال‭ ‬هذا‭ ‬المصطلح‭ ‬هي‭ ‬التذكير‭ ‬بالجرم‭ ‬القبيح‭ ‬المسمى‭ ‬‮«‬إنكار‭ ‬المحرقة‮»‬‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬حق‭. ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مصطلح‭ ‬‮«‬شعب‮»‬‭ ‬فضفاض،‭ ‬وغير‭ ‬واضح‭ ‬جداً،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬زمن‭ ‬مضى‭ ‬شعب‭ ‬يهودي‭ ‬واحد‭. ‬وأكد‭ ‬مركز‭ ‬مدار،‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬التقديم،‭ ‬أن‭ ‬المساهمة‭ ‬الأساسية‭ ‬لهذا‭ ‬الكتاب‭ ‬المهم‭ ‬كامنة‭ ‬في‭ ‬نبش‭ ‬الماضي‭ ‬وإيضاح‭ ‬صيرورة‭ ‬الحاضر،‭ ‬بواسطة‭ ‬فتح‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬الاعتقاد‭ ‬الملفق‭ ‬بالأصل‭ ‬الواحد‭ ‬للشعب‭ ‬اليهودي‭ ‬العرقي‭. ‬وهو‭ ‬يُعدّ‭ ‬الإيضاح‭ ‬المحدّث،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تناوله‭ ‬الطروحات‭ ‬المتداولة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬حتى‭ ‬الفترة‭ ‬الراهنة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ضمن‭ ‬مجال‭ ‬الدراسات‭ ‬البيولوجية‭ ‬والوراثية‭. ‬وفضلاً‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬المؤرخ‭ ‬ساند‭ ‬يصوغ‭ ‬رؤيا‭ ‬تتعلق‭ ‬بالمستقبل‭ ‬تبدو‭ ‬مسنودة‭ ‬بفهم‭ ‬الماضي‭ ‬فهمًا‭ ‬واقعيًا‭. ‬وما‭ ‬يتبين‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬جليّ‭ ‬من‭ ‬رؤيته‭ ‬هذه‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬مناهض‭ ‬للكينونة‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬خضمها‭ ‬والتي‭ ‬يرى‭ ‬أنها‭ ‬تنذر‭ ‬بأوخم‭ ‬العواقب‭.‬

وكان‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬اختراع‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‮»‬‭ ‬قد‭ ‬أثار‭ ‬منذ‭ ‬صدوره‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬باللغة‭ ‬العبرية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يثير‭ ‬مناقشات‭ ‬عاصفة‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬وخارجها،‭ ‬نظرًا‭ ‬إلى‭ ‬كونه‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬الكتب‭ ‬إثارة‭ ‬وتحديًا،‭ ‬مما‭ ‬لم‭ ‬تألفه‭ ‬الأبحاث‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬بشأن‭ ‬موضوعة‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‭ ‬المشحونة‮»‬،‭ ‬وفقًا‭ ‬لأقوال‭ ‬أحد‭ ‬كبار‭ ‬المؤرخين‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬تُرجم‭ ‬إلى‭ ‬لغات‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وقال‭ ‬عنه‭ ‬المفكر‭ ‬العالمي‭ ‬المعروف‭ ‬إريك‭ ‬هوبسباوم‭ ‬إنه‭ ‬بمثابة‭ ‬‮«‬تمرين‭ ‬ضروري‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تفكيك‭ ‬الخرافة‭ ‬القومية‭ ‬التاريخية‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬يتشارك‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة‭ ‬سكانها‭ ‬كافة‮»‬‭. ‬أمّا‭ ‬المؤرخ‭ ‬توني‭ ‬جادت‭ ‬فأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ساند‭ ‬‮«‬أعاد‭ ‬بناء‭ ‬تاريخ‭ ‬اليهود‭ ‬وقام‭ ‬بإدماجه‭ ‬في‭ ‬القصة‭ ‬العامة‭ ‬للبشرية،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أسطورة‭ ‬الأمة‭ ‬الفريدة‭ ‬والمصير‭ ‬الخصوصي‭. ‬وأشار‭ ‬الكاتب‭ ‬اللبناني‭ ‬إلياس‭ ‬خوري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مقولات‭ ‬ساند‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬المحرّم‭ ‬وتفككه،‭ ‬وهو‭ ‬بهذا‭ ‬ينقل‭ ‬النقاش‭ ‬التاريخي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬إطار‭ ‬المؤرخين‭ ‬الجدد‭ ‬الذين‭ ‬كشفوا‭ ‬وقائع‭ ‬النكبة‭ ‬والطرد‭ ‬المنظم‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬إلى‭ ‬أفق‭ ‬جديد‭ ‬قوامه‭ ‬إعادة‭ ‬نظر‭ ‬جذرية‭ ‬في‭ ‬المسلمات‭ ‬الصهيونية‭ ‬وإخضاعها‭ ‬لمحاكمة‭ ‬تاريخية‭ ‬جذرية‮»‬‭. ‬ورأى‭ ‬الأستاذ‭ ‬الجامعي‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬الحروب‭ ‬أن‭ ‬الأطروحة‭ ‬الأساسية‭ ‬لهذا‭ ‬الكتاب‭ ‬‮«‬هي‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لقومية‭ ‬يهودية‭ ‬نقية‭ ‬أو‭ ‬شعب‭ ‬يهودي‭ ‬واحد‭ ‬يعود‭ ‬في‭ ‬أصوله‭ ‬الإثنية‭ ‬والبيولوجية‭ ‬إلى‭ ‬جذر‭ ‬منفرد‭ ‬كما‭ ‬يزعم‭ ‬الفكر‭ ‬الصهيوني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا