اختتمت فعاليات مهرجان الصواري المسرحي للشباب في نسخته الثالثة عشرة، التي جاءت هذا العام تحت شعار «تحية إلى عبدالله السعداوي» بعد أن استطاع المهرجان تقديم 4 عروض مسرحية و4 ندوات تعقيبية، ومنتدى حواري، إلى جانب إنتاج فيلم وثائقي حول الأستاذ الكبير عبدالله السعداوي. في كلمته خلال الحفل، أكد رئيس مسرح الصواري، حسين العريبي، أهمية إقامة المهرجان واستمراريته، بالرغم من التحديات والصعوبات المتعلقة بالدعم المادي. وشدد العريبي على أن استمرار المهرجان ينبع من إصرار الشباب على التعبير عن شغفهم بالمسرح وما يمثله من انعكاسات على دواخلهم. وأشار إلى أن «هذه الحمى المسرحية ذات الأبعاد الصوارية» يجب أن تستمر وتنتشر تحقيقًا لرؤية الأستاذ والمعلم عبدالله السعداوي، الذي يؤمن بأهمية انشغال الشباب بالمسرح والعمل فيه. شهد حفل الختام توزيع الدروع التكريمية على الجهات الداعمة للمهرجان، بالإضافة إلى تكريم المشاركين في الأعمال المسرحية التي أُقيمت خلال أيام المهرجان. كما تخلل الحفل عرض فيلم قصير استعرض أبرز محطات المهرجان، بما في ذلك العروض المسرحية التي لاقت استحسان الجمهور وأبرزت مواهب الشباب البحريني. من جانبهم، أكد المشاركون والحضور أهمية استمرار هذا المهرجان كمنصة لدعم وتطوير الحركة المسرحية الشبابية في البحرين، وتجديد الالتزام برسالة المسرح كنافذة للتعبير والإبداع. كما شهدت فعاليات المهرجان إقامة حلقة نقاشية بعنوان «أثر عبدالله السعداوي في تجربتي»، سلطت الضوء على الإرث المسرحي والفكري الذي تركه السعداوي ودوره الكبير في تطوير المسرح التجريبي وصقل مواهب الشباب البحريني. وقد شارك فيها نخبة من المسرحيين الذين استعرضوا تأثيره على المشهد الفني، مؤكدين ضرورة استلهام رؤيته الفنية في المستقبل. كما شهد المهرجان تكريم عدد من الشخصيات المسرحية البارزة التي ساهمت في إثراء الحركة المسرحية في البحرين والمنطقة العربية، من بينهم المخرج والممثل أحمد الفردان، والممثل والمؤلف حسين عبدعلي خليل، والمخرج حسين الحليبي، والمخرج والممثل محمود الصفار، بالإضافة إلى الصحفي والمؤلف حسام توفيق. وجاء هذا التكريم تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في تطوير مسرح الصواري ودعمهم المواهب الشبابية، ما جعلهم قوة دافعة للجيل الجديد من الفنانين المسرحيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك