العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

اطلالة

هالة كمال الدين

halakamal99@hotmail.com

عن منتدى أسبن

في‭ ‬عالم‭ ‬اليوم‭ ‬يواجه‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬للدول‭ ‬المختلفة‭ ‬تحديات‭ ‬داخلية‭ ‬وخارجية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬عددها‭ ‬أو‭ ‬تنوعها‭ ‬فقط،‭ ‬وإنما‭ ‬درجة‭ ‬خطورتها،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحولات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الراهنة‭.‬

مؤخرا،‭ ‬أكد‭ ‬سمو‭ ‬الفريق‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬قائد‭ ‬الحرس‭ ‬الملكي‭ ‬أن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬تكريس‭ ‬قيم‭ ‬الحوار‭ ‬والسلام‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬دور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬السلام‭ ‬وتبنيه‭ ‬كخيار‭ ‬ثابت،‭ ‬منوها‭ ‬بدور‭ ‬واهتمام‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬لدى‭ ‬حضور‭ ‬سموه‭ ‬النسخة‭ ‬الخامسة‭ ‬عشرة‭ ‬لمنتدى‭ ‬أسبن‭ ‬للأمن‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بمشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬القرار‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والاستخبارات‭ ‬والدفاع‭ ‬والخارجية‭ ‬وقادة‭ ‬الفكر‭ ‬والإعلام‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬فهم‭ ‬أفضل‭ ‬للقضايا‭ ‬الأمنية‭ ‬وتطوير‭ ‬حلول‭ ‬مبتكرة‭ ‬لمعالجتها‭.‬

بالفعل،‭ ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬عالمية‭ ‬جمة‭ ‬تواجه‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬وإرساء‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بلا‭ ‬استثناء‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬أمنية‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬أي‭ ‬نظام‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬لأي‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬العولمة‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أمن‭ ‬المواطن‭ ‬وتأمينه‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬حريته‭ ‬وسلامته‭ ‬وحقوقه‭ ‬وسير‭ ‬حياته‭ ‬اليومية‭ ‬بالشكل‭ ‬الصحيح‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التعرض‭ ‬لأي‭ ‬أزمات‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تضرره‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حدودا‭ ‬لقدرات‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬للتصدي‭ ‬للمخاطر‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أمنها‭ ‬ومنها‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية،‭ ‬والهجمات‭ ‬السيبرانية،‭ ‬والافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الأمن‭ ‬الرقمي،‭ ‬وانتشار‭ ‬التعصب‭ ‬والتطرف‭ ‬وغيرها‭.‬

يعتمد‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬مفاهيم‭ ‬هي‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬والتهديدات،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يتمتع‭ ‬بثلاثة‭ ‬مستويات‭ ‬الأول‭ ‬الداخلي،‭ ‬والثاني‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والثالث‭ ‬الدولي،‭ ‬لذلك‭ ‬يبقى‭ ‬تبادل‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬والتضافر‭ ‬والتكاتف‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬العوامل‭ ‬والضمانات‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأمان‭ ‬الذي‭ ‬ينشده‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬وأي‭ ‬مكان،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬تزداد‭ ‬فيه‭ ‬التحديات‭ ‬شدة‭ ‬وتوحشا‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬منتدى‭ ‬أسبن‭.‬

إقرأ أيضا لـ"هالة كمال الدين"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا