العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

بصمات نسائية

توقَّع العقبات لكن لا تسمح لها بأن توقفك

أجرت الحوار: هالة كمال الدين

الأربعاء ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00


 

هناك‭ ‬عبارة‭ ‬شهيرة‭ ‬للسياسي‭ ‬المعروف‭ ‬تشي‭ ‬جيفارا‭ ‬مفادها‭: ‬‮«‬يقولون‭ ‬الظروف‭ ‬أقوى‭.. ‬وأنا‭ ‬أقول‭ ‬الإصرار‭ ‬والتصميم‭ ‬أقوى‮»‬‭!‬

نعم،‭ ‬الإرادة‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يدفعك‭ ‬إلى‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الكفاح،‭ ‬والعزيمة‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬تبقيك‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬حتى‭ ‬النهاية،‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬توقع‭ ‬العقبات،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬لها‭ ‬بمنعك‭ ‬من‭ ‬التقدم‭!!‬

تلك‭ ‬هي‭ ‬فلسفة‭ ‬سيدة‭ ‬الأعمال‭ ‬شيخة‭ ‬عبدالله‭ ‬الصديقي،‭ ‬صاحبة‭ ‬أول‭ ‬ستوديو‭ ‬للتصوير‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ووكالة‭ ‬شهيرة‭ ‬للتسويق‭ ‬الرقمي‭ ‬يمتد‭ ‬عمرها‭ ‬إلى‭ ‬تسع‭ ‬سنوات،‭ ‬تمتلك‭ ‬خبرة‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬والإنتاج‭ ‬السينمائي‭ ‬والتصوير‭ ‬الفوتوغرافي،‭ ‬هذا‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬شهادات‭ ‬احترافية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطيران‭ ‬والملاحة‭ ‬الجوية‭ ‬الذي‭ ‬تركت‭ ‬فيه‭ ‬بصمتها‭ ‬الخاصة‭ ‬أثناء‭ ‬عملها‭ ‬كمساعد‭ ‬مراقب‭ ‬الحركة‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬شؤون‭ ‬الطيران‭ ‬المدني‭ ‬بالمملكة‭.‬

ومع‭ ‬تعدد‭ ‬خبراتها‭ ‬ومواهبها‭ ‬ومهاراتها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬برعت‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحاتها‭ ‬وأحلامها‭ ‬مكنتها‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬أهدافها،‭ ‬لتخط‭ ‬مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالكفاح‭ ‬والنجاح‭ ‬أهلتها‭ ‬لأن‭ ‬تحتل‭ ‬مكانا‭ ‬بارزا‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬سيدات‭ ‬الأعمال‭.‬

الرحلة‭ ‬كانت‭ ‬طويلة‭ ‬وعسيرة،‭ ‬ولكنها‭ ‬ممتعة‭ ‬ومثمرة،‭ ‬لذلك‭ ‬استحقت‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬أهم‭ ‬محطاتها‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬طفولتك‭.‬

‭- ‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬طفلة‭ ‬متعددة‭ ‬الاهتمامات‭ ‬والمواهب‭ ‬والملكات،‭ ‬أهوى‭ ‬الفن‭ ‬والرياضة‭ ‬والأدب‭ ‬وفن‭ ‬الخطابة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الهوايات،‭ ‬عاشقة‭ ‬للابتكار‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬أحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطموح‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل،‭ ‬وقد‭ ‬التحقت‭ ‬في‭ ‬صغري‭ ‬بالمدرسة‭ ‬الهندية‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬إتقاني‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة،‭ ‬أما‭ ‬حلمي‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافري‭ ‬فكان‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬مبدعة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬

ما‭ ‬ملامح‭ ‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬لمستقبلك؟

‭- ‬لقد‭ ‬قررت‭ ‬دراسة‭ ‬مجال‭ ‬الطيران‭ ‬بعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬سافرت‭ ‬إلى‭ ‬دبي‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الطموح،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬التحاقي‭ ‬بالجامعة‭ ‬ودراسة‭ ‬تخصص‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬كما‭ ‬ذهبت‭ ‬إلى‭ ‬باريس‭ ‬لدراسة‭ ‬فن‭ ‬الأزياء‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الفترة،‭ ‬ولكني‭ ‬لم‭ ‬أفضل‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬توفر‭ ‬أساسيات‭ ‬معينة‭ ‬للنجاح‭ ‬فيه‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬وجود‭ ‬رأس‭ ‬مال‭ ‬كبير،‭ ‬لذلك‭ ‬قررت‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬البيزنس‭ ‬والتسويق‭ ‬والتعمق‭ ‬فيهما‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

ما‭ ‬سر‭ ‬جاذبيتك‭ ‬لمجال‭ ‬الطيران؟

‭- ‬ما‭ ‬شدني‭ ‬لمجال‭ ‬الطيران‭ ‬ودراسته‭ ‬والعمل‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬يحقق‭ ‬دخلا‭ ‬ماديا‭ ‬عاليا،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهن‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬صاحبها‭ ‬بمستقبل‭ ‬مرموق،‭ ‬وبالفعل‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬الشهادة‭ ‬المتخصصة‭ ‬من‭ ‬إمارة‭ ‬دبي،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أنني‭ ‬استمتعت‭ ‬كثيرا‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬رغم‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يقع‭ ‬تحتها‭ ‬أي‭ ‬موظف‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬وذلك‭ ‬لمسؤوليته‭ ‬عن‭ ‬أرواح‭ ‬الناس،‭ ‬ولأن‭ ‬أي‭ ‬خطأ‭ ‬قد‭ ‬يرتكبه‭ ‬تكون‭ ‬عواقبه‭ ‬مميتة‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأحيان،‭ ‬وبالطبع‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ ‬تحد‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬أعمل‭ ‬وسط‭ ‬غالبية‭ ‬من‭ ‬الرجال‭.‬

ماذا‭ ‬تعلمتِ‭ ‬من‭ ‬تجربتك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطيران؟

‭- ‬عملي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬علمني‭ ‬الجدية‭ ‬والانضباط‭ ‬والتركيز‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬الدرجات،‭ ‬وبرغم‭ ‬استمتاعي‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬وبأداء‭ ‬مسؤولياته‭ ‬بكفاءة‭ ‬وبشهادة‭ ‬الجميع‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬شعرت‭ ‬بأن‭ ‬التقدم‭ ‬أو‭ ‬التطور‭ ‬المهني‭ ‬به‭ ‬بطيء‭ ‬نسبيا،‭ ‬ولأن‭ ‬طموحي‭ ‬كان‭ ‬حينئذ‭ ‬أكبر‭ ‬مما‭ ‬حققته‭ ‬بكثير،‭ ‬فقد‭ ‬قررت‭ ‬ترك‭ ‬وظيفتي‭ ‬وإطلاق‭ ‬مشروعي‭ ‬الخاص‭ ‬مع‭ ‬شريكي‭.‬

أصعب‭ ‬فترة؟

‭- ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أصعب‭ ‬الفترات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بي‭ ‬كانت‭ ‬أثناء‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬دراستي‭ ‬الجامعية‭ ‬ووظيفتي‭ ‬في‭ ‬الطيران‭ ‬المدني‭ ‬ومشروعي‭ ‬الخاص‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬وكالة‭ ‬للتسويق‭ ‬الرقمي‭ ‬يمتد‭ ‬عمرها‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬تسع‭ ‬سنوات،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬صغر‭ ‬سني،‭ ‬ولكن‭ ‬بالإرادة‭ ‬والمثابرة‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬الصفر،‭ ‬وكافحت،‭ ‬وتغلبت‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الصعوبات‭ ‬وحققت‭ ‬طموحي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

إلى‭ ‬أين‭ ‬وصل‭ ‬المشروع‭ ‬بعد‭ ‬تسع‭ ‬سنوات؟

‭- ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬حوالي‭ ‬تسع‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬مشروعي‭ ‬بالسوق‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إنني‭ ‬حققت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأهداف،‭ ‬حتى‭ ‬تركنا‭ ‬أنا‭ ‬وشريكي‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬أكبر‭ ‬داعم‭ ‬لي‭ ‬علامة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬المنافسين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جهود‭ ‬فريق‭ ‬عملي‭ ‬المتميز،‭ ‬والذي‭ ‬أسعى‭ ‬دوما‭ ‬لتطويره،‭ ‬ولإشراكه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬يخص‭ ‬الشركة،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬فخورة‭ ‬بأننا‭ ‬نتعامل‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬وما‭ ‬يميزنا‭ ‬حقا‭ ‬وبشهادة‭ ‬الجميع‭ ‬هو‭ ‬مواكبة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬بصورة‭ ‬لافتة‭ ‬ومبهرة‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أننا‭ ‬بدأنا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬انتهى‭ ‬إليه‭ ‬الآخرون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭. ‬

أسس‭ ‬القيادة‭ ‬الناجحة؟

‭- ‬علمتني‭ ‬تجربتي‭ ‬العملية‭ ‬ضرورة‭ ‬التحلي‭ ‬بالقوة‭ ‬والثبات‭ ‬الانفعالي‭ ‬عند‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬عثرات‭ ‬أو‭ ‬صعوبات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العملي‭ ‬أو‭ ‬الإنساني‭ ‬وما‭ ‬أكثرها‭ ‬عبر‭ ‬مشواري،‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬الحلول‭ ‬المنطقية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬العاطفة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تعلمته‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطيران،‭ ‬أن‭ ‬أفصل‭ ‬كل‭ ‬مشكلة‭ ‬عن‭ ‬الأخرى‭ ‬وأركز‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬سبل‭ ‬تذليلها‭ ‬وتوفير‭ ‬البدائل‭ ‬بحسب‭ ‬الأولوية،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قناعتي‭ ‬بأن‭ ‬الإنسان‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬إدارة‭ ‬حياته‭ ‬فلن‭ ‬يتمكن‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬تدبير‭ ‬أمور‭ ‬الآخرين‭ ‬وتقديم‭ ‬خدماته‭ ‬المطلوبة‭ ‬لهم،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬آخر‭ ‬وهو‭ ‬انتهاج‭ ‬سياسة‭ ‬روح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬وإشراك‭ ‬جميع‭ ‬أفراده‭ ‬عند‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬أو‭ ‬رسم‭ ‬أي‭ ‬خطة‭ ‬وكذلك‭ ‬عند‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تحدٍ‭. ‬

كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬الانسجام‭ ‬بين‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الواحد؟

‭- ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬القائد‭ ‬الناجح‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتحلى‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬والمواهب‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬الانسجام‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬فريق‭ ‬عمله،‭ ‬وكذلك‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬أفراده،‭ ‬وأهمها‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يتمتع‭ ‬برؤية‭ ‬محددة‭ ‬وشاملة‭ ‬لمشروعه،‭ ‬ويقوم‭ ‬بشرحها‭ ‬وترجمتها‭ ‬لفريقه،‭ ‬وأن‭ ‬يسعى‭ ‬دوما‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬مهارات‭ ‬كل‭ ‬العاملين‭ ‬معه،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬المستمر‭ ‬معهم،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬ضرورة‭ ‬تحليه‭ ‬بمشاعر‭ ‬إيجابية‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬الظروف‭ ‬والمراحل‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬سلاحك‭ ‬لتجاوز‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الإنساني؟

‭- ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خبراتي‭ ‬الحياتية‭ ‬المتراكمة‭ ‬توصلت‭ ‬إلى‭ ‬أمر‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭ ‬وهو‭ ‬عدم‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬أي‭ ‬مشكلة‭ ‬أو‭ ‬التأثر‭ ‬بها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬يمكنني‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مشاعر‭ ‬للغضب‭ ‬أو‭ ‬الحزن‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬البكاء‭ ‬إذا‭ ‬لزم‭ ‬الأمر،‭ ‬المهم‭ ‬ألا‭ ‬يستغرق‭ ‬ذلك‭ ‬مني‭ ‬سوى‭ ‬ساعات‭ ‬محدودة،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬مواصلة‭ ‬المسيرة‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬لأي‭ ‬عثرات‭ ‬أن‭ ‬تثنيني‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافي‭ ‬أو‭ ‬إنجازاتي‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬نصيحتي‭ ‬لأي‭ ‬إنسان‭.‬

ما‭ ‬نصيحتك‭ ‬لأي‭ ‬صاحب‭ ‬عمل‭ ‬مقدم‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الحر؟

‭- ‬أنا‭ ‬أنصح‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬مقدم‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروعه‭ ‬الخاص‭ ‬أن‭ ‬يسأل‭ ‬نفسه‭ ‬وبصدق‭ ‬حين‭ ‬يقرر‭ ‬خوض‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يرى‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬اختاره‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الإجابة‭ ‬بالنفي‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬فكرته‭ ‬وسريعا،‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬البديل‭ ‬الذي‭ ‬يضمن‭ ‬استمراره‭ ‬ومواصلته‭ ‬بالعطاء‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الذي‭ ‬اختاره،‭ ‬والشيء‭ ‬الآخر‭ ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬لأي‭ ‬مشاكل‭ ‬أو‭ ‬صعوبات‭ ‬قد‭ ‬تواجهه‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يؤدي‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬السقوط‭ ‬بل‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬التغلب‭ ‬عليها‭ ‬وتجاوزها،‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬تماما‭ ‬وعدم‭ ‬انتظار‭ ‬المساعدة‭ ‬أو‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬الآخرين‭.‬

كيف‭ ‬يمكن‭ ‬مواجهة‭ ‬المشاعر‭ ‬السلبية؟

‭- ‬على‭ ‬المرء‭ ‬أن‭ ‬يقاوم‭ ‬أي‭ ‬مشاعر‭ ‬سلبية‭ ‬يصدرها‭ ‬له‭ ‬مخه‭ ‬والذي‭ ‬يصبح‭ ‬أحيانا‭ ‬عدوا‭ ‬لدودا‭ ‬له،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬محاربته‭ ‬ومصارعته‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يقال‭ ‬بلغة‭ ‬العصر‭ ‬تهكيره‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء،‭ ‬ومواصلة‭ ‬العطاء،‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬أنصح‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬الشباب‭ ‬بالتعلم‭ ‬واكتساب‭ ‬الخبرة‭ ‬العملية‭ ‬مبكرا‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬صغير،‭ ‬وعدم‭ ‬الانتظار‭ ‬حتى‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬معي‭ ‬عمليا،‭ ‬واليوم‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬قضيت‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬موقعي‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الكواليس‭ ‬أشعر‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬كي‭ ‬أتصدر‭ ‬الواجهة‭.‬

حلمك‭ ‬المستقبلي؟

‭- ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الأحلام‭ ‬والطموحات‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬طالما‭ ‬حيينا،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬قد‭ ‬حققت‭ ‬حلمي‭ ‬في‭ ‬امتلاك‭ ‬أول‭ ‬ستوديو‭ ‬تصوير‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ونفذت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬القصيرة‭ ‬والدعائية‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬كوادر‭ ‬متخصصة‭ ‬ماهرة،‭ ‬وأتمنى‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬بهدف‭ ‬تقديم‭ ‬الصورة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والواقعية‭ ‬لنا‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الترويج‭ ‬لثقافتنا‭ ‬ومقوماتنا‭ ‬السياحية،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬الذي‭ ‬أركز‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬غيرنا‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬أمريكا،‭ ‬كما‭ ‬أخطط‭ ‬أيضا‭ ‬للتوسع‭ ‬المستقبلي‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا