العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تدشين كتاب

 

}‭ ‬دشّن‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬وعضو‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬الدولية‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬الكابتن‮»‬‭ ‬جاسم‭ ‬مندي‭ ‬كتابًا‭ ‬يؤرخ‭ ‬فيه‭ ‬لحياته‭ ‬ومسيرته‭ ‬مع‭ ‬التحكيم،‭ ‬وقد‭ ‬عنونه‭ ‬‮«‬جاسم‭ ‬مندي‭ ‬سفير‭ ‬التحكيم‭ ‬البحريني‮»‬،‭ ‬وأقيم‭ ‬حفل‭ ‬التدشين‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬نادي‭ ‬الحد؛‭ ‬وهو‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬انطلقت‭ ‬منه‭ ‬مسيرته‭ ‬الرياضية،‭ ‬ورعى‭ ‬التدشين‭ ‬أحمد‭ ‬المسلّم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النوّاب‭.‬

 

}‭ ‬وحسنًا‭ ‬فعل‭ ‬‮«‬بوعبدالرحمن‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصداره‭ ‬الذي‭ ‬سيثري‭ ‬حتمًا‭ ‬المكتبة‭ ‬الرياضية‭ ‬البحرينية‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬والعربية‭ ‬بشكل‭ ‬عام؛‭ ‬لأنّهُ‭ ‬يرصد‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬حقبة‭ ‬مهمّة‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ورُبما‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الكابتن‮»‬‭ ‬مندي‭ ‬مارس‭ ‬التحكيم‭ ‬هناك‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬النهضة‭ ‬الكروية‭ ‬الإماراتية‭!‬

 

}‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الرياضيين‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تابعوا‭ ‬نجومية‭ ‬مندي‭ ‬مع‭ ‬التحكيم‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬البارزين‭ ‬الذين‭ ‬تركوا‭ ‬بصمة‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬التحكيم‭ ‬المحلي؛‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كونه‭ ‬حكمًا‭ ‬أو‭ ‬محاضرا‭ ‬أو‭ ‬رئيسًا‭ ‬للحكام‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬عضوًا‭ ‬بمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة،‭ ‬وتخرج‭ ‬على‭ ‬يديه‭ ‬كثيرٌ‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬البارزين‭.‬

 

}‭ ‬وعُرف‭ ‬الكابتن‭ ‬‮«‬مندي‮»‬‭ ‬بتواضعه‭ ‬وبكاريزما‭ ‬أعطته‭ ‬احترام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬عايشه؛‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الإداريين‭ ‬أو‭ ‬اللاعبين،‭ ‬والذين‭ ‬كانوا‭ ‬يحترمون‭ ‬قراراته‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬قساوتها،‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬لهُ‭ ‬أسلوبا‭ ‬تربويا‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والتعامل‭ ‬جعل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تعامل‭ ‬معه‭ ‬يُذعن‭ ‬لتلك‭ ‬القرارات،‭ ‬ولذا‭ ‬ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كل‭ ‬الأندية‭ ‬تحترم‭ ‬قراراته‭.‬

 

}‭ ‬ولعل‭ ‬بصمتهُ‭ ‬مع‭ ‬التحكيم‭ ‬الاماراتي‭ ‬يُمكن‭ ‬قراءتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسييره‭ ‬لمباريات‭ ‬الدوري‭ ‬هناك‭ ‬خلال‭ ‬بداياته،‭ ‬واختياره‭ ‬لواحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المباريات‭ ‬الودية‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬سبعينيّات‭ ‬القرن‭ ‬الفائت،‭ ‬والتي‭ ‬جمعت‭ ‬النصر‭ ‬الإماراتي‭ ‬وسانتوس‭ ‬البرازيلي‭ ‬بقيادة‭ ‬بيليه،‭ ‬وأوصى‭ ‬بقيادته‭ ‬لهذه‭ ‬المباراة‭ ‬الرياضي‭ ‬المخضرم‭ ‬الشيخ‭ ‬مانع‭ ‬المكتوم‭.‬

 

}‭ ‬وحضوره‭ ‬الدولي‭ ‬تجاوز‭ ‬تحكيم‭ ‬المباريات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬على‭ ‬اختلافها،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬اختياره‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الدولية،‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬محللًا‭ ‬وناقدًا‭ ‬للتحكيم‭ ‬عبر‭ ‬الشاشات‭ ‬الفضائية‭ ‬العربية‭ ‬الواسعة‭ ‬الانتشار؛‭ ‬ودائمًا‭ ‬كانت‭ ‬رؤاه‭ ‬محل‭ ‬تقدير‭ ‬الجميع‭ ‬ممن‭ ‬يتابعون‭ ‬تلك‭ ‬القنوات‭ ‬وبالذات‭ ‬أنّها‭ ‬تتسم‭ ‬بالدقة‭.‬

 

}‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬نُثمِّن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاصدارات‭ ‬التوثيقية‭ ‬لرياضيينا؛‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬البلاد‭ ‬العربية،‭ ‬لأنّها‭ ‬توثق‭ ‬التاريخ‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬مرّوا‭ ‬به‭ ‬خلال‭ ‬تاريخهم‭ ‬الرياضي،‭ ‬وهم‭ ‬يقدِّمون‭ ‬مادةً‭ ‬دسمةً‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬والوقائع‭ ‬الرياضية؛‭ ‬تُحاكي‭ ‬عصرًا‭ ‬رُبما‭ ‬لم‭ ‬يعشه‭ ‬القارئ‭ ‬حاليًّا،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬آت‭ ‬من‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا