العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨٢ - الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

اطلالة

هالة كمال الدين

halakamal99@hotmail.com

من أجل رؤية ثاقبة نافذة

أكد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬أن‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬شكَّل‭ ‬علامة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬المباركة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬إقراره‭ ‬حققت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رصيدا‭ ‬متميزا‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نبني‭ ‬عليه‭ ‬مساعي‭ ‬التنمية‭ ‬ونجاحات‭ ‬المستقبل‭ ‬لتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭.‬

ونوه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬عالمية‭ ‬للاستثمار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬تنفيذا‭ ‬لمبادرات‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الإنجازات‭ ‬التنموية‭ ‬يصنعها‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإرادة،‭ ‬وموجها‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬قياس‭ ‬وتقييم‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬الرؤية‭ ‬من‭ ‬مستهدفات‭ ‬تحقق‭ ‬الخير‭ ‬والنماء‭ ‬للوطن‭. ‬

لقد‭ ‬أشار‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إجراء‭ ‬مشاورات‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والجمعيات‭ ‬المهنية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لصياغة‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعكس‭ ‬طموحات‭ ‬وتطلعات‭ ‬المجتمع،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يستكمل‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬بإطلاق‭ ‬الرؤية‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭.‬

‭ ‬نستنبط‭ ‬من‭ ‬كلام‭ ‬سموه‭ ‬هذا‭ ‬أهمية‭ ‬تقييم‭ ‬ما‭ ‬سبق،‭ ‬لتلافي‭ ‬الإخفاقات‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬قادم،‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الماضي‭ ‬لتجويد‭ ‬المستقبل،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬والنجاح‭ ‬لأي‭ ‬خطة‭ ‬أو‭ ‬استراتيجية‭ ‬تستهدف‭ ‬تنمية‭ ‬الوطن‭ ‬وتطوره‭ ‬وتقدمه‭ ‬وازدهاره‭.‬

نعم،‭ ‬اليوم‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتعلم‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬الماضي،‭ ‬وأن‭ ‬نصنع‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬فشل‭ ‬فرصة‭ ‬للنجاح،‭ ‬وبداية‭ ‬جديدة،‭ ‬ولكن‭ ‬بذكاء‭ ‬أكبر،‭ ‬وجدية‭ ‬أشد‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل،‭ ‬فكما‭ ‬يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬الأمريكي‭ ‬الشهير‭ ‬جون‭ ‬دوس‭ ‬باسوس‭: ‬‮«‬أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬لحل‭ ‬مشاكل‭ ‬المستقبل‭.. ‬نجدها‭ ‬في‭ ‬طيات‭ ‬الماضي‮»‬‭!‬

هذا‭ ‬يعني‭ ‬وجوب‭ ‬حسن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه،‭ ‬ومواكبة‭ ‬المستجدات‭ ‬المتلاحقة‭ ‬والمتسارعة‭ ‬التي‭ ‬نشهدها‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬طرفة‭ ‬عين،‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬المواصلة،‭ ‬فالاستمرار‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬إنجاز‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته،‭ ‬لا‭ ‬يقدر‭ ‬عليه‭ ‬سوى‭ ‬من‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬التقييم‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التغيير‭.‬

صحيح‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نغير‭ ‬الماضي،‭ ‬ولكن‭ ‬يمكننا‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬وتهيئة‭ ‬أنفسنا‭ ‬لهزيمة‭ ‬كل‭ ‬العوائق‭ ‬ولسحق‭ ‬كل‭ ‬الصواعق‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تفاجئنا،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭!!‬

وذلك‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬مراعاته‭ ‬عند‭ ‬تحديد‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2050‭ ‬لتكون‭ ‬ثاقبة‭ ‬وتصبح‭ ‬نافذة‭ !!‬

إقرأ أيضا لـ"هالة كمال الدين"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا