العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

جلسة مصارحة

}‭ ‬من‭ ‬تابع‭ ‬لقاء‭ ‬القمة‭ ‬التقليدية‭ ‬بين‭ ‬المحرق‭ ‬والأهلي‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ (‬21‭) ‬من‭ ‬دورينا؛‭ ‬فإنّهُ‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬سيترحم‭ ‬على‭ ‬قمم‭ ‬أيام‭ ‬زمان،‭ ‬وسيترحم‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬مقولة‭ (‬المحرق‭ ‬تتوارثه‭ ‬الأجيال‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬نره‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬الأقل‭!‬

} يقينًا‭ ‬من‭ ‬يسترجع‭ ‬شريط‭ ‬الأداء‭ ‬الفني‭ ‬والحماسي‭ ‬للفريق‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي،‭ ‬بأن‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬هي‭ ‬أسوأ‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬قادها‭ ‬السعدون؛‭ ‬وكان‭ ‬يحتاج‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬الوقت،‭ ‬ولكن‭ ‬التفاؤل‭ ‬كان‭ ‬كبيرًا‭ ‬لأن‭ ‬رُبّان‭ ‬السفينة‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أمسك‭ ‬بالمهمة‭.‬

}‭ ‬لكن‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب‭ ‬وتحديدًا‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الثلاث‭ ‬الماضية،‭ ‬كان‭ ‬تحركهم‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الملعب‭ ‬لا‭ ‬تشابه‭ ‬صفات‭ (‬الذيب‭ ‬المفترس‭) ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تخشاه‭ ‬الفرق‭ ‬وتضع‭ ‬ألف‭ ‬حساب‭ ‬له؛‭ ‬بدليل‭ ‬أنّهُ‭ ‬لم‭ ‬يحرز‭ ‬غير‭ ‬ثلاث‭ ‬نقاط‭!‬

} لا‭ ‬تحلو‭ ‬المنافسات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المحرق‭ ‬على‭ ‬رأسها؛‭ ‬وهذا‭ ‬أمرٌ‭ ‬واقعي،‭ ‬لأنّهُ‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الفوز‭ ‬والانتصارات‭ ‬يجلب‭ ‬خلفه‭ ‬الجماهير‭ ‬الحماسية‭ ‬التي‭ ‬تملأ‭ ‬المدرجات،‭ ‬ومن‭ ‬دونهم‭ ‬فإنك‭ ‬ستشاهد‭ ‬مباريات‭ ‬تُحيط‭ ‬بها‭ ‬مقاعد‭ ‬شبه‭ ‬خاوية‭!‬

}‭ ‬لنستدرك‭ ‬نهائي‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬الذي‭ ‬أعاد‭ ‬جماهير‭ ‬منافسه‭ ‬التقليدي‭ (‬الأهلي‭) ‬إلى‭ ‬المدرجات،‭ ‬حيث‭ ‬عادوا‭ ‬إليها‭ ‬تدريجيًّا،‭ ‬ويُمكن‭ ‬أن‭ ‬تظلّ‭ ‬كذلك‭ ‬ما‭ ‬بقي‭ ‬فريقها‭ ‬منافسًا؛‭ ‬كحال‭ ‬فرقها‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬الأخرى‭ ‬داخل‭ ‬الصالات‭ ‬المغلقة‭.‬

}‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ (‬ذيب‭ ‬المحرق‭) ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬مختلف؛‭ ‬لأنّهُ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أمور‭ ‬الدعم‭ ‬والتمويل‭ ‬المادي‭ ‬يفتقد‭ ‬لاعبوه‭ ‬للحماسة‭ ‬والعزيمة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تُميِّز‭ ‬أقرانهم‭ ‬أيام‭ ‬زمان،‭ ‬وكيف‭ ‬للاعبين‭ ‬يتخلفون‭ ‬بأربعة؛‭ ‬ينهون‭ ‬اللقاء‭ ‬فائزين‭ ‬بخمسة‭!‬

}‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬حين‭ ‬اقترب‭ ‬من‭ ‬المتنافسين؛‭ ‬لم‭ ‬نستشعر‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬الروح‭ ‬التي‭ ‬تُخيف‭ ‬منافسيه،‭ ‬والسؤال‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬ذلك‭ ‬التقليدي‭ (‬بكم‭ ‬فاز‭ ‬المحرق‭)‬؟‭ ‬ولكن‭ (‬من‭ ‬فاز‭)‬؟‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تعشه‭ ‬جماهير‭ (‬الذيب‭) ‬لمواسم‭ ‬طويلة،‭ ‬والرهان‭ ‬على‭ ‬عودته‭ ‬تبقى‭ ‬صعبة‭.‬

}المحرق‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ (‬ملفات‭) ‬يدرس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الأسباب‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬أدّت‭ ‬إلى‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ ‬المنافسات‭ ‬لفترةٍ‭ ‬غير‭ ‬قصيرة،‭ ‬وإلى‭ ‬جلسات‭ (‬مصارحة‭) ‬بين‭ ‬محبي‭ (‬القلعة‭ ‬الحمراء‭)‬،‭ ‬وفيهم‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنيّة‭ ‬من‭ ‬يقوى‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬

}‭ ‬أملنا‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬قرارٍ‭ ‬قوي‭ ‬من‭ ‬الربان‭ (‬ابوعلي‭) ‬بتشكل‭ ‬لجنة‭ ‬برئاسته‭ ‬وبوجود‭ ‬نائبه‭ ‬والأمين؛‭ ‬وتضم‭ ‬الكوادر‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬الأسباب‭ ‬الحقيقية،‭ ‬وتخرج‭ ‬بحلولٍ‭ ‬ناجعةٍ،‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يُعمل‭ ‬بها‭ ‬بشكلٍ‭ ‬فوري،‭ ‬ويُعيد‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬سكة‭ ‬الصواب‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا