أكد خالد محمد نجيبي النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين أن مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية تمتلكان مقومات واعدة لتعزيز التكامل الاقتصادي في مختلف القطاعات والمجالات، مشيراً إلى أن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2023 ليصل الى 3.9 مليارات دولار يعد مؤشراً إيجابياً للوصول إلى تكاملية تجارية تمكّن الجانبين من تحفيز الإنتاجية والتنمية وتوفير فرص العمل إلى جانب تعزيز الاستثمارات وتوطين المشاريع المشتركة، وخصوصا أن الرياض تعد خامس أكبر شريك استيراد للبحرين وأكبر شريك تصدير.
وعبّر نجيبي خلال لقائه مع وفد غرفة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، برئاسة راكان بن عبدالرحمن العطيشان رئيس لجنة النقل والخدمات اللوجستية، عن اعتزاز الغرفة بزيارة وفد غرفة الشرقية، مؤكدًا أن العلاقات التي تجمع البحرين بشقيقتها الكبرى السعودية تعكس تكاملًا راسخًا على المستويات الأسرية والثقافية والتجارية، مشيراً إلى أن الجسر الذي يربط البلدين يمثل رمزًا حيًا لهذه الروابط الوثيقة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون اللوجستي والاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة بما ينعكس إيجابيًا على القطاعين التجاري والاقتصادي في البلدين، حيث إن تسريع الجهود المشتركة سيسهم في تحقيق النمو المستدام ويعزز التكامل الاقتصادي بين البحرين والمملكة العربية السعودية.
بدوره وصف وليد إبراهيم كانو نائب الأمين المالي رئيس المجموعة التنسيقية للجان القطاعية بغرفة تجارة وصناعة البحرين العلاقات البحرينية السعودية بالنموذج الذي يحتذى به في العلاقة التكاملية، لافتاً إلى عمق الروابط التاريخية الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين التي انعكست آثارها على العلاقات الاقتصادية والتجارية باعتبار أن السعودية هي العمق الاستراتيجي للبحرين، وهو ما تترجمه الحقائق الاقتصادية والاستثمارات المباشرة وحجم التجارة البينية بين البلدين.
من جانبه أكد راكان بن عبدالرحمن العطيشان رئيس لجنة النقل والخدمات اللوجستية بغرفة الشرقية أهمية عقد اللقاءات الثنائية بين الغرف التجارية، لكون هذه اللقاءات هي مفتاح لتذليل التحديات بما ينعكس على تطوير وتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، وينعكس على تعزيز العلاقات والتعاون على جميع الأصعدة، لافتاً إلى أهمية الارتقاء بمستوى التعاون مع الغرف التجارية واللجان المشتركة وأنهم يعملون على تعزيز التعاون على كافة الأصعدة.
وقدم العطيشان عرضًا مرئيًا تناول فيه النمو الملحوظ في العلاقات التجارية بين البحرين والمملكة العربية السعودية، مشددًا على أهمية تعزيز هذه العلاقات عبر فتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي المشترك، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي في إطار تحقيق الأهداف المشتركة التي تعزز التكامل بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتعميق الشراكات الاستراتيجية ودعم مسيرة التنمية المستدامة في كلا البلدين.
فيما أشار جاسم محمد الموسوي رئيس لجنة النقل والخدمات اللوجستية إلى أهمية مضاعفة معدلات الاستثمارات المشتركة لترقى بحجم العلاقات التاريخية الأخوية بين المملكتين الشقيقتين والثوابت والرؤى المشتركة وروابط الأخوة، ووشائج القربى والمصاهرة والنسب، ووحدة المصير، مشيراً إلى تطلع غرفة البحرين إلى التوسع في فتح آفاق الاستثمار بين البلدين أمام القطاع الخاص واغتنام الفرص الواعدة في مختلف القطاعات التجارية والصناعية والإنتاجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك