يتجه مركز التحكيم التجاري الخليجي إلى توفير بيئة آمنة للاستثمار الرياضي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية القانون الرياضي الدولي، وذلك خلال أعمال المؤتمر الـ26 للجمعية الذي أقيم مؤخراً بجامعة أثينا الوطنية بالعاصمة اليونانية، بحضور رئيس جمهورية قبرص السيد نيكوس خريستودوليديس.
ومثّل مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مراسم التوقيع الأمين العام الدكتور كمال آل حمد، ومثل جمعية القانون الرياضي الدولي الدكتور ديميتريوس باناجيوتوبولوس رئيس الجمعية، بحضور المحامي ماجد قاروب رئيس المجلس الاستشاري للمركز، ورئيس جامعة أثينا الوطنية، ورؤساء الجامعات وعمداء القانون الرياضيين الدوليين، ورؤساء مراكز التحكيم والاستثمار الرياضي الدوليين.
وتهدف الاتفاقية بين مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمعية القانون الرياضي الدولي، بحسب الأمين العام لمركز التحكيم لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور كمال آل حمد، إلى تبادل الخبرات الفنية بين الطرفين والتعاون في مجال القانون والاستثمار الرياضي، وتطوير القدرات التحكيمية في مجال الاستثمار الرياضي، وعقد الاجتماعات واللقاءات المثمرة للتنسيق والتعاون المشتركين في المسارين الاستراتيجي والتنفيذي فيما يتعلق بتطوير عمل التحكيم للاستثمار الرياضي، وبحث البدائل المؤسسية لتسوية المنازعات التجارية في دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم البيئة الاستثمارية والنمو الاقتصادي والازدهار في المنطقة.
وأكد الدكتور آل حمد أن الاتفاقية تأتي ضمن جهود المركز لتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية ذات الصلة من أجل تطوير عمل التحكيم الرياضي بما يسهم في توفير بيئة آمنة للاستثمار الرياضي الذي يمثل جانبًا مهمًا للغاية في النمو الاقتصادي الخليجي، من خلال تأسيس شراكة استراتيجية بعيدة المدى من أجل نشر ثقافة التحكيم والتعريف بالوسائل البديلة لفض المنازعات، لتوفير بيئة آمنة للاستثمار بما يحقق الاستقرار والنمو والازدهار للاقتصاد، والمساهمة في إعداد وتأهيل وتدريب المحكمين والخبراء لتمكينهم من الفصل في المنازعات التحكيمية المحالة إليهم، وتحقيقاً لتلك الرغبة المشتركة فقد تم الاتفاق على التعاون المشترك في شتى المجالات الداعمة لآليات ذلك التعاون.
يذكر أن مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جهاز تحكيمي إقليمي دولي، يتمتع بالشخصية المعنوية، أنشئ بموجب قرار صادر من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالموافقة على إنشائه خلال القمة الرابعة عشرة في الرياض 20-22 ديسمبر 1993. وتم المصادقة عليها من قبل جميع مجالس الوزراء بدول مجلس التعاون الخليجي، ويعمل على تعزيز دور التحكيم كنظام متفرد قائم بذاته في فض المنازعات التجارية والاستثمارية، وتأهيل وإعداد المحكمين والخبراء وأمناء السر من مختلف التخصصات من خلال تنفيذ برامج تدريبية ذات جودة عالية، ونشر الثقافة التحكيمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك