نيويورك - (وكالات الأنباء): قالت إسرائيل يوم الجمعة الماضية إن أمام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مهلة حتى 30 يناير الجاري لمغادرة القدس المحتلة.
وكتب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة يوم الجمعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه يتعين على وكالة الأنروا «وقف عملياتها في القدس، وإخلاء جميع المباني التي تعمل فيها في المدينة، في موعد لا يتجاوز 30 يناير 2025».
وتتهم إسرائيل وكالة الأونروا، التي دعمت الفلسطينيين منذ عام 1949، بتوظيف موظفين يشاركون في نشاط (إرهابي). وقال فيليب لازاريني، مفوض عام الأونروا يوم الجمعة الماضية في منشور على موقع «اكس» إن «منع الأونروا من العمل قد يؤدي إلى تخريب وقف إطلاق النار ويخذل مجددا آمال الأشخاص الذين مروا بمعاناة لا توصف». وأضاف «يجب أن يستمر عمل الأونروا في غزة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة.»
من جهة أخرى، تكثف منظمة الصحة العالمية منذ أسبوع مساعداتها لقطاع غزة عبر توزيع وقود ومعدات طبية وأدوية لعلاج عشرات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صحية بائسة منذ أشهر. وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبرييسوس على منصة إكس مساء الجمعة «منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كثفت منظمة الصحة العالمية استجابتها الصحية». وأوضح أن هذه الموارد كافية لتزويد «50 ألف مريض بالرعاية الخاصة بالأمومة وعلاج الصدمات وسوء التغذية والأمراض غير المعدية ولتحسين الوقاية من العدوى في المرافق الصحية». ورغم ذلك، أكد تيدروس أن «الظروف في غزة لا تزال صعبة والعمليات معقدة».
وبعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل والقتال العنيف، فإن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الأحد الماضي قد أتاحت توفير «70,000 لتر من الوقود، وهو ما يكفي لتزويد 20 مركزا صحيا ومستشفى تعمل بشكل جزئي وسيارات الإسعاف في مدينة غزة»، بحسب تيدروس.
وبالإضافة إلى سيارات الإسعاف، فإن الوقود مخصص لمولدات الكهرباء في المراكز الصحية المحرومة من التيار الكهربائي. كما أوصلت منظمة الصحة العالمية إمدادات طبية من مخزوناتها في غزة «إلى 6 مستشفيات ومرافق طبية، والى 21 فريقا طبيا مخصصا للطوارئ في شمال وجنوب» القطاع الذي لم تصل المساعدات إليه سوى بشكل شحيح منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023. والبنية التحتية الصحية في غزة مدمرة أو متضررة إلى حد كبير.
و«تتجه» طائرة استأجرتها الإمارات إلى مطار العريش في مصر وهي محملة بكميات من الأدوية الأساسية تكفي لتلبية احتياجات 95 ألف مريض مدة ثلاثة أشهر. وقال تيدروس إن من المقرر تنظيم رحلتين أخريين «في الأيام المقبلة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك