العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

حوار المنامة.. جدية المحتوى وتميز في التنظيم

بقلم: د. نبيل العسومي

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

تكمن‭ ‬أهمية‭ ‬منتدى‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬الـ20‭ ‬الذي‭ ‬تحتضنه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭ ‬سنويا‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البحرينية‭ ‬بحضور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬450‭ ‬شخصية‭ ‬عالمية‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬وصناع‭ ‬القرار‭ ‬قادة‭ ‬سياسيين‭ ‬وعسكريين‭ ‬وشخصيات‭ ‬رسمية‭ ‬وإعلاميين،‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬جوانب‭ ‬أهمها‭:‬

أولا‭: ‬جدية‭ ‬وأهمية‭ ‬الحوارات‭ ‬والنقاشات‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬حفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليميين‭ ‬والدوليين‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف‭ ‬ونزع‭ ‬السلاح‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تشكل‭ ‬محط‭ ‬اهتمام‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬فهذه‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المتفرعة‭ ‬منها‭ ‬وتمثل‭ ‬اهتمام‭ ‬معظم‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬والتي‭ ‬تهتم‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬بقضية‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الموضوعات‭ ‬والقضايا‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي‭ ‬وتعزز‭ ‬روابط‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المسائل‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬بال‭ ‬الدول‭ ‬والأمم‭ ‬والشعوب‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

ثانيا‭: ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬وصراعات‭ ‬مسلحة‭ ‬وخلافات‭ ‬وعداوات‭ ‬بل‭ ‬وتهديدات‭ ‬جدية‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‭ ‬بات‭ ‬يشكل‭ ‬هاجسا‭ ‬وخوفا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬هذه‭ ‬الصراعات‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬تبقي‭ ‬ولا‭ ‬تذر‭ ‬وهي‭ ‬تهديدات‭ ‬حقيقية‭ ‬وقابلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة‭ ‬من‭ ‬اللحظات‭ ‬ولذلك‭ ‬يحتاج‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬الحوارية‭ ‬الداخلية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬فرص‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وإبعاد‭ ‬شبح‭ ‬الحروب‭ ‬المهلكة‭ ‬وتحذير‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬الدوليين‭.‬

ثالثا‭: ‬إن‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬السابقة‭ ‬قد‭ ‬كان‭ ‬مفيدا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬مخرجاته‭ ‬والملفات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬مناقشتها‭ ‬والأفكار‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬طرحها‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الشائكة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬وتأتي‭ ‬الدورة‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬العشرين‭ ‬لعام‭ ‬2024‭ ‬لتعزيز‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬ومخرجات‭ ‬في‭ ‬الحوارات‭ ‬السابقة‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والمنتديات‭ ‬والحوارات‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬دعما‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬اجتماع‭ ‬بين‭ ‬الخبراء‭ ‬والمفكرين‭ ‬ورجال‭ ‬السياسة‭ ‬لتبادل‭ ‬الآراء‭ ‬ووجهات‭ ‬النظر‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ومناقشة‭ ‬الحلول‭ ‬للتحديات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬والعمل‭ ‬بجد‭ ‬وبشكل‭ ‬جماعي‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬بين‭ ‬بني‭ ‬البشر‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭.‬

إن‭ ‬حوار‭ ‬المنامة‭ ‬ونجاحه‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬ونجاح‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية‭ ‬بفضل‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬شباب‭ ‬وشابات‭ ‬بحرينيون‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬فهذا‭ ‬التنظيم‭ ‬المتميز‭ ‬لهذا‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬20‭ ‬كما‭ ‬أسلفنا‭ ‬دليل‭ ‬إضافي‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬المناطة‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬وإبرازه‭ ‬بالصورة‭ ‬المشرفة‭ ‬للبحرين‭ ‬فهذه‭ ‬حقيقة‭ ‬أجمع‭ ‬عليها‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬المكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭  ‬فشكرا‭ ‬لهذه‭ ‬الجهود‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬انعكاس‭ ‬للصورة‭ ‬المشرفة‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لشبابنا‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬الذين‭ ‬يواصلون‭ ‬المسيرة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لقائد‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬دام‭ ‬عزه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا