العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٠ - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

تقارير عالمية جديدة تفضح جرائم حرب الإبادة الصهيونية في غزة

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

هل‭ ‬هناك‭ ‬سلاح‭ ‬يخطر‭ ‬على‭ ‬بالك‭ ‬ولم‭ ‬يستعمله‭ ‬جيش‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬البربري‭ ‬الهمجي‭ ‬ضد‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬الضعفاء‭ ‬والمعزولين‭ ‬والمحاصرين‭ ‬من‭ ‬الغريب‭ ‬والقريب‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬عاماً؟

فقد‭ ‬استخدم‭ ‬الصهاينة‭ ‬أحدث‭ ‬أنواع‭ ‬الطائرات‭ ‬الفتاكة‭ ‬لإحداث‭ ‬زلزال‭ ‬أرضي‭ ‬عنيف‭ ‬تحت‭ ‬أقدام‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والشيوخ‭ ‬من‭ ‬القنابل‭ ‬الفوسفورية‭ ‬المحرمة‭ ‬دولياً‭ ‬والحارقة‭ ‬إلى‭ ‬القنابل‭ ‬العملاقة‭ ‬التي‭ ‬تزن‭ ‬2000‭ ‬رطل،‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬تعادل‭ ‬القوة‭ ‬التدميرية‭ ‬والتخريبية‭ ‬للقنبلة‭ ‬الذرية‭ ‬التي‭ ‬ألقتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الياباني‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬هيروشيما‭ ‬وناجازاكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1945‭. ‬

كما‭ ‬استخدم‭ ‬الصهاينة‭ ‬الدبابات‭ ‬الأكثر‭ ‬تطوراً‭ ‬وتقدماً‭ ‬وفتكاً،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقهر‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تدميرها،‭ ‬لإزالة‭ ‬ومسح‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يقف‭ ‬أمامها‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬خدمية‭ ‬وغير‭ ‬خدمية،‭ ‬ومرافق‭ ‬أساسية‭ ‬ضرورية‭ ‬يعيش‭ ‬عليها‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2‭.‬4‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬واصلت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬منع‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬الإنسان‭ ‬لاستدامة‭ ‬حياته،‭ ‬عبر‭ ‬حظر‭ ‬ومنع‭ ‬حصول‭ ‬هؤلاء‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المختنقين‭ ‬بسبب‭ ‬الحصار‭ ‬لأبسط‭ ‬حقوقهم‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬بدونها،‭ ‬ومنها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الماء‭ ‬السليم‭ ‬نوعياً‭ ‬وكمياً،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الكهرباء‭ ‬لاستمرار‭ ‬حياتهم‭. ‬

وفي‭ ‬الحقيقة‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬ادعاءات‭ ‬لا‭ ‬سند‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الواقع،‭ ‬وليست‭ ‬انطباعات‭ ‬غريبة‭ ‬غير‭ ‬منطقية،‭ ‬وإنما‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬صرح‭ ‬بها‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الصهيوني‭ ‬السابق‭ ‬‮«‬يواف‭ ‬جالانت‮»‬‭ (‬Yoav‭ ‬Gallant‭) ‬عندما‭ ‬نزلت‭ ‬عليه‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الهستيريا‭ ‬الغاضبة‭ ‬بعد‭ ‬طوفان‭ ‬الأقصى‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬فأمر‭ ‬في‭ ‬التاسع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬وهو‭ ‬يعيش‭ ‬وضعاً‭ ‬مأساوياً‭ ‬لم‭ ‬يشهده‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الغزاة‭ ‬المغتصبين‭ ‬من‭ ‬أجداده،‭ ‬بفرض‭ ‬حصارٍ‭ ‬شامل‭ ‬مُحكم‭ ‬وخانق‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المناحي،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬سيكون‭ ‬الحصار‭ ‬تاماً‭: ‬‮«‬لا‭ ‬كهرباء،‭ ‬لا‭ ‬طعام،‭ ‬لا‭ ‬ماء،‭ ‬لا‭ ‬وقود‭....‬كل‭ ‬شيء‭ ‬مغلق‮»‬،‭ ‬وأضاف‭ ‬قائلاً‭ ‬وهو‭ ‬يموت‭ ‬حسرة‭ ‬وذلا‭: ‬‮»‬نحن‭ ‬نقاتل‭ ‬حيوانات‭ ‬ونتصرف‭ ‬وفقاً‭ ‬لذلك‮«‬‭. ‬وتنفيذاً‭ ‬لهذه‭ ‬الأوامر‭ ‬المخالفة‭ ‬لكل‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية،‭ ‬والتشريعات‭ ‬الإنسانية‭ ‬قام‭ ‬وزير‭ ‬الطاقة‭ ‬بقطع‭ ‬إمدادات‭ ‬المياه‭ ‬فوراً‭ ‬عن‭ ‬شعب‭ ‬غزة،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬قام‭ ‬الجيش‭ ‬الصهيوني‭ ‬البربري‭ ‬بهجمات‭ ‬ممنهجة‭ ‬ومتعمدة‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬البشري،‭ ‬وقصف‭ ‬وهدم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬متعلق‭ ‬بالماء،‭ ‬من‭ ‬تحلية،‭ ‬وتخزين،‭ ‬وتوزيع،‭ ‬ونقل،‭ ‬ومحطات‭ ‬معالجة‭ ‬مياه‭ ‬المجاري‭. ‬

والى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬وبعد‭ ‬أشهر‭ ‬عجاف‭ ‬ثقيلة‭ ‬وطويلة‭ ‬عانى‭ ‬منها‭ ‬سكان‭ ‬غزة،‭ ‬ومازالت‭ ‬المعاناة‭ ‬مستمرة‭ ‬وشديدة‭ ‬وقاسية،‭ ‬لتأتي‭ ‬منظمة‭ ‬دولية‭ ‬حقوقية‭ ‬إنسانية‭ ‬هي‭ ‬‮«‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬واش‮»‬‭ (‬Human‭ ‬Rights‭ ‬Watch‭) ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أكبر‭ ‬منظمة‭ ‬حقوق‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬فتؤكد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬يمثل‭ ‬حربا‭ ‬استئصالية‭ ‬شاملة،‭ ‬وأعمال‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬للبشر‭ ‬باستخدام‭ ‬سلاح‭ ‬‮«‬المياه‮»‬‭ ‬ذي‭ ‬التدمير‭ ‬الجماعي‭ ‬الشامل‭ ‬للنفس‭ ‬والجسد‭ ‬البشري‭.‬

وهذا‭ ‬التقرير‭ ‬الحقوقي‭ ‬الإنساني‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬184‭ ‬صفحة‭ ‬جاء‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الإبادة‭ ‬وأعمال‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‮»‬،‭ ‬ويغطي‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬إلى‭ ‬سبتمبر‭ ‬2024‭. ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬التقرير‭ ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬رسمياً‭ ‬أن‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ارتكب‭ ‬ممارسات‭ ‬وأعمالا‭ ‬عدائية‭ ‬متعمدة‭ ‬وممنهجة‭ ‬باستخدام‭ ‬المياه‭ ‬كسلاح‭ ‬قاتل‭ ‬ضد‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬وتعريضهم‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الشمالية،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬قطع‭ ‬امدادات‭ ‬الماء‭ ‬الصالح‭ ‬للشرب‭ ‬عن‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الأقل‭ ‬خفض‭ ‬حجم‭ ‬المياه‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬بكميات‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬والليلة،‭ ‬بحسب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭. ‬ومثل‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬تعد‭ ‬جريمة‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية‭ ‬شاملة‭ ‬للبشر‭. ‬وقد‭ ‬توصلت‭ ‬المنظمة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة‭ ‬الحاسمة‭ ‬عندما‭ ‬قام‭ ‬الكيان‭ ‬بعدة‭ ‬هجمات‭ ‬متعمدة‭ ‬على‭ ‬المرافق‭ ‬الخدمية‭ ‬الضرورية‭ ‬لحياة‭ ‬سكان‭ ‬غزة،‭ ‬وعلى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الخاصة‭ ‬بإنتاج‭ ‬المياه،‭ ‬وتصفيتها،‭ ‬وتنقيتها،‭ ‬وتوزيعها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدمير‭ ‬خزانات‭ ‬وأنابيب‭ ‬نقل‭ ‬المياه‭ ‬ومحطات‭ ‬التحلية‭ ‬ومعالجة‭ ‬مياه‭ ‬المجاري،‭ ‬ما‭ ‬اضطر‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬شرب‭ ‬المياه‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬ملوثة‭ ‬غير‭ ‬صالحة‭ ‬للاستهلاك‭ ‬الآدمي،‭ ‬ونجم‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الحرمان‭ ‬من‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬النظيفة‭ ‬والصحية‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬معالجة‭ ‬لمياه‭ ‬المجاري،‭ ‬إصابة‭ ‬الكبار،‭ ‬وخاصة‭ ‬الأطفال‭ ‬بأمراض‭ ‬معدية‭ ‬وقاتلة‭ ‬كالإسهال‭ ‬ومرض‭ ‬شلل‭ ‬الأطفال‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬عنه‭ ‬كأول‭ ‬حالة‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬أغسطس‭ ‬2024‭. ‬

وتزامناً‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬حول‭ ‬استخدام‭ ‬الماء‭ ‬كسلاح‭ ‬وأداة‭ ‬قاتلة‭ ‬للإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬نشرت‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬أطباء‭ ‬بلا‭ ‬الحدود‮»‬‭ ‬

‭(‬Medecine‭ ‬Sans‭ ‬Frontieres‭) ‬تقريراً‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬غزة‭: ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬الموت‮»‬‭ ‬حول‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024‭. ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬هناك‭: ‬‮«‬مؤشرات‭ ‬واضحة‭ ‬بارتكاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬لأعمال‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬قالت‭ ‬المنظمة‭ ‬إن‭ ‬أطباءنا‭ ‬المتطوعين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬شاهدوا‭ ‬أمام‭ ‬أعينهم‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬عين‭ ‬رأت،‭ ‬ولا‭ ‬أذن‭ ‬سمعت،‭ ‬ولا‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬بشر‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬وممارسات‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬كظروف‭ ‬الحياة‭ ‬غير‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني،‭ ‬وإجبار‭ ‬السكان‭ ‬بالقوة‭ ‬للنزوح‭ ‬من‭ ‬مناطقهم‭ ‬ثم‭ ‬قصفهم‭ ‬بالطائرات،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬الجروح‭ ‬الجسدية،‭ ‬والعقلية،‭ ‬والنفسية‭ ‬التي‭ ‬يقاسون‭ ‬منها‭ ‬ولعقود‭ ‬طويلة‭ ‬قادمة‭. ‬

كذلك‭ ‬نُشر‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024،‭ ‬والمكون‭ ‬من‭ ‬296‭ ‬صفحة،‭ ‬حيث‭ ‬أفاد‭ ‬التقرير‭ ‬بأن‭ ‬سكان‭ ‬غزة،‭ ‬أي‭ ‬2‭.‬4‭ ‬مليون‭ ‬إنسان‭ ‬قد‭ ‬تعرضوا‭ ‬لأشد‭ ‬وأقسى‭ ‬أنواع‭ ‬العذاب‭ ‬الجسدي،‭ ‬والنفسي،‭ ‬والعقلي،‭ ‬حيث‭ ‬ارتكب‭ ‬الجيش‭ ‬الصهيوني‭ ‬أعمالاً‭ ‬تخالف‭ ‬القوانين‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتتمثل‭ ‬في‭ ‬القتل‭ ‬الجماعي‭ ‬الشامل‭ ‬لسكان‭ ‬غزة‭ ‬باستخدام‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬الأسلحة،‭ ‬وهدم‭ ‬مرافق‭ ‬الخدمات‭ ‬الضرورية‭ ‬للإنسان‭ ‬بطريقة‭ ‬متعمدة‭ ‬وشاملة‭ ‬للكهرباء،‭ ‬والماء،‭ ‬والمستشفيات،‭ ‬والمساجد،‭ ‬ومعالجة‭ ‬المجاري،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬تمثل‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬للبشر،‭ ‬والشجر،‭ ‬والحجر‭. ‬

وبعد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬والاعترافات‭ ‬الأممية‭ ‬التي‭ ‬أَجمعتْ‭ ‬على‭ ‬قيام‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬باستخدام‭ ‬جميع‭ ‬أدوات‭ ‬القتل‭ ‬الجماعي،‭ ‬ووصفتها‭ ‬بأنها‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬وضد‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬المعتدي‭ ‬قد‭ ‬ارتكب‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬شاملة‭ ‬لسكان‭ ‬غزة‭. ‬فبعد‭ ‬كل‭ ‬هذا،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مصير‭ ‬هذه‭ ‬التقارير؟‭ ‬وهل‭ ‬توجد‭ ‬جهة‭ ‬دولية‭ ‬ذات‭ ‬نفوذ‭ ‬وسلطة‭ ‬قوية‭ ‬ستحاسب‭ ‬وتعاقب‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بارتكاب‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬البشعة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يشهد‭ ‬التاريخ‭ ‬لها‭ ‬مثيلاً؟‭ ‬‮  ‬

 

‮ ‬ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا