نظّمت الجامعة الأمريكية بالبحرين مؤخرًا منتدى تربويا تحت عنوان «التفاعل المجتمعي من أجل التعلم»، وذلك بهدف تعزيز مفهوم التعليم المرتبط بالمجتمع وتسليط الضوء على أهمية ربط التعليم بالمجتمع كوسيلة لتعزيز مهارات الطلاب وتطوير منظومة التعليم في البحرين.
وتناول المنتدى عدة محاور رئيسية، فتَرَكّز المحور الأول حول أساليب التفاعل المجتمعي في التعليم من حيث ماهيتها وفوائدها، قدمته د. نينا عبدالرزاق الأستاذ المشارك مدير مركز التميز في التعليم والتعلم في الجامعة الأمريكية بالبحرين، وتطرقت من خلاله إلى أهمية دمج الأنشطة المجتمعية في البرامج التعليمية ودورها في تعزيز مهارات الطلاب العملية والاجتماعية.
وكان المحور الثاني من تقديم د. إيما الجناحي مديرة العلوم الصحية المساندة في بوليتكنك البحرين، وتمحور حول تطوير مهارات التوظيف من خلال الخدمات المجتمعية، وناقشت د. الجناحي من خلاله رؤى وتجارب عملية توضح كيف يمكن للخدمات المجتمعية أن تكون جسرًا لتمكين الطلاب من اكتساب مهارات تنافسية في سوق العمل.
أما المحور الثالث فتناول موضوع تمكين التعلم من خلال التفاعل المجتمعي، وقدمته د. مريم هاشم الأستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية بالبحرين، وأوضحت فيه العلاقة الوثيقة بين التعليم النظري والتطبيق العملي من خلال أنشطة التفاعل المجتمعي.
كما اشتمل المنتدى على عرض افتراضي ملهم مقدم من قبل البروفيسور محمد خورشيد خان الرئيس التنفيذي لصندوق تعليم iExcel؛ وتمركز العرض حول المشاركة المجتمعية الاستراتيجية وأهميتها وتأثيرها على جودة التعليم العالي، مع تقديم البروفيسور خان عدة استراتيجيات عملية لتعزيز هذا النوع من المشاركة وتسليط الضوء على الدوافع والتحديات الرئيسية في تنفيذ هذه الاستراتيجيات.
واختُتم المنتدى بجلسة نقاشية أتاحت الفرصة للحضور لطرح أسئلتهم والاستفسار حول محاور المنتدى.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة أشادت د. وفاء المنصوري نائب رئيس الجامعة الأمريكية بالبحرين للفاعلية المؤسسية والاعتماد إلى أهمية هذا المنتدى في تعزيز أساليب الشراكة المجتمعية التي تمكّن الطلبة من استيعاب المفاهيم النظرية وتطبيقها عمليًا، وأضافت: «يأتي هذا المنتدى ليؤكد التزامنا بتوظيف الشراكة المجتمعية كأداة استراتيجية لبناء جسور بين التعليم الأكاديمي واحتياجات المجتمع، إذ نسعى في الجامعة الأمريكية بالبحرين إلى تقديم تجربة تعليمية مبتكرة تجعل الطلبة مشاركين نشطين في مسيرة التعلم، مع التركيز على إعدادهم لمواجهة تحديات العالم الواقعي بثقة وكفاءة».
وأضافت: «نحن ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية مبتكرة تدعم الإبداع والتفكير النقدي، وتعزز الشراكة بين الجامعات والمجتمع، بما يضمن إعداد جيل من الخريجين الذين يمتلكون الكفاءة والمرونة اللازمة للتعامل مع التحديات المستقبلية وإحداث تأثير إيجابي في مجالات عملهم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك