العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

حماية صحة الإنسان أمام تحديات بيئية جديدة

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

بعض‭ ‬الأمراض‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تلوث‭ ‬البيئة‭ ‬بالمخلفات‭ ‬الصلبة‭ ‬أو‭ ‬الغازية‭ ‬أو‭ ‬السائلة‭ ‬لا‭ ‬تنكشف‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬الإنسان،‭ ‬وإنما‭ ‬تكون‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬الحيوانية‭ ‬هي‭ ‬البوابة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تلج‭ ‬منها،‭ ‬وتتراكم‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬الوقت،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬الإنسان‭ ‬عبر‭ ‬السلسلة‭ ‬الغذائية‭ ‬عندما‭ ‬يتغذى‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬سموم‭ ‬المخلفات‭. ‬فهذه‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية‭ ‬تُعد‭ ‬المؤشر‭ ‬الحيوي‭ ‬الأول،‭ ‬وتعمل‭ ‬كجهاز‭ ‬إنذارٍ‭ ‬مبكر‭ ‬يكشف‭ ‬ظهور‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬تُحذر‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬كارثة‭ ‬صحية‭ ‬ووباء‭ ‬ينتشر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.‬

ففي‭ ‬الخمسينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬مِينمَاتَا‭ ‬اليابانية‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬خليج‭ ‬مينماتا،‭ ‬ظهرت‭ ‬فجأة‭ ‬أعراض‭ ‬غريبة‭ ‬لا‭ ‬تفسير‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬القطط‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المدينة،‭ ‬فقد‭ ‬شاهد‭ ‬الناس‭ ‬هذه‭ ‬القطط‭ ‬وهي‭ ‬ترقص‭ ‬وتتحرك‭ ‬سريعا‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬دائري‭ ‬حول‭ ‬نفسها،‭ ‬ثم‭ ‬ما‭ ‬تلبث‭ ‬أن‭ ‬تلقى‭ ‬حتفها‭ ‬وتسقط‭ ‬صريعة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭. ‬وهذه‭ ‬المشاهد‭ ‬المرعبة‭ ‬ملأت‭ ‬قلوب‭ ‬سكان‭ ‬المدينة‭ ‬بالفزع‭ ‬والخوف‭ ‬الشديدين،‭ ‬وألقت‭ ‬في‭ ‬نفوسهم‭ ‬القلق‭ ‬العصيب،‭ ‬وجعلتهم‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬عميقة‭ ‬من‭ ‬أمرهم،‭ ‬وثارت‭ ‬في‭ ‬صدورهم‭ ‬التساؤلات‭ ‬المريبة‭ ‬لتفسير‭ ‬هذه‭ ‬المشاهد‭ ‬التي‭ ‬نزلت‭ ‬على‭ ‬القطط‭ ‬في‭ ‬مدينتهم‭.‬

فهذه‭ ‬الصور‭ ‬الحية‭ ‬التي‭ ‬رآها‭ ‬الناس‭ ‬أمامهم‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬المشهد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬كارثة‭ ‬شهدتها‭ ‬اليابان،‭ ‬بل‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع،‭ ‬والتي‭ ‬تداعياتها‭ ‬مازالت‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الشعب‭ ‬الياباني،‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء،‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬برعاية‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬اجتمعتْ‭ ‬مرات‭ ‬كثيرة‭ ‬لمناقشة‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة،‭ ‬ومواجهة‭ ‬أسبابها‭ ‬ومصادرها،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬معاهدة‭ ‬دولية‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬معاهدة‭ ‬مينماتا‮»‬‭. ‬فهذه‭ ‬القطط‭ ‬التي‭ ‬لقت‭ ‬نحبها‭ ‬في‭ ‬منظر‭ ‬غريب‭ ‬ومهيب‭ ‬لم‭ ‬يشهده‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬كانت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬تشبع‭ ‬عنصر‭ ‬الزئبق‭ ‬الشديد‭ ‬السمية‭ ‬في‭ ‬جسمها‭ ‬بسبب‭ ‬أكلها‭ ‬للأسماك‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ملوثة‭ ‬بالزئبق،‭ ‬وهذا‭ ‬الزئبق‭ ‬دخل‭ ‬مياه‭ ‬الخليج‭ ‬وتراكم‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬الكائنات‭ ‬النباتية‭ ‬فالحيوانية،‭ ‬ثم‭ ‬الأسماك‭ ‬نتيجة‭ ‬لصرف‭ ‬أحد‭ ‬المصانع‭ ‬لمخلفاته‭ ‬السائلة‭ ‬الملوثة‭ ‬بالزئبق‭ ‬في‭ ‬البحيرة‭. ‬وهذه‭ ‬الأسماك‭ ‬نفسها‭ ‬المسمومة‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تغذى‭ ‬عليها‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬المدينة،‭ ‬فنزل‭ ‬عليهم‭ ‬كلهم‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬مشهد‭ ‬القطط،‭ ‬مرض‭ ‬عضال‭ ‬فريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬أُطلق‭ ‬عليه‭ ‬‮«‬مرض‭ ‬مينماتا‮»‬،‭ ‬فكانت‭ ‬القطط‭ ‬هي‭ ‬المؤشر‭ ‬الحيوي‭ ‬الأول‭ ‬لهذه‭ ‬الكارثة‭ ‬البيئية‭ ‬الصحية،‭ ‬وأعطت‭ ‬إنذاراً‭ ‬مبكراً‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬مرضٍ‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬الإنسان‭. ‬

وبعدها‭ ‬بسنوات‭ ‬قليلة،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬في‭ ‬السبعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أفرط‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬المبيد‭ ‬الحشري‭ ‬المشهور‭ ‬‮«‬دي‭ ‬دي‭ ‬تي‮»‬،‭ ‬بدأت‭ ‬الطيور‭ ‬المائية‭ ‬والجارحة‭ ‬بوضع‭ ‬بيضٍ‭ ‬هشٍ‭ ‬ينكسر‭ ‬بسهولة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يفقس،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬إلى‭ ‬انقراض‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الطيور‭. ‬وكان‭ ‬السبب‭ ‬هو‭ ‬انتشار‭ ‬وتراكم‭ ‬المبيد‭ ‬الحشري‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شرايين‭ ‬البيئة،‭ ‬ثم‭ ‬انتقاله‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعها،‭ ‬وانعكس‭ ‬تفشي‭ ‬هذا‭ ‬المبيد‭ ‬السام‭ ‬على‭ ‬الطيور‭ ‬كمؤشر‭ ‬حيوي‭ ‬أولي‭ ‬وإنذار‭ ‬مبكر‭ ‬يفيد‭ ‬بوجود‭ ‬مرض‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬البيئة،‭ ‬ثم‭ ‬ظهر‭ ‬رويدا‭ ‬رويدا‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تفشي‭ ‬المبيد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عضو،‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬خلية‭ ‬من‭ ‬خلايا‭ ‬الإنسان،‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬حليب‭ ‬الأم،‭ ‬فنزلت‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬أمراض‭ ‬مستعصية،‭ ‬كمرض‭ ‬السرطان‭.‬

واليوم‭ ‬نقف‭ ‬أمام‭ ‬مؤشر‭ ‬حيوي‭ ‬آخر‭ ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬احتمال‭ ‬وجود‭ ‬مرض‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬بيئتنا،‭ ‬ويتمثل‭ ‬في‭ ‬إصابة‭ ‬بعض‭ ‬أنواع‭ ‬الطيور‭ ‬المائية‭ ‬‭(‬flesh‭-‬footed‭ ‬shearwaters‭)‬‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬‮«‬لورد‭ ‬هوي‮»‬‭ ‬الأسترالية‭ ‬(Lord Howe Island)‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬(Ardenna carneipes)‭ ‬بمرضٍ‭ ‬جديد‭ ‬يكتشفه‭ ‬العلماء‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬ويسبب‭ ‬تليفا‭ ‬في‭ ‬مسالك‭ ‬ومجرى‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭ ‬لهذه‭ ‬الطيور‭ ‬نتيجة‭ ‬أكلها‭ ‬مواد‭ ‬غذائية‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مخلفات‭ ‬البلاستيك‭ ‬المتناهية‭ ‬في‭ ‬الصغر،‭ ‬ولذلك‭ ‬أُطلق‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬‮«‬بلاستيك‭ ‬أوْسِيسْ‮»‬‭ ‬(plasticosis)‭ ‬أو‭ ‬مرض‭ ‬التليف‭ ‬البلاستيكي‭ ‬للطيور‭.‬

وهذا‭ ‬الاسم‭ ‬يُطلق‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬التليف‭ ‬(fibrotic diseases) التي‭ ‬تصيب‭ ‬أعضاء‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان،‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬التليف‭ ‬لأنسجة‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي،‭ ‬أو‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭ ‬أو‭ ‬غيرهما‭. ‬ومن‭ ‬أمثلة‭ ‬أمراض‭ ‬التليف‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬البشر،‭ ‬والمعروفة‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬هي‭ ‬داء‭ ‬الأسْبِسْتُوسِسْ (asbestosis) أو‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة،‭ ‬وهو‭ ‬مرضْ‭ ‬تليفْ‭ ‬رئوي‭ ‬مزمن‭ ‬يحدث‭ ‬بسبب‭ ‬استنشاق‭ ‬ألياف‭ ‬الأسبستوس‭ ‬المعدنية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وقد‭ ‬يصيب‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬أيضاً‭ ‬بتليف‭ ‬أنسجة‭ ‬المعدة‭ ‬والحنجرة‭. ‬كذلك‭ ‬هناك‭ ‬السِلِيكُوسِسْ (Silicosis) وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬يصيب‭ ‬الرئتين‭ ‬بالتندب‭ ‬والتليف‭ ‬عند‭ ‬استنشاق‭ ‬غبار‭ ‬السليكا‭ ‬البلورية‭ (‬الرمل‭ ‬الدقيق‭ ‬جدا‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬يتجمع‭ ‬في‭ ‬مسالك‭ ‬ومجرى‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفسي‭ ‬ويصل‭ ‬أخيراً‭ ‬إلى‭ ‬الرئتين،‭ ‬فيصيب‭ ‬الإنسان‭ ‬بسرطان‭ ‬نادر‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬الرئة‭. ‬

فالمرض‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬نسلط‭ ‬عليه‭ ‬الضوء‭ ‬اليوم‭ ‬ناجم‭ ‬عن‭ ‬التعرض‭ ‬للمخلفات‭ ‬الميكروبلاستيكية،‭ ‬أو‭ ‬النانوبلاستيكية‭ ‬المجهرية‭ ‬الحجم،‭ ‬واكتشفه‭ ‬العلماء‭ ‬من‭ ‬متحف‭ ‬التاريخ‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬ونشروا‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬الميدانية‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬مايو‭ ‬2023‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬المواد‭ ‬الخطرة‮»‬‭ ‬(Journal of Hazardous Materials)‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬بلاستيك‭ ‬أُوسِيسْ‭: ‬تشخيص‭ ‬المخلفات‭ ‬الميكروبلاستيكية‭ ‬الصغيرة‭ ‬والكبيرة‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بتليف‭ ‬أنسجة‭ ‬الطيور‭ ‬المائية‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬قام‭ ‬العلماء‭ ‬بجمع‭ ‬21‭ ‬من‭ ‬الطيور‭ ‬الميتة‭ ‬من‭ ‬الجزيرة‭ ‬الأسترالية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬28‭ ‬أبريل‭ ‬إلى‭ ‬8‭ ‬مايو‭ ‬2021،‭ ‬وتم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المخلفات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي،‭ ‬والتعرف‭ ‬عن‭ ‬التندب‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬الأنسجة‭ ‬والالتهابات‭ ‬الناجمة‭ ‬عنه،‭ ‬والتي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تليف‭ ‬الأنسجة‭ ‬والخلايا‭ ‬بسبب‭ ‬وجود‭ ‬المخلفات‭ ‬البلاستيكية‭. ‬وهذا‭ ‬التليف‭ ‬يضعف‭ ‬من‭ ‬فاعلية‭ ‬وقدرة‭ ‬الجهاز‭ ‬الهضمي‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬وظيفته،‭ ‬ويجعله‭ ‬أكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للعدوى‭ ‬من‭ ‬الطفيليات‭ ‬وغيرها،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬موتها‭. ‬وجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬العلماء‭ ‬أفادوا‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الطيور‭ ‬التي‭ ‬خضعت‭ ‬للدراسة‭ ‬والتحليل‭ ‬كانت‭ ‬ظاهرياً‭ ‬وسطحياً‭ ‬تبدو‭ ‬سليمة‭ ‬وفي‭ ‬صحة‭ ‬جيدة،‭ ‬كالذي‭ ‬يصاب‭ ‬بالورم‭ ‬السرطاني‭ ‬لفترة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬ولا‭ ‬يعلم‭ ‬عن‭ ‬وجوده‭ ‬داخل‭ ‬جسمه،‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يستفحل‭ ‬وينتشر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأعضاء‭.‬

فهذا‭ ‬المرض‭ ‬البلاستيكي‭ ‬الذي‭ ‬انكشف‭ ‬على‭ ‬الطيور‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬النذير‭ ‬الأول،‭ ‬ويعتبر‭ ‬أول‭ ‬مشهدٍ‭ ‬عقيم‭ ‬لمرضٍ‭ ‬قادم‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬لباقي‭ ‬أنواع‭ ‬الكائنات‭ ‬الفطرية،‭ ‬والذي‭ ‬قد‭ ‬ينتقل‭ ‬إلى‭ ‬الإنسان‭. ‬

فهل‭ ‬سنأخذ‭ ‬هذا‭ ‬المؤشر‭ ‬الأولي‭ ‬بجدية‭ ‬فسنستعد‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬للتخطيط‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬والوقاية‭ ‬منه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتفاقم؟

 

bncftpw@batelco‭.‬com‭.‬bh‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا