العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العقاري

التصميم والعمارة الداخلية.. وحقوق الملكية الفكرية
حفظ حقوق المصممين ينعكس إيجابا على السوق والحركة الاقتصادية

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬مجال‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬العملي‭ ‬والأكاديمي‭ ‬ومجاله‭ ‬الصناعي‭ ‬تعد‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬أمراً‭ ‬أساسياً‭ ‬لحماية‭ ‬الأفكار‭ ‬والتصاميم‭ ‬الأصلية‭ ‬والإبداعية‭. ‬يسلط‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المواضيع‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مبهمة‭ ‬حول‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬عامة‭ ‬وفي‭ ‬البحرين‭ ‬خاصة،‭ ‬حيث‭ ‬نلخص‭ ‬أساسيات‭ ‬حقوق‭ ‬الطبع‭ ‬والنشر‭ ‬والعلامات‭ ‬التجارية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أبعاد‭ ‬حماية‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجهات‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والتشريعات‭ ‬القانونية‭ ‬ونقف‭ ‬على‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬عن‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬مواضيع‭ ‬حماية‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬وأسرار‭ ‬التصنيع‭ ‬وبراءات‭ ‬لاختراع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استبيانات‭ ‬علمية‭ ‬عامة‭ ‬ومقابلات‭ ‬مع‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬القانوني‭ ‬والتصميمي‭. ‬

تعرف‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬الوايبو‭ ‬إلى‭ ‬الابداعات‭ ‬التي‭ ‬ينتجها‭ ‬العقل‭ ‬البشري‭. ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬التصميم‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬الابداع‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬لوحة‭ ‬الإلهام‭ ‬ورسم‭ ‬التصاميم،‭ ‬ولكن‭ ‬يتعدى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬الرسومات‭ ‬التفصيلية‭ ‬للمساقط‭ ‬والخرائط‭ ‬وتفاصيل‭ ‬تصميم‭ ‬الأثاث‭ ‬وحتى‭ ‬تركيبه‭ ‬وصباغته‭ ‬بما‭ ‬يناسب‭ ‬احتياجات‭ ‬كل‭ ‬عميل‭ ‬وبيئته‭ ‬الداخلية‭ ‬المتفردة‭. ‬

وفي‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الإبداعية‭ ‬ينتج‭ ‬عقل‭ ‬المصمم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مستلهمة‭ ‬من‭ ‬خبرته‭ ‬العملية‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬المصممين‭ ‬مع‭ ‬الإضافة‭ ‬والتحسين‭ ‬عليها‭. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬يواجه‭ ‬المصمم‭ ‬والمصممة‭ ‬البحرينية‭ ‬معضلة‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬انتهاك‭ ‬حقوق‭ ‬المصممين‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬إما‭ ‬عن‭ ‬جهل‭ ‬منه‭ ‬أو‭ ‬منها‭ ‬بأهمية‭ ‬احترام‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬للمصممين‭ ‬الآخرين‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬التفريق‭ ‬بين‭ ‬عملية‭ ‬النسخ‭ ‬والابتكار‭ ‬للكتل‭ ‬التصميمية‭ ‬الجديدة‭ ‬وعملية‭ ‬التفكير‭ ‬الابداعي‭ ‬وما‭ ‬ينتجه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬مميزة‭ ‬مستفردة‭. ‬

وفي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نجد‭ ‬أنه‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬صغر‭ ‬حجم‭ ‬السوق‭ ‬العملي‭ ‬تظهر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتقليد‭ ‬التصاميم‭ ‬الداخلية‭ ‬وحتى‭ ‬تشابهها‭ ‬من‭ ‬حيز‭ ‬فراغي‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬نظرا‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المرتبطة‭ ‬بنقص‭ ‬الوعي‭ ‬والاهتمام‭ ‬بأنواع‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬الاحترافية‭ ‬والأكاديمية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التحديات‭ ‬في‭ ‬إنفاذ‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬والمخاوف‭ ‬من‭ ‬مشاركة‭ ‬التصاميم‭ ‬مع‭ ‬العملاء‭ ‬لضعف‭ ‬الردع‭ ‬القانوني‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الاستخدام‭ ‬وتنفيذها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركات‭ ‬منافسة‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬مصممين‭ ‬مبتدئين‭. ‬كما‭ ‬اثبتت‭ ‬الاستبيانات‭ ‬وجود‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المصممين‭ ‬غير‭ ‬المطلعين‭ ‬على‭ ‬التشريعات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬والعوامل‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تضع‭ ‬حماية‭ ‬الملكيات‭ ‬الفكرية‭ ‬كأحد‭ ‬أولويات‭ ‬الميزانية‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬التصميمية‭ ‬الناشئة‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬المصممين‭ ‬المستقلين‭ ‬وحتى‭ ‬الأكاديميين‭ ‬ممن‭ ‬لا‭ ‬يجدون‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬الكافي‭ ‬لتوثيق‭ ‬براءات‭ ‬اختراعاتهم‭ ‬او‭ ‬منشوراتهم‭ ‬البحثية‭ ‬مع‭ ‬الطلبة‭. ‬وقد‭ ‬انعكست‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬على‭ ‬النسبة‭ ‬المتدنية‭ ‬أو‭ ‬المعدومة‭ ‬لتسجيل‭ ‬الرسوم‭ ‬الصناعية‭ ‬وبراءات‭ ‬الاختراع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المصممين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬رغم‭ ‬الجهود‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬مكتب‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الملكية‭ ‬الصناعية‭ ‬من‭ ‬تقليل‭ ‬الرسوم‭ ‬وتسريع‭ ‬عمليات‭ ‬الإيداع‭ ‬حسب‭ ‬المدرج‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬الوزارة‭.‬

في‭ ‬البداية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬القارئ‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬التصميم‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬المصممين‭ ‬المحترفين‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬المهتمين‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬الصغيرة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬التصميم‭ ‬بأنواع‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬المختلفة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالتصميم‭ ‬الداخلي‭. ‬وهي‭ ‬تنقسم‭ ‬إلى‭ ‬صنفين‭ ‬الأول‭ ‬يتعلق‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أدبي‭ ‬وفني‭ ‬والآخر‭ ‬يتعلق‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عملي‭. ‬فتحت‭ ‬الصنف‭ ‬الأول‭ ‬تندرج‭ ‬حقوق‭ ‬الطبع‭ ‬والنشر‭ ‬وهي‭ ‬تحمي‭ ‬الأعمال‭ ‬الأصلية‭ ‬للمؤلف‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وسيلة‭ ‬تعبير‭ ‬ملموسة‭. ‬وفي‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬هذه‭ ‬المؤلفات‭ ‬البحثية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصميم‭ ‬والعمارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والرسومات‭ ‬والنماذج‭ ‬والخطط‭ ‬والعروض‭ ‬المرئية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬التصميمية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنتاجها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مصمم‭ ‬ما‭ ‬أو‭ ‬مكتب‭ ‬هندسي‭ ‬معين‭. ‬أما‭ ‬حق‭ ‬المؤلف‭ ‬فهو‭ ‬مصطلح‭ ‬قانوني‭ ‬يصف‭ ‬الحقوق‭ ‬الممنوحة‭ ‬للمبدعين‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬مصنفاتهم‭ ‬بتغطية‭ ‬مجموعة‭ ‬مصنفات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المحتوى‭ ‬الكتابي‭ ‬لملخصات‭ ‬المشاريع‭ ‬والكتب‭ ‬ولوحات‭ ‬الالهام‭ ‬والمجسمات‭ ‬والمنحوتات‭ ‬والصور‭ ‬الفوتوغرافية‭ ‬والخرائط‭ ‬والأفلام‭ ‬الرقمية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬ينتجها‭ ‬مكتب‭ ‬تصميمي‭ ‬للترويج‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬ما‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الإعلانات‭ ‬والرسوم‭ ‬التقنية‭ ‬أو‭ ‬الألعاب‭ ‬المكتوبة‭ ‬والمرسومة‭ ‬التي‭ ‬ينتجها‭ ‬المصمم‭. ‬أما‭ ‬الأصناف‭ ‬العملية‭ ‬فتندرج‭ ‬تحتها‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬والتصميمات‭ ‬وبراءات‭ ‬الاختراع‭. ‬وتتضمن‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬الشعارات‭ ‬والعلامات‭ ‬التجارية‭ ‬للمصممين‭ ‬وأي‭ ‬رموز‭ ‬مرتبطة‭ ‬بمصمم‭ ‬داخلي‭ ‬أو‭ ‬شركة‭ ‬تصميم‭ ‬معينة‭. ‬ويندرج‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الحمايات‭ ‬الفكرية‭ ‬العملية‭ ‬حق‭ ‬التصميم‭ ‬والرسم‭ ‬الصناعي‭ ‬والذي‭ ‬يحمي‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع‭ ‬التصميمية‭ ‬بما‭ ‬تشملها‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬بصرية‭ ‬وزخرفية‭ ‬التي‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬أو‭ ‬تُطبق‭ ‬على‭ ‬منتج‭ ‬معين،‭ ‬تمنع‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬أو‭ ‬استخدام‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬منتج‭ ‬يبدو‭ ‬مشابهًا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬للتصميم‭ ‬المحمي‭ ‬ويشمل‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬أيضا‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع‭ ‬في‭ ‬منتج‭ ‬معين‭ ‬أو‭ ‬صيغة‭ ‬تركيبية‭ ‬معينة‭ ‬لدهن‭ ‬غراء‭ ‬مثلا‭ ‬أو‭ ‬طريقة‭ ‬تصنيع‭ ‬معينة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأثاث‭ ‬او‭ ‬التشطيب‭ ‬المعماري‭. ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬المحفوظة‭ ‬يمكن‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مرجعيتها‭ ‬باستخدام‭ ‬محرك‭ ‬البحث‭ ‬غوغل‭ ‬الخاص‭ ‬ببراءات‭ ‬الاختراع‭ ‬Google‭ ‬Patent‭.‬

وكثيرا‭ ‬ما‭ ‬نرى‭ ‬اختراقا‭ ‬لتلك‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬التصميم‭ ‬المحلية‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬تصاميم‭ ‬لمصممين‭ ‬بدون‭ ‬إذن‭ ‬وصور‭ ‬مشاريع‭ ‬مقلدة‭ ‬أو‭ ‬مسروقة‭ ‬من‭ ‬مصممين‭ ‬آخرين‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يؤذي‭ ‬أصحاب‭ ‬التصاميم‭ ‬الأصليين‭ ‬ماديا‭ ‬أو‭ ‬معنوياً‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬لذلك‭ ‬فعلى‭ ‬المصمم‭ ‬البحريني‭ ‬اليوم‭ ‬تقع‭ ‬مسؤولية‭ ‬الإلمام‭ ‬بحقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬لحماية‭ ‬أصالة‭ ‬الأفكار‭ ‬والتصاميم‭ ‬الإبداعية‭ ‬الفردية‭ ‬والأسرار‭ ‬التجارية‭.  ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬نوع‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬المراد‭ ‬حمايتها‭ ‬والإلمام‭ ‬بمنصات‭ ‬توثيق‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬للمنتجات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الطبع‭ ‬والنشر‭ ‬والمؤلف،‭ ‬أو‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬لحفظ‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع‭ ‬والتصاميم‭ ‬الصناعية‭ ‬بمبلغ‭ ‬مخفض‭ ‬جديد،‭ ‬حيث‭ ‬تقدم‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬مشكورة‭ ‬خدمة‭ ‬الإيداع‭ ‬القانوني‭ ‬للمؤلفات‭ ‬البحرينية‭ ‬تطبيقــا‭ ‬للمرســوم‭ ‬بقــانون‭ ‬رقــم‭ (‬20‭) ‬لســنة‭ ‬1975‭.‬

الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬استشارة‭ ‬المحترفين‭ ‬القانونيين‭ ‬ووجود‭ ‬مكاتب‭ ‬المحاماة‭ ‬المختصة‭ ‬والمدرجة‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬ويضمن‭ ‬الحقوق‭ ‬مقابل‭ ‬مبلغ‭ ‬مادي‭ ‬يعد‭ ‬استثمارا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وتيرة‭ ‬النسخ‭ ‬اللاأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬زادت‭ ‬انتشارا‭ ‬في‭ ‬عوالم‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬كما‭ ‬تلعب‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬دورا‭ ‬بارزاً‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬المحلية‭ ‬لربط‭ ‬المصممين‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والقانونية‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬وزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬محليا‭ ‬والتي‭ ‬بالإمكان‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدماتها‭ ‬عبر‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمعية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬حساب‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬الانستجرام‭ ‬أو‭ ‬زيارة‭ ‬موقعهم‭ ‬في‭ ‬المنامة‭.‬

وهناك‭ ‬عدة‭ ‬تشريعات‭ ‬وقوانين‭ ‬محلية‭ ‬تحمي‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬على‭ ‬المصمم‭ ‬الداخلي‭ ‬معرفتها‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬عرضته‭ ‬الدكتورة‭ ‬حنان‭ ‬المولى‭ ‬المختصة‭ ‬بقوانين‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬لطلبة‭ ‬كلية‭ ‬الهندسة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬وتتعلق‭ ‬بمجال‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬التي‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬22‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬والمعني‭ ‬بحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬المؤلف‭ ‬والقانون‭ ‬رقم‭ (‬1‭) ‬لسنة‭ ‬2006،‭ ‬الذي‭ ‬يحمي‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع‭ ‬واستخداماتها‭ ‬وقانون‭ ‬رقم‭ (‬6‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬والذي‭ ‬يحمي‭ ‬التصاميم‭ ‬والرسومات‭ ‬الصناعية‭ ‬والهندسية‭ ‬وآخرها‭ ‬قوانين‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬رقم‭ (‬6‭) ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2014‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬تحمي‭ ‬الإبداع‭ ‬البشري‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الابداع‭ ‬في‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬والذي‭ ‬يبقى‭ ‬حكمه‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬القاضي‭ ‬أو‭ ‬المشرع‭ ‬لإصدار‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمجال‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭. ‬وهو‭ ‬مجال‭ ‬متشعب‭ ‬زاده‭ ‬صعوبة‭ ‬دخول‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬توليد‭ ‬الأفكار‭ ‬والتصاميم‭ ‬وهو‭ ‬مجال‭ ‬مازال‭ ‬قيد‭ ‬البحث‭ ‬والنقاش‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬حق‭ ‬المؤلف‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬فطري‭ ‬لصاحب‭ ‬الفكرة‭ ‬الأول‭ ‬إذا‭ ‬استطاع‭ ‬إثبات‭ ‬ذلك‭ ‬ولا‭ ‬يلزمه‭ ‬التوثيق‭ ‬والإيداع‭ ‬لكل‭ ‬مؤلفاته،‭ ‬ولكن‭ ‬له‭ ‬حق‭ ‬الاستفادة‭ ‬تجاريا‭ ‬من‭ ‬مؤلفاته‭ ‬لعدد‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬السنوات‭. ‬

ومن‭ ‬زاوية‭ ‬أخرى‭ ‬يلزم‭ ‬القانون‭ ‬ما‭ ‬يودع‭ ‬تحت‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أصليا‭ ‬ولم‭ ‬يسبقه‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬تصميمه‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬نشره‭ ‬قبل‭ ‬إيداعه‭ ‬وله‭ ‬استخدامات‭ ‬عملية‭ ‬لحل‭ ‬مشكلة‭ ‬موجودة‭ ‬وليست‭ ‬نظرية‭ ‬بحتة‭ ‬مما‭ ‬يمنحه‭ ‬حق‭ ‬الحماية‭ ‬مدة‭ ‬عشرين‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الإيداع‭. ‬بينما‭ ‬قد‭ ‬يميل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المصممين‭ ‬الداخليين‭ ‬إلى‭ ‬إيداع‭ ‬منتجاتهم‭ ‬المميزة‭ ‬جمالياً‭ ‬ووظيفياً‭ ‬مثل‭ ‬تصميمات‭ ‬الأثاث‭ ‬المبتكرة‭ ‬ذات‭ ‬الميزة‭ ‬الثلاثية‭ ‬الابعاد‭ ‬أو‭ ‬رسوماتها‭ ‬الثنائية‭ ‬الأبعاد‭ ‬بألوان‭ ‬محددة‭ ‬فيمكن‭ ‬تسجيلها‭ ‬تحت‭ ‬يند‭ ‬الرسوم‭ ‬الصناعية‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬طبيعة‭ ‬أصالتها‭ ‬مشابهة‭ ‬لبراءات‭ ‬الاختراع‭ ‬ولكن‭ ‬أبسط‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الإيداع‭ ‬وأقصر‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الحماية‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬قابلة‭ ‬للتمديد‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الإيداع‭ ‬بشرط‭ ‬عدم‭ ‬نشر‭ ‬التصاميم‭ ‬قبل‭ ‬عملية‭ ‬الإيداع‭.‬

وفي‭ ‬مقال‭ ‬لها‭ ‬نفت‭ ‬د‭. ‬شيماء‭ ‬عثمان‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬العمارة‭ ‬أو‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬يستوجب‭ ‬الحماية‭ ‬بمُوجب‭ ‬القانون‭ ‬أو‭ ‬يُتيح‭ ‬لصاحبه‭ ‬حقوقًا‭ ‬أدبيةً‭ ‬أو‭ ‬مادية‭ ‬إلا‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬تمتع‭ ‬العمل‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭. ‬فحسب‭ ‬رأيها‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نجده‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬التصميمات‭ ‬الداخلية‭ ‬والأعمال‭ ‬المعمارية‭ ‬والتي‭ ‬وإن‭ ‬بلغت‭ ‬ما‭ ‬بلغت‭ ‬من‭ ‬الإبهار‭ ‬أو‭ ‬الكلفة‭ ‬المادية‭ ‬المُرتفعة‭ ‬فهي‭ ‬لم‭ ‬تأتِ‭ ‬بجديد‭ ‬مقارنة‭ ‬بأسبقية‭ ‬التصاميم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬التاريخ،‭ ‬لذا‭ ‬تُعد‭ ‬مُصنفات‭ ‬الرسوم‭ ‬والنماذج‭ ‬الصناعية‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المُصنفات‭ ‬التي‭ ‬يَصعُب‭ ‬الحُكم‭ ‬على‭ ‬استحقاقها‭ ‬للحماية‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬عدمه‭. ‬ولكنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬مهما‭ ‬للتوثيق‭ ‬والحماية‭ ‬حيث‭ ‬تعطي‭ ‬هذه‭ ‬الحماية‭ ‬أصاحبها‭ ‬الحق‭ ‬بالتعويض‭ ‬المادي‭ ‬المناسب‭ ‬للضرر‭ ‬الحاصل‭ ‬من‭ ‬كلفة‭ ‬التصاميم‭ ‬والربح‭ ‬الفائت‭ ‬والضرر‭ ‬المعنوي‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يمس‭ ‬سمعة‭ ‬المصمم‭. ‬

ويمكن‭ ‬للمصمم‭ ‬الداخلي‭ ‬حماية‭ ‬ملكياته‭ ‬الفكرية‭ ‬بعدة‭ ‬طرق‭ ‬أخرى‭ ‬تشمل‭ ‬إدراج‭ ‬قواعد‭ ‬استخدام‭ ‬تصميماته‭ ‬عبر‭ ‬المواقع‭ ‬الالكترونية،‭ ‬والاستخدام‭ ‬غير‭ ‬العادل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقته،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬وضع‭ ‬التوقيع‭ ‬الخاص‭ ‬به‭ ‬واسمه‭ ‬على‭ ‬الصور‭ ‬قبل‭ ‬مشاركتها‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بنسخ‭ ‬مطبوعة‭ ‬من‭ ‬أعماله‭ ‬أولاً‭ ‬بأول‭ ‬لتوضح‭ ‬تاريخ‭ ‬التصميم‭ ‬أو‭ ‬النشر‭ ‬أو‭ ‬إرسالها‭ ‬إلى‭ ‬نفسه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البريد‭ ‬الالكتروني‭ ‬أو‭ ‬البريد‭ ‬العادي‭ ‬للرجوع‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬التقاضي‭. ‬

كما‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المصمم‭ ‬ضرورة‭ ‬توقيع‭ ‬عملائه‭ ‬على‭ ‬بنود‭ ‬تضمن‭ ‬عدم‭ ‬أحقيتهم‭ ‬في‭ ‬تداول‭ ‬التصميمات‭ ‬أو‭ ‬أفكار‭ ‬المصمم‭. ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬الاستعانة‭ ‬بمختص‭ ‬قانوني‭ ‬لصياغة‭ ‬التعاقدات‭ ‬لحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الطرفين،‭ ‬والعمل‭ ‬بنزاهة‭ ‬ورفض‭ ‬تصميم‭ ‬أو‭ ‬تنفيذ‭ ‬أعمال‭ ‬مصممين‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬مسبق‭ ‬لتوعية‭ ‬العملاء‭ ‬بذلك،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬مزاحمة‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬السائبة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أعمال‭ ‬المصممين‭ ‬بغرض‭ ‬تقليل‭ ‬الكلفة‭ ‬على‭ ‬العميل‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬يضر‭ ‬العميل‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد،‭ ‬وقد‭ ‬يضره‭ ‬بدفع‭ ‬كلفة‭ ‬أكبر‭ ‬لتصحيح‭ ‬الأخطاء‭ ‬وهدر‭ ‬الوقت‭.‬

ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬للمصممين‭ ‬الداخليين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وإدراجها‭ ‬ضمن‭ ‬دراستهم‭ ‬الأكاديمية‭ ‬سيعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬والحركة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬ضمان‭ ‬زيادة‭ ‬أعمال‭ ‬المصممين‭ ‬عند‭ ‬وقت‭ ‬استنساخ‭ ‬الأعمال‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرص‭ ‬أكبر‭ ‬للمصممين‭ ‬لضمان‭ ‬المنافسة‭ ‬الشريفة،‭ ‬وزيادة‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬وحجم‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬التصميمات‭ ‬المنسوخة‭ ‬وقيام‭ ‬الصناعات‭ ‬المحلية‭ ‬وحماية‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬وأمن‭ ‬المستهلك‭ ‬من‭ ‬الغش‭ ‬والتقليد‭ ‬التجاري‭. ‬

إن‭ ‬مسؤولية‭ ‬حماية‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬للمصممين‭ ‬الداخليين‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬قضائية‭ ‬وتشريعية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬وثقافة‭ ‬مجتمعية،‭ ‬ولكنها‭ ‬قبلها‭ ‬ثقافة‭ ‬أخلاقية‭ ‬ودينية‭ ‬أيضا‭ ‬لنحاول‭ ‬نشرها‭ ‬معاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتميزها‭ ‬دائماً‭.‬

 

أستاذ‭ ‬مساعد،‭ ‬قسم‭ ‬العمارة‭ ‬والتصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين

عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا