العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الاسلامي

قصيدة فلسطين صبرًا
للشاعر المصري «أحمد محرم»

الجمعة ١٠ نوفمبر ٢٠٢٣ - 02:00

لطالما‭ ‬اشتهر‭ ‬الشاعر‭ ‬المصري‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محرم‭ ‬بقصائده‭ ‬القومية‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬دعا‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وقد‭ ‬كتب‭ ‬عند‭ ‬اندلاع‭ ‬الثورة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الكبرى‭ ‬الأبيات‭ ‬التالية‭:‬

 

فلسطينُ‭ ‬صبراً‭ ‬إنّ‭ ‬للفوز‭ ‬مَوْعِدا

فَإِلَّا‭ ‬تفوزي‭ ‬اليومَ‭ ‬فانتظري‭ ‬غدا

ضمَانٌ‭ ‬على‭ ‬الأقدارِ‭ ‬نصرُ‭ ‬مُجاهدٍ

يرى‭ ‬الموتَ‭ ‬أن‭ ‬يحيا‭ ‬ذليلاً‭ ‬مُعَبَّدا

إذا‭ ‬السّيفُ‭ ‬لم‭ ‬يُسْعِفْهُ‭ ‬أَسْعَفَ‭ ‬نَفْسَهُ

بِبأسٍ‭ ‬يراه‭ ‬السّيفُ‭ ‬حتماً‭ ‬مُجرَّدا

يَلوذُ‭ ‬بِحدَّيْهِ‭ ‬ويمضي‭ ‬إلى‭ ‬الوَغَى

على‭ ‬جانبيهِ‭ ‬من‭ ‬حياةٍ‭ ‬ومن‭ ‬رَدَى

مَنَعْتِ‭ ‬ذِئابَ‭ ‬السُّوءِ‭ ‬عن‭ ‬غِيلِ‭ ‬حُرَّةٍ

سَمَتْ‭ ‬في‭ ‬الضّواري‭ ‬الغُلْبِ‭ ‬جِذماً‭ ‬ومَحْتِدا

لها‭ ‬من‭ ‬ذويها‭ ‬الصّالحين‭ ‬عزائمٌ

تَفُضُّ‭ ‬القُوى‭ ‬فضّاً‭ ‬ولو‭ ‬كُنَّ‭ ‬جلمدا

إذا‭ ‬صدمت‭ ‬صُمَّ‭ ‬الخُطوبِ‭ ‬تَطَايرتْ

لدى‭ ‬الصّدمةِ‭ ‬الأُولى‭ ‬شَعاعاً‭ ‬مُبدَّدا

لكِ‭ ‬اللهُ‭ ‬من‭ ‬مظلومةٍ‭ ‬تشتكِي‭ ‬الأَذَى

وتأبَى‭ ‬عوادِي‭ ‬الدّهرِ‭ ‬أن‭ ‬تبلغَ‭ ‬المَدَى

جَرَى‭ ‬الدّم‭ ‬يسقِي‭ ‬في‭ ‬ديارِكِ‭ ‬واغِلاً

من‭ ‬البَغْي‭ ‬لا‭ ‬يَرْضَى‭ ‬سوى‭ ‬الدّمِ‭ ‬مَوْرِدا

تجرَّعه‭ ‬ناراً‭ ‬وكان‭ ‬يظنُّه

رحيقاً‭ ‬مُصَفَّى‭ ‬أو‭ ‬زُلالاً‭ ‬مُبرَّدا

كذلك‭ ‬يُشقِي‭ ‬وعدُ‭ ‬بِلفورَ‭ ‬مَعْشراً

مناكيدَ‭ ‬لاقوا‭ ‬منه‭ ‬أشقى‭ ‬وأنكدا

نَفَتْهُم‭ ‬فِجاجُ‭ ‬الأرضِ‭ ‬من‭ ‬سوءِ‭ ‬ما‭ ‬جَنَوْا

فجاءوا‭ ‬على‭ ‬ذعرٍ‭ ‬عَباديدَ‭ ‬شُرَّدا

يُريدون‭ ‬مُلكاً‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬باقياً

على‭ ‬الدّهرِ‭ ‬يحمِي‭ ‬شعبَهم‭ ‬إن‭ ‬تمرَّدا

يُديرون‭ ‬في‭ ‬تهويدِها‭ ‬كُلَّ‭ ‬حيلةٍ

ويأبى‭ ‬لها‭ ‬إيمانُها‭ ‬أن‭ ‬تُهوَّدا

بلادٌ‭ ‬أعَزَّتْها‭ ‬سيوفُ‭ ‬مُحمّدٍ

فما‭ ‬عُذرُها‭ ‬ألا‭ ‬تُعِزَّ‭ ‬مُحمَّدا

أفي‭ ‬المسجدِ‭ ‬الأقصَى‭ ‬يَعيثُ‭ ‬الأُلىَ‭ ‬أَبَوْا

سوى‭ ‬المالِ‭ ‬طُولَ‭ ‬الدّهرِ‭ ‬ربّاً‭ ‬ومسجدا

أَحَلُّوا‭ ‬الرّبا‭ ‬فالأرضُ‭ ‬غُبْرٌ‭ ‬وُجوهُها

تُرينا‭ ‬الصّباحَ‭ ‬الطّلقَ‭ ‬أَقْتَمَ‭ ‬أَرْبَدا

تَنُوءُ‭ ‬بأعباءٍ‭ ‬ثِقالٍ‭ ‬من‭ ‬الأَذَى

ويُوشِكُ‭ ‬فيها‭ ‬الخَسفُ‭ ‬أن‭ ‬يتجدَّدا

رموها‭ ‬بخطبٍ‭ ‬هدَّ‭ ‬مِن‭ ‬أهلِها‭ ‬القُوَى

وغَادَرَهُمْ‭ ‬مِلءَ‭ ‬المَصارعِ‭ ‬هُمَّدا

أَيُمْسِي‭ ‬عبيدُ‭ ‬العجلِ‭ ‬للنّاسِ‭ ‬سادةً

وما‭ ‬عرفوا‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬الدّهر‭ ‬سيّدا

لهم‭ ‬من‭ ‬فِلسطينَ‭ ‬القُبورُ‭ ‬ولم‭ ‬يكن

ثراها‭ ‬لأِهلِ‭ ‬الرِّجسِ‭ ‬مَثوىً‭ ‬ومرقدا

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا