الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حادثة «عراد».. دروس وعِبر
تعد حادثة انهيار مبنى في منطقة عراد بمحافظة المحرق، ناجما عن انفجار أسطوانة غاز.. محطة بالغة الأهمية للاستفادة، وتشديد الرقابة، لضمان عدم تكرارها.. بعدما راح ضحيتها مواطن وآسيوي، وأصيب عدد من الأشخاص، ووقعت أضرار مادية.. وقد تناقل خبر الحادثة المواقع والوكالات الإعلامية، المحلية والعربية، والدولية كذلك.
بداية، يستحق رجال الدفاع المدني بوزارة الداخلية كل الشكر والتقدير على سرعة الاستجابة والتعامل الأمني والوقائي مع الحادثة، من خلال سرعة نشر الخبر الرسمي، والتعاطي مع المستجدات والتطورات، منعا للشائعات والمعلومات الخاطئة.
كما أن وصول آليات ومعدات الدفاع المدني إلى الموقع في وقت قياسي يؤكد الجاهزية الرفيعة التي تتمتع بها المنظومة الدفاعية المدنية والأمنية في مملكة البحرين، عبر الدفع بسبع آليات، و38 فردا من قوة الدفاع المدني، باشروا إجراءاتهم لاحتواء تداعيات حادث انهيار المبنى، الذي يضم محلات تجارية وشققًا سكنية، وقيام الإسعاف الوطني بنقل المصابين بسرعة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
كما أن استدعاء مالك المبنى ومباشرة أعمال البحث والتحري للكشف عن ملابسات الحادث وأسبابه والتحقيق فيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما يضمن عدم تكرار هذه الحوادث، تؤكد الحرص التام على تنفيذ القانون، وحماية الجميع.
كما أن تواجد الفريق طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام، والسيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي، محافظ محافظة المحرق، في موقع الحادثة فور وقوعها، وزيارة السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وممثلي دائرة عراد النائب عبدالله الظاعن، والعضو البلدي محمد المقهوي، فضلا عن الفزعة البحرينية الجامعة، تؤكد حرص الدولة والمجتمع على سرعة التجاوب والتفاعل والقيام بالواجبات والمسؤوليات.
كما أن التغطية الإعلامية المهنية والمسؤولة، المباشرة من تلفزيون البحرين، والصحافة الوطنية، وإدارة الإعلام الأمني ومركز الاتصال الوطني، عكست الحرص الإعلامي على كشف الأمور وطمأنة الرأي العام، ودرء أي معلومات مغلوطة، وهذا أمر يحسب للإعلام البحريني.
تبقى مسألة الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان عدم تكرار الحادثة مسؤولية رسمية ومجتمعية.. وإعادة دراسة منظومة الرقابة والحملات التفتيشية والمحاسبة القانونية.. وهي أفضل ألف مرة من تقاذف المسؤوليات واللوم والعتب.. مع خالص التعازي لأسر الضحايا، والتضامن التام مع المتضررين.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك