العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

فشل الأمم المتحدة وسقوط النظام الدولي في غزة

بقلم: د. رمزي بارود

السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

تكلمت‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز‭ ‬فكان‭ ‬كلامها‭ ‬صريحا‭. ‬ففي‭ ‬خطاب‭ ‬شديد‭ ‬اللهجة‭ ‬ألقته‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الثالثة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬29‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬انحرفت‭ ‬المقررة‭ ‬الخاصة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عن‭ ‬الخط‭ ‬المعتاد‭ ‬الذي‭ ‬يتبعه‭ ‬مسؤولو‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الآخرون‭ ‬ووجهت‭ ‬كلامها‭ ‬للحاضرين‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬هل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬مقتل‭ ‬42‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬ألا‭ ‬نتعاطف‭ ‬مع‭ ‬الفلسطينيين؟‮»‬‭ ‬مؤكدة‭ ‬في‭ ‬بيانها‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬الاعتراف‭ (‬بالحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬غزة‭) ‬كإبادة‭ ‬جماعية‮»‬‭.‬

وأضافت‭: ‬‮«‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬ينبسوا‭ ‬بكلمة‭ ‬واحدة‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يظهرون‭ ‬أن‭ ‬التعاطف‭ ‬قد‭ ‬تبخر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القاعة‮»‬‭.‬

فهل‭ ‬كانت‭ ‬السيدة‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز‭ ‬مثالية‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬ينبغي‭ ‬عندما‭ ‬اختارت‭ ‬مناشدة‭ ‬التعاطف،‭ ‬الذي‭ ‬يمثل،‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تعبيرها،‭ ‬‮«‬الغراء‭ ‬الذي‭ ‬يجعلنا‭ ‬متحدين‭ ‬كإنسانية‮»‬؟

تعتمد‭ ‬الإجابة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬نرغب‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬المختلفة؛‭ ‬فهل‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬منصتها‭ ‬العالمية‭ ‬كضامن‭ ‬للسلام،‭ ‬أو‭ ‬كنادٍ‭ ‬سياسي‭ ‬لأصحاب‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬والسلطة‭ ‬السياسية‭ ‬لفرض‭ ‬أجنداتهم‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬العالم؟

ليست‭ ‬السيدة‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬إحباطه‭ ‬العميق‭ ‬إزاء‭ ‬الانهيار‭ ‬المؤسسي،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الانهيار‭ ‬الأخلاقي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬المؤسسة‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التغيير‭ ‬الملموس،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الأزمات‭ ‬الكبرى،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬نفسه‭ ‬قد‭ ‬اتهم‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬أي‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬عفا‭ ‬عليها‭ ‬الزمن‮»‬‭ ‬و‮«‬غير‭ ‬عادلة‮»‬‭ ‬وأنها‭ ‬‮«‬نظام‭ ‬غير‭ ‬فعال‮»‬‭.‬

قال‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭: ‬‮«‬الحقيقة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬فشل‭ ‬بشكل‭ ‬منهجي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬للصراعات‭ ‬الأكثر‭ ‬مأساوية‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭ ‬اليوم‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬السودان‭ ‬وغزة‭ ‬وأوكرانيا‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ليست‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬غوتيريش‭ ‬أقر‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬هيئات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬تعاني‭ ‬من‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬ينظرون‭ ‬إليها‭ ‬ويقولون‭: ‬‮«‬حسنًا،‭ ‬لكن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬قد‭ ‬خذلنا‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬بعض‭ ‬مسؤولي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يشعرون‭ ‬بالقلق‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬بشأن‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬بها‭ ‬فشل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬تعريض‭ ‬مكانة‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬للخطر،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬مصداقيتهم‭. ‬لكن‭ ‬البعض،‭ ‬مثل‭ ‬السيدة‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز،‭ ‬مدفوعون‭ ‬بالفعل‭ ‬بشعور‭ ‬طاغٍ‭ ‬بالإنسانية‭.‬

في‭ ‬28‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬أسابيع‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الحرب،‭ ‬ترك‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬نيويورك‭ ‬لمفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬منصبه‭ ‬لأنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يجد‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬للتوفيق‭ ‬بين‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ومصداقية‭ ‬المؤسسة‭ ‬الأممية‭.‬

وكتب‭ ‬كريج‭ ‬مخيبر‭ ‬إلى‭ ‬المفوض‭ ‬السامي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬جنيف‭ ‬فولكر‭ ‬تورك‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬ستكون‭ ‬هذه‭ ‬آخر‭ ‬اتصالاتي‭ ‬معك‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬مخيبر‭: ‬‮«‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬نشهد‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‭ ‬تتكشف‭ ‬أمام‭ ‬أعيننا،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬نخدمها‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬وقفها‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬تفسر‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬مرة‭ ‬أخرى‮»‬‭ ‬سبب‭ ‬اتخاذ‭ ‬المسؤول‭ ‬الأممي‭ ‬قراره‭ ‬بالمغادرة‭ ‬بعد‭ ‬وقت‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭. ‬لقد‭ ‬شعر‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬يعيد‭ ‬نفسه‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيله‭ ‬الدموية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ظل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬منقسما‭ ‬بين‭ ‬العجز‭ ‬واللامبالاة‭.‬

وفي‭ ‬الحقيقة‭ ‬فإن‭ ‬المشكلة‭ ‬متعددة‭ ‬الطبقات،‭ ‬ومعقدة‭ ‬بسبب‭ ‬حقيقة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬مسؤولي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وموظفيها‭ ‬لا‭ ‬يملكون‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬البنية‭ ‬العقيمة‭ ‬لأكبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬سياسية‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وتقع‭ ‬تلك‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬أيدي‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يمارسون‭ ‬السلطة‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والمالية‭ ‬وحق‭ ‬النقض‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬يمكن‭ ‬لدول‭ ‬مثل‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تفعل‭ ‬ما‭ ‬تريد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حظر‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تكليفها‭ ‬بدعم‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬الكنيست‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬أكتوبر‭ ‬عندما‭ ‬أقر‭ ‬قانونا‭ ‬يحظر‭ ‬على‭ ‬الأونروا‭ ‬القيام‭ ‬‮«‬بأي‭ ‬نشاط‮»‬‭ ‬أو‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭ ‬والأراضي‭ ‬المحتلة‭.‬

ولكن‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬طريقة‭ ‬للخروج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوضع؟

في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬يعتقد‭ ‬كثيرون،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي،‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬قد‭ ‬استنفدت‭ ‬فائدتها‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إصلاحات‭ ‬جادة‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التقييمات‭ ‬صحيحة،‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬البسيط‭: ‬‮«‬تأسست‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1945‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬‮«‬صون‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين،‭ ‬وتعزيز‭ ‬رفاهية‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‮»‬‭. ‬‮»‬‭.‬

ولم‭ ‬يتم‭ ‬حتى‭ ‬تحقيق‭ ‬سوى‭ ‬القليل‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬المذكور‭ ‬أعلاه‭. ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لم‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬الأساسية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬أصبحت‭ ‬مظهراً‭ ‬للتوزيع‭ ‬غير‭ ‬المتكافئ‭ ‬للسلطة‭ ‬بين‭ ‬أعضائها‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العالمية‭ ‬الكبرى‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تشكلت‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬الفظائع‭ ‬التي‭ ‬ارتكبت‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬فإنها‭ ‬الآن‭ ‬تقف‭ ‬عديمة‭ ‬الفائدة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بسبب‭ ‬عجزها‭ ‬عن‭ ‬وقف‭ ‬الفظائع‭ ‬المماثلة‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬ولبنان‭ ‬والسودان‭ ‬وأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وفي‭ ‬خطابها،‭ ‬أشارت‭ ‬السيدة‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬استمرت‭ ‬إخفاقات‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فإن‭ ‬تفويضها‭ ‬سيصبح‭ ‬‮«‬غير‭ ‬ذي‭ ‬صلة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬متزايد‭ ‬ببقية‭ ‬العالم‮»‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬خلال‭ ‬أوقات‭ ‬الاضطرابات‭ ‬والأزمات‭ ‬هذه‭.‬

إن‭ ‬السيدة‭ ‬فرانشيسكا‭ ‬ألبانيز‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال،‭ ‬ولكن‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إصلاحه‭ ‬والذي‭ ‬حدث‭ ‬بالفعل،‭ ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬المرء‭ ‬مبرراً‭ ‬أخلاقياً،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬مبرر‭ ‬عقلاني،‭ ‬لاستمرار‭ ‬وجود‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬شكلها‭ ‬الحالي‭.‬

الآن‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭ ‬أخيراً‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬مبادراته‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والقانونية،‭ ‬فقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لهذه‭ ‬الهيئات‭ ‬الجديدة‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬بديلاً‭ ‬كاملاً‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬تدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬إصلاحات‭ ‬جادة‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭.‬

لذلك‭ ‬يجب‭ ‬القول‭ ‬اليوم‭ ‬إنه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬هذا‭ ‬فإن‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬برمته‭ ‬سوف‭ ‬يستمر‭ ‬في‭ ‬التدهور‭ ‬والتفاقم‭ ‬واللامبالاة‭ ‬وتغليب‭ ‬المصلحة‭ ‬الذاتية‭.‬

 

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا