دمشق - (أ ف ب): أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أمس أن السلطات الجديدة التي تعهدت حل الفصائل المسلحة ودمجها في إطار جيش موحد، تفاوض القوات الكردية، لكنها مستعدة للجوء إلى «القوة» إذا لزم الأمر.
وعقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، أعلنت السلطات الجديدة في الشهر ذاته التوصل الى اتفاق مع «جميع الفصائل المسلحة» يهدف إلى حلها ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
غير أن الاتفاق لا يشمل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، وهي مدعومة من الولايات المتحدة وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.
وقال أبو قصرة في لقاء مع صحفيين في دمشق بينهم مراسل فرانس برس إن «باب التفاوض مع قسد في الوقت الحاضر قائم وإذا اضطررنا للقوة سنكون جاهزين».
وأشار الى أن «الرؤية غير واضحة في التفاوض مع قسد حتى اليوم».
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أواخر الشهر الماضي، وفدا من قوات سوريا الديمقراطية، على ما أفاد مسؤول مطلع على الاجتماع، مشيرا إلى أن المحادثات كانت «إيجابية».
وأضاف أن الاجتماع كان «لقاء تمهيديا لوضع أساس للحوار المستقبلي»، مضيفا أنه «تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية».
وأكد الشرع في مقابلة مع قناة العربية أواخر ديسمبر، أن على قوات سوريا الديمقراطية الاندماج في الجيش السوري الجديد.
وأكد أبو قصرة في تصريحاته أمس أنه «لا يمكن أن تدخل قسد كجسم في وزارة الدفاع لأن ذلك لا يحقق المصلحة العامة»، مشددا على وجوب أن «تنتقل كل الفصائل للحالة المؤسساتية بما فيها هيئة تحرير الشام».
وقوات سوريا الديمقراطية هي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، وانسحاب القوات الحكومية منها من دون مواجهات.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد أكد في يناير الاتفاق مع السلطة الجديدة في دمشق على رفض «أي مشاريع انقسام» تهدد وحدة البلاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك