العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

شهادة تاريخية لفرانشيسكا ألبانيز حول الإبادة الجماعية بغزة

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

خلال‭ ‬مسار‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬اثني‭ ‬عشر‭ ‬شهرًا‭ ‬ضد‭ ‬غزة،‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأشخاص،‭ ‬وإلحاق‭ ‬أضرار‭ ‬مادية‭ ‬بمليارات‭ ‬الدولارات،‭ ‬والتي‭ ‬اعتُرف‭ ‬بانطوائها‭ ‬على‭ ‬إجراءات‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جماعات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مثل‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لجنة‭ ‬خاصة‭ ‬تابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬والمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الدولية،‭ ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬التغطية‭ ‬الإعلامية‭ ‬الغربية‭ ‬ربما‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز‮»‬‭ ‬‭ ‬المقررة‭ ‬الخاصة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المعنية‭ ‬بحالة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬‭ ‬هي‭ ‬المدافعة‭ ‬الأبرز‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬والمواجهة‭ ‬الأولى‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ذات‭ ‬التحيزات‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭.‬

فكثيرًا‭ ‬ما‭ ‬فندت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬الروايات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬تحط‭ ‬من‭ ‬قدر‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وتحاول‭ ‬تبرير‭ ‬العنف‭ ‬الشديد‭ ‬والقمع‭ ‬الذي‭ ‬تعرضوا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جيشها،‭ ‬وفي‭ ‬4‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024،‭ ‬أتيحت‭ ‬‮«‬لألبانيز‮»‬‭ ‬فرصة‭ ‬التحدث‭ ‬في‭ ‬‮«‬مناقشة‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬استضافها‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬روتجرز‭ ‬للأمن‭ ‬والعرق‭ ‬والحقوق‭ ‬بكلية‭ ‬الحقوق‭ ‬جامعة‭ ‬روتجرز‭ ‬في‭ ‬نيوجيرسي‮»‬‭ ‬حول‭ ‬حرب‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬غزة،‭ ‬حيث‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬شرح‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬المرتكبة‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بالتفصيل،‭ ‬ودور‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬هذا‭ ‬العنف‭.‬

وفي‭ ‬افتتاحها‭ ‬للحدث،‭ ‬أوضحت‭ ‬‮«‬سحر‭ ‬عزيز‮»‬‭ ‬مديرة‭ ‬مركز‭ ‬روتجرز‭ ‬للأمن‭ ‬والعرق‭ ‬والحقوق،‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬مركزها‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الأول‭ ‬والوحيد‭ ‬للحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الحقوق‭ ‬الأمريكية؛‭ ‬حيث‭ ‬يجري‭ ‬البحوث‭ ‬والدعوة‭ ‬والتعليم‭ ‬العام‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬الحقوق‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬متباين‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬المسلمة‭ ‬والعربية‭ ‬والفلسطينية‭ ‬وجنوب‭ ‬آسيا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬الخارج‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬‮«‬إهانة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وحرمانهم‭ ‬من‭ ‬المساواة‭ ‬ونبذهم‭ ‬باعتبارهم‭ ‬إرهابيين‮»‬،‭ ‬وبسبب‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬الأكاديمي‭ ‬المهم،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬عزيز‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬‮«‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬للهجوم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جماعات‭ ‬المصالح‭ ‬الخاصة‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬والسياسيين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬التي‭ ‬تعارض‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والحرية‭ ‬الأكاديمية،‭ ‬وخاصة‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بإدراج‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭.‬

بدأت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬تعليقاتها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬‮«‬الواقع‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وهو‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬وصفته‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬مروع‭ ‬حقًا‮»‬،‭ ‬ونددت‭ ‬بكيفية‭ ‬‮«‬تدمير‭ ‬إسرائيل‭ ‬لغزة‭ ‬في‭ ‬أربعة‭ ‬عشر‭ ‬شهرًا‮»‬‭ ‬بهجماتها‭ ‬المتكررة‭ ‬من‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬والجوي،‭ ‬حيث‭ ‬‮«‬دمرت‭ ‬كل‭ ‬شيء‮»‬‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جميع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المدنية،‭ ‬ومواقع‭ ‬التراث‭ ‬الثقافي،‭ ‬وحولت‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أرض‭ ‬قاحلة‭ ‬ترزخ‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض،‭ ‬غير‭ ‬صالحة‭ ‬للحياة‭ ‬البشرية‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬فندت‭ ‬ألبانيز‭ ‬رقم‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬شهيد‭ ‬والذي‭ ‬تستشهد‭ ‬به‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية‭ ‬عادة،‭ ‬وأشارت‭ ‬عوضًا‭ ‬عنه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هجوم‭ ‬إسرائيل‭ ‬أدى‭ ‬بالفعل‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬أو‭ ‬إصابة‭ ‬أو‭ ‬دفن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬160‭ ‬ألف‭ ‬فلسطيني‮»‬‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض،‭ ‬مع‭ ‬‮«‬إبادة‮»‬‭ ‬عائلات‭ ‬بأكملها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملة‭ ‬العنف‭ ‬العشوائي‭.‬

وأكدت‭ ‬‮«‬المقررة‭ ‬الخاصة‮»‬‭ ‬أن‭ ‬قتل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬زاد‭ ‬‮«‬عشرات‭ ‬المرات‮»‬‭ ‬عن‭ ‬المتوسط‭ ‬السابق‭ ‬مدة‭ ‬20‭ ‬عامًا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مقتل‭ ‬170‭ ‬طفلًا،‭ ‬وحملات‭ ‬اعتقال‭ ‬جماعية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬للأطفال‭ ‬والأكاديميين‭ ‬والمدافعين‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬يواجه‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬الحرمان‭ ‬والتعذيب‭ ‬والظروف‭ ‬البائسة‮»‬،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬دون‭ ‬توجيه‭ ‬تهم‭ ‬قانونية‭ ‬أو‭ ‬محاكمات‭. ‬

وأقرت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬بتنفيذ‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬استيلاء‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬منذ‭ ‬ثلاثين‭ ‬عامًا‮»‬‭ ‬مستنكرةً‭ ‬كيف‭ ‬تُرك‭ ‬قادتها،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬‮«‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‮»‬،‭ ‬‮«‬بلا‭ ‬مساءلة‭ ‬أو‭ ‬محاسبة‮»‬‭ ‬ما‭ ‬مكنهم‭ ‬من‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الضم،‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬التدمير‭ ‬للمنازل‭ ‬والممتلكات،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬‭ ‬وخاصة‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬وسياسيًا‭ ‬وعسكريًا‭ ‬‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يتصرف‭ ‬وفقًا‭ ‬لالتزاماته‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‮»‬‭ ‬لوقف‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬والفظائع‭. ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬اعترافها‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬‮«‬ليست‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لغزة‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مسبوق‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬حجمه‭ ‬وانتشاره‭ ‬وخطورته‮»‬،‭ ‬وتابعت‭ ‬أن‭ ‬الفكرة‭ ‬المفترضة‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ترتكب‭ ‬أعمال‭ ‬الإبادة‭ ‬وجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬المحتلة‭ ‬باعتبارها‭ ‬‮«‬متنازع‭ ‬عليها‮»‬‭ ‬هي‭ ‬‮«‬رمز‭ ‬للإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬الذي‭ ‬حجب‭ ‬وكتم‭ ‬محنة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لعقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬معرض‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬إدانة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬اقترفته‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬بحق‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬سلطت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬عام‭ ‬1948‭ (‬المعروفة‭ ‬باسم‭ ‬اتفاقية‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭)‬،‭ ‬والتي‭ ‬تصف‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬جريمة‭ ‬محددة‭ ‬للغاية‮»‬‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬إلحاق‭ ‬ضرر‭ ‬شديد‭ ‬عمدًا‭ ‬بنية‭ ‬التدمير‭ ‬المادي‭ ‬لشعب‭ ‬بأكمله‮»‬،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬قد‭ ‬أوضحت‭ ‬أركان‭ ‬جريمة‭ ‬الإبادة‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالًا‭ ‬للشك،‭ ‬كما‭ ‬أعربت‭ ‬عن‭ ‬أسفها‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬2024‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬‮«‬تحديد‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم‭ ‬ومنعها‭ ‬ووقفها‮»‬،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬صناع‭ ‬السياسات‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬‮«‬يرفضون‭ ‬مواجهتها‮»‬‭.‬

وتحدثت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬باعتبارها‭ ‬خبيرة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬ومدافعة‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬بها‭ ‬القادة‭ ‬والمسؤولون‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬نيتهم‭ ‬ارتكاب‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬قائلة‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نحوّل‭ ‬أعيننا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‮»‬‭ ‬بل‭ ‬‮«‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نواجه‭ ‬ونعاقب‮»‬‭ ‬وتابعت‭ ‬بأن‭ ‬تلك‭ ‬النوايا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السماح‭ ‬لها‭ ‬‮«‬بالتخفي‭ ‬وراء‭ ‬تشويه‭ ‬مفاهيم‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬مصطلحات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الدروع‭ ‬البشرية،‭ ‬وأوامر‭ ‬الإخلاء،‭ ‬والمناطق‭ ‬الآمنة،‭ ‬والأضرار‭ ‬الجانبية‮»‬‭ ‬باعتبارها‭ ‬كلمات‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬تعتيم‭ ‬فهم‭ ‬مفهوم‭ ‬الإبادة‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬قادة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وجيشها‭.‬

بعد‭ ‬هذه‭ ‬التعليقات،‭ ‬سألت‭ ‬الأستاذة‭ ‬‮«‬سحر‭ ‬عزيز‮»‬‭ ‬مضيفتها‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬اعتقادها‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬ارتكاب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفظائع‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ولماذا‭ ‬‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيرها‭ ‬‭ ‬الغرب‭ ‬يعتبر‭ ‬‮«‬راضيًا‮»‬‭ ‬عن‭ ‬فشله‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬هذا‭ ‬حتى‭ ‬الآن؟‭ ‬وردًا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬كتابات‭ ‬الأستاذ‭ ‬المشارك‭ ‬‮«‬راز‭ ‬سيجال‮»‬‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ستوكتون،‭ ‬والدكتور‭ ‬‮«‬لويجي‭ ‬دانييل‮»‬‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬نوتنغهام‭ ‬ترينت،‭ ‬حول‭ ‬‮«‬حالة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬منذ‭ ‬إنشائها‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬استمرت‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬العنصرية‭ ‬المتأصلة‮»‬‭ ‬وكراهية‭ ‬الإسلام‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬صناع‭ ‬السياسات‭ ‬والمسؤولون‭ ‬الغربيون‭ ‬‮«‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يرون‮»‬‭ ‬الناس‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬أوروبا‭ ‬وأمريكا‭ ‬الشمالية‭ ‬‮«‬كبشر‭ ‬متساوين‮»‬‭. ‬وتوافقًا‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات،‭ ‬سلطت‭ ‬‮«‬عزيز‮»‬‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬‮«‬الاستعارات‭ ‬العنصرية‭ ‬الشائعة‭ ‬جدًا‭ ‬والسائدة‭ ‬والمقبولة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬ضد‭ ‬مواطني‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬خاصة‭ ‬حينما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالاتهامات‭ ‬الزائفة‭ ‬بمعاداة‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬خلال‭ ‬أوائل‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭. ‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الأسئلة‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬المقررة‭ ‬الخاصة‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جمهور‭ ‬هذا‭ ‬الحدث،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬أكثرها‭ ‬شيوعًا‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬القيام‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يشعر‭ ‬فيه‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬بالعجز‮»‬‭ ‬و«الإحباط‮»‬‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ساستهم‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬تحدثت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬عن‭ ‬شعورها‭ ‬‮«‬بالإعجاب‮»‬‭ ‬بالمحتجين‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬والأكاديميين‭ ‬والمدافعين‭ ‬الحقوقيين‭ ‬في‭ ‬مئات‭ ‬الجامعات‭ ‬الغربية‭ ‬لإظهارهم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أشخاصًا‭ ‬داخل‭ ‬الغرب‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يواصلون‭ ‬دعم‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬قائلة‭: ‬إنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬شخصًا‭ ‬تابعًا‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬و«أكثر‭ ‬أمانًا‮»‬‭ ‬بسبب‭ ‬الامتيازات‭ ‬والحصانات‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ستنتقد‭ ‬تصرفات‭ ‬إسرائيل‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬‮«‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الأمر»؛‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬النضال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬العدالة‭ ‬هو‭ ‬شيء‭ ‬يستحق‭ ‬العيش‭ ‬من‭ ‬أجله‮»‬،‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬ترجمة‭ ‬مشاعر‭ ‬الغضب‭ ‬والقلق‭ ‬والخوف‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬عمل‮»‬‭ ‬نحو‭ ‬‮«‬مرحلة‭ ‬جديدة‮»‬‭. ‬ومرة‭ ‬أخرى،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬عزيز‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الإدراك‭ ‬المتزايد‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وخاصة‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة،‭ ‬لكيفية‭ ‬‮«‬عدم‭ ‬تطبيق‭ ‬الحقوق‭ ‬التي‭ ‬يتمتعون‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬الورق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬بعض‭ ‬الطلاب‭ ‬يمكنهم‭ ‬‮«‬الاختلاف‭ ‬كما‭ ‬يحلو‭ ‬لهم‭ ‬دون‭ ‬عواقب‮»‬‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الإساءة‭ ‬التي‭ ‬يسببونها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬معاقبة‭ ‬المتظاهرين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والمسلمين‭ ‬والعرب،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يدعمونهم،‭ ‬أو‭ ‬طردهم‭ ‬من‭ ‬وظائفهم،‭ ‬أو‭ ‬إخضاعهم‭ ‬لاتهامات‭ ‬جنائية‭ ‬بسبب‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

واستمرارًا‭ ‬للحدث،‭ ‬تساءلت‭ ‬‮«‬عزيز‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬عدم‭ ‬تمكن‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬معايير‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لوقف‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬منع‭ ‬محاولات‭ ‬حكومة‭ ‬‮«‬نتنياهو‮»‬‭ ‬لقطع‭ ‬عمليات‭ ‬الإغاثة‭ ‬التابعة‭ ‬للوكالات‭ ‬الإنسانية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الأونروا‮»‬‭. ‬وأجابت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬بأن‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬قد‭ ‬هددت‭ ‬‮«‬فعاليات‭ ‬وصلاحيات‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬‮«‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬ككل‮»‬،‭ ‬وفي‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬أكدت‭ ‬الحرب‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬القوة‭ ‬الرائدة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬التدهور‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬العشرين‭ ‬الماضية،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬خلصت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬تأسس‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬أثبت‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬وسيلة‭ ‬لممارسة‭ ‬قوى‭ ‬الإمبريالية‮»‬‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬الإمبريالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‮»‬،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬غير‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬انتهاكات‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬إسرائيل؛‭ ‬لأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تقرر‭ ‬‮«‬الانسحاب‮»‬‭ ‬منه‭ ‬كما‭ ‬يحلو‭ ‬لها،‭ ‬متجاهلة‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ومستخدمة‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬ضد‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬توافق‭ ‬عليها‭.‬

وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدلالات،‭ ‬أشارت‭ ‬‮«‬عزيز‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬‮«‬هدوء‮»‬‭ ‬المجتمع‭ ‬القانوني‭ ‬الدولي‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬إدانته‭ ‬لإسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أثناء‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬غزة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬فشله‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الخبراء‭ ‬القانونيين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬ونشطاء‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الذين‭ ‬انتقدوا‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭. ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لتفسير‭ ‬هذا،‭ ‬أثارت‭ ‬‮«‬عزيز‮»‬‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬انتقاد‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬وخاصة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إعادة‭ ‬تعريفه‭ ‬‮«‬بشكل‭ ‬منحرف‭ ‬ومغلوط‮»‬‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬أمر‭ ‬معادٍ‭ ‬للسامية‭.‬

على‭ ‬العموم،‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬نظمته‭ ‬كلية‭ ‬الحقوق‭ ‬بجامعة‭ ‬روتجرز‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024‭ ‬والذي‭ ‬استضافته‭ ‬الأستاذة‭ ‬‮«‬سحر‭ ‬عزيز‮»‬‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مساحة‭ ‬نادرة‭ ‬للخبراء‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لمناقشة‭ ‬كيف‭ ‬تعرف‭ ‬تصرفات‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬وفقًا‭ ‬للمعايير‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وكيف‭ ‬فشلت‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬بشكل‭ ‬فادح‭ ‬في‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬وقوانين‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تحديد‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء،‭ ‬على‭ ‬التحيزات‭ ‬المتأصلة‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صناع‭ ‬السياسات‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الغربيين‭ ‬الذين‭ ‬قرروا‭ ‬عمدًا‭ ‬دعم‭ ‬تصرفات‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬علمهم‭ ‬بأنها‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭. ‬وحتى‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬ألبانيز‮»‬‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬عندما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬ساعدت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬إنشائه‭ ‬هو‭ ‬نظام‭ ‬تستطيع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أيضًا‭ ‬تجاهل‭ ‬انتقاداته‭ ‬متى‭ ‬شاءت،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مفاجئًا‭ ‬لبقية‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬الأخرى،‭ ‬أن‭ ‬يفلت‭ ‬حليفها‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬جراء‭ ‬ارتكاب‭ ‬أفظع‭ ‬الجرائم‭ ‬وأكثرها‭ ‬صدمة‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا