على مسؤوليتي
علي الباشا
عارض أمني
} فوجئ الرياضيون من مختلف بقاع العالم بعارض أمني قبيل انطلاق اولمبياد باريس؛ بعدما تعرضت السكك الحديدية لهجمات اثّرت على برمجتها وحركة سيرها، وتأخير انطلاقة قطارات من دول أوروبية أخرى كتحسب أمني؛ وهي هجمات ستترك تأثيرها في قادم الأيام، لأن القبضة الأمنية ستزداد أكثر للتأكيد على ان باريس (آمنة)، ولأن الرياضة لا تنتعش الا في ظل الأمن.
} هذا العارض الأمني جعل رئيس السكك الحديدية الفرنسية يقول إن الأعمال التخريبية أفسدت الاحتفال بافتتاح الأولمبياد؛ لأن عنصر الخوف يبقى هاجسا أمنيا للرياضيين بشتى تصنيفاتهم؛ وهي ليست المرة الأولى في البطولات العالمية والقارية على الأرض الأوروبية تحدث مثل هذه الهواجس الامنية، فهناك اولمبياد ميونيخ 1974، وبطولة أمم أوروبا الاخيرة (يورو 2024)!
} والحال ان المنافسات لبعض الألعاب الجماعية ومنها كرة القدم لأدوار المجموعات بدأت؛ وهي أيضا لم تخلُ من مشاكل كما هو حال لقاء المغرب والأرجنتين الذي صاحبه إضافة (15) دقيقة كوقت محتسب بدلا من الضائع؛ وهدف التعادل المشكلة الذي أدى الى اقتحام جماهير المغرب والذي لم يعد فيه الحكم الى تقنية (VAR)، ومن ثم قرار الإلغاء بعد ساعتين واستئناف ثلاث دقائق!
} واعتقد ان مثل هذه الهواجس الأمنية والتنظيمية؛ سواء كانت عالمية أو قارية، لم يحدث ما يماثلها في منطقة الخليج العربي التي استضافت كبريات من البطولات مثل المونديال والالعاب الاسيوية ونهائيات أمم آسيا لكرة القدم، بل ان المنطقة تُقدم دروسا في هذا الشأن، جعل كل تلك الاستضافات تُلاقي اشادات عالمية؛ ودون ان نرى تضاربا بين جماهير المنتخبات، ما يجعلها واحة لبطولات كبرى.
} ما نتمناه ألّا يحدث مجدّدا ما يُعكر صفو الأولمبياد الحالي الذي عاش البارحة حالة افتتاح استثنائية، وحيث يتفرغ الأبطال اعتبارا من اليوم لحصاد الميداليات المُلونة؛ وان السباق الحقيقي سيكون على الذهب في منافسات الأوزان وضد الساعة، وحلمنا ان يُتوّج رياضيونا بذهب يفوق ما حصلنا عليه سابقا؛ وهذا عشمنا في ابطالنا وبالذات في أم الألعاب التي هي أملنا الاكبر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك