العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

عودة الكبار

إذا‭ ‬كانت‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬قد‭ ‬فقدت‭ ‬بريقها‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬مضت،‭ ‬بسبب‭ ‬تراكم‭ ‬المشاركات‭ ‬النخبوية‭ ‬والنادوية؛‭ ‬قاريًّا‭ ‬وعالميَّا؛‭ ‬فإننا‭ ‬نتوقع‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النسخة‭ (‬26‭) ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بأن‭ ‬تستعيد‭ ‬بريقها،‭ ‬وتأخذ‭ ‬بُعدا‭ ‬تنافسيّا‭ ‬أقوى‭ ‬مما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المرات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية؛‭ ‬لأن‭ ‬الفرق‭ ‬ستدخلها‭ ‬برغبة‭ ‬تغيير‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬المونديال‭.‬

هذه‭ ‬قناعتي‭ ‬الشخصية؛‭ ‬فلا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬أيٍّ‭ ‬منها‭ ‬سيدخل‭ ‬بصفٍ‭ ‬ثانٍ؛‭ ‬لان‭ ‬الكل‭ ‬يريد‭ ‬اختبار‭ ‬قوته‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬قبل‭ ‬استئناف‭ ‬التصفيات‭ ‬المونديالية؛‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ ‬قوية‭ ‬للإعداد‭ ‬والاختبار‭ ‬تفوقها،‭ ‬وبالذات‭ ‬انها‭ ‬فرصة‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬خلال‭ ‬تصفيات‭ ‬القارة‭ ‬لن‭ ‬يحصل‭ ‬أقوى‭ ‬منها،‭ ‬وهي‭ ‬التقت‭ ‬معا‭ ‬موندياليا؛‭ ‬وستلتقي‭ ‬خليجيا‭!‬

وأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬غير‭ ‬العراق‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يخسر‭ ‬نجما‭ ‬أو‭ ‬اثنين‭ ‬لارتباطهما‭ ‬بالاحتراف‭ ‬الخارجي،‭ ‬ولكون‭ ‬الخليجية‭ ‬خارج‭ ‬حسابات‭ ‬فيفا؛‭ ‬لكن‭ ‬الآخرين‭ ‬سيلعبون‭ ‬بكل‭ ‬قواهم،‭ ‬بل‭ ‬أكبر‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬الإمارات‭ ‬الذي‭ ‬سيلعب‭ ‬بثلاثة‭ ‬جددٍ‭ ‬من‭ (‬المجنسين‭) ‬لزيادة‭ ‬تأقلمهم‭ ‬مع‭ ‬زملائهم‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬التصفيات؛‭ ‬وآخرين‭ ‬سيعملون‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬النواقص‭ ‬لسد‭ ‬الفجوات‭ ‬ليزدادوا‭ ‬قوة‭.‬

وهكذا‭ ‬فإن‭ ‬المنتخبات‭ ‬التي‭ ‬عانت‭ ‬لن‭ ‬تجد‭ ‬إلّا‭ ‬التغيير؛‭ ‬بالابطال‭ ‬والإحلال؛‭ ‬ولا‭ ‬اعتقد‭ ‬انها‭ ‬ستخسر‭ ‬شيئا،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬ستزداد‭ ‬قوة؛‭ ‬لأن‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الحماس‭ ‬والضغوط‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬حتى‭ ‬التصفيات‭ ‬المونديالية‭ ‬نفسها؛‭ ‬وأن‭ ‬البلد‭ (‬المضيف‭) ‬سيتغيّر‭ ‬جلده‭ ‬للأفضل‭ ‬وبالذات‭ ‬ان‭ ‬مباراته‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬التصفيات؛‭ ‬أكدت‭ ‬بأنه‭ ‬بدأ‭ ‬مرحلة‭ ‬التغيير‭ ‬الفني‭.‬

ويُفترض‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬نفس‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التغيير‭ ‬للأفضل؛‭ ‬ولا‭ ‬تغرينا‭ ‬النتيجة‭ ‬الاخيرة‭ ‬أمام‭ ‬استراليا‭ ‬عن‭ ‬عملية‭ ‬اصلاح‭ ‬فنية؛‭ ‬وان‭ ‬صاحبتها‭ ‬عملية‭ ‬إبدال‭ ‬وإحلال؛‭ ‬لا‭ ‬اظنها‭ ‬غائبة‭ ‬عن‭ ‬تفكير‭ (‬الجنرال‭) ‬دراغان،‭ ‬الذي‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬دموعه‭ ‬ووعوده‭ ‬بغربلة‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬عبر‭ ‬إضافات‭ ‬مقنعة‭ ‬تُحسن‭ ‬من‭ ‬الأداء،‭ ‬لا‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬صلابته،‭ ‬بل‭ ‬تُحسِّن‭ ‬من‭ ‬أدائه‭ ‬ونتائجه‭!‬

ولعل‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يطرح‭ ‬نفسه؛‭ ‬هل‭ ‬أن‭ ‬نسخة‭ (‬26‭) ‬ستكون‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬سبقتها‭ ‬في‭ ‬البصرة‭ ‬وحملت‭ ‬الرقم‭ (‬25‭)‬؛‭ ‬وكانت‭ ‬مميزة‭ ‬جماهيريًّا،‭ ‬وهي‭ ‬عادة‭ ‬للبطولات‭ ‬الخليجية،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬حلاوة‭ ‬مميزة‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬استضافت‭ ‬النسخة‭ (‬3‭)‬،‭ ‬وطُبق‭ ‬فيها‭ ‬نظام‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬وتوزيع‭ ‬الفرق‭ ‬إلى‭ ‬مجموعتين؛‭ ‬ولأنها‭ ‬هي‭ ‬صاحبة‭ ‬الريادة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬في‭ ‬التشجيع‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا