العدد : ١٧١٠١ - الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٠١ - الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ رجب ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

رئيس الوزراء القطري يلتقي أحمد الشرع من دمشق ويؤكد:
سنقدم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا

الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

دمشق‭ - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬القطري‭ ‬محمّد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬من‭ ‬دمشق‭ ‬أمس‭ ‬الخميس،‭ ‬استعداد‭ ‬بلاده‭ ‬لمساعدة‭ ‬السلطات‭ ‬السورية‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬تشغيل‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الكهرباء‭.‬

وقال‭ ‬المسؤول‭ ‬القطري‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬مشترك‭ ‬مع‭ ‬قائد‭ ‬الإدارة‭ ‬الجديدة‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬زيارته‭ ‬لدمشق‭: ‬إن‭ ‬بلاده‭ ‬‮«‬تمد‭ ‬يدها‭ ‬لأشقائنا‭ ‬السوريين‭ ‬لشراكة‭ ‬مستقبلية‭ ‬تعود‭ ‬بالمنفعة‭ ‬على‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬الاحتياجات‭ ‬هي‭ ‬لاستمرار‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬للشعب‭ ‬السوري،‭ ‬وهي‭ ‬احتياجات‭ ‬ضرورية‮»‬،‭ ‬موضحا‭ ‬‮«‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الخطوات‭ ‬العملية‭ ‬سنقوم‭ ‬أيضا‭ ‬بتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الفني‭ ‬اللازم‭ ‬لإعادة‭ ‬تشغيل‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬اللازمة‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لقطاع‭ ‬الكهرباء‭: ‬على‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬بتزويد‭ ‬سوريا‭ ‬بالطاقة‭ ‬بقوة‭ ‬مائتي‭ ‬ميجاوات‭ ‬ورفع‭ ‬الانتاج‭ ‬تدريجيا‮»‬‭.‬

وبعدما‭ ‬رأى‭ ‬وزير‭ ‬خارجيته‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬احترام‭ ‬أمن‭ ‬سوريا‭ ‬وسيادتها،‭ ‬علق‭ ‬قائد‭ ‬العملية‭ ‬الانتقالية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬على‭ ‬التوغلات‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬إذ‭ ‬أكد‭ ‬الشرع،‭ ‬أمس‭ ‬الخميس،‭ ‬أنه‭ ‬اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬تحرير‭ ‬دمشق‭ ‬فليس‭ ‬لهم‭ ‬دور،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ذرائع‭ ‬تذرع‭ ‬بها‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬للتقدم‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬العازلة،‭ ‬وعليه‭ ‬الانسحاب‭ ‬الآن‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬سوريا‭ ‬باتت‭ ‬مستعدة‭ ‬لاستقبال‭ ‬قوات‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العازلة‭ ‬المشتركة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬وأضاف‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬من‭ ‬رويترز،‭ ‬أن‭ ‬تقدّم‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬كان‭ ‬عذره‭ ‬وجود‭ ‬المليشيات‭ ‬الإيرانية‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬شدد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السوري‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬أسعد‭ ‬الشيباني‭ ‬أمس‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬احترام‭ ‬أمن‭ ‬وسيادة‭ ‬سوريا‭. ‬وأكد‭ ‬وجوب‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬حتى‭ ‬تنسحب‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬فيها‭. ‬كما‭ ‬تابع‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬عندما‭ ‬دخلنا‭ ‬دمشق‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬ديسمبر‭ ‬فوجئنا‭ ‬بقصف‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬المقرات‭ ‬العسكرية‭ ‬والمناطق‭ ‬الحيوية‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬للشعب‭ ‬السوري،‭ ‬هذه‭ ‬المقرات‭ ‬لا‭ ‬تتبع‭ ‬للنظام‭ ‬إنما‭ ‬للشعب‭ ‬ويجب‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬وحماية‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‮»‬‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬أكدنا‭ ‬التزامنا‭ ‬باتفاقية‭ ‬1974‭ ‬التي‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬قوات‭ ‬فصل‭ ‬بين‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية‭ ‬والحدود‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وبهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬يستطيع‭ ‬الطرفان‭ ‬حفظ‭ ‬أمنهما‭ ‬بمراقبة‭ ‬دولية‮»‬،‭ ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القطري‭: ‬إن‭ ‬‮«‬استيلاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬العازلة‭ ‬هو‭ ‬تصرف‭ ‬أرعن‭ ‬ومدان‭ ‬ويجب‭ ‬عليه‭ ‬الانسحاب‭ ‬بشكل‭ ‬فوري‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬دمشق،‭ ‬جاء‭ ‬الإعلان‭ ‬القطري‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬قطاع‭ ‬الكهرباء،‭ ‬بعدما‭ ‬كانت‭ ‬السلطات‭ ‬الجديدة‭ ‬أعلنت‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي‭ ‬أن‭ ‬سفينتين‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬وقطر‭ ‬ستصلان‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬لرفع‭ ‬معدل‭ ‬التغذية،‭ ‬وسط‭ ‬ساعات‭ ‬تقنين‭ ‬طويلة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬عشرين‭ ‬ساعة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭. ‬وكان‭ ‬مصدر‭ ‬دبلوماسي‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬قد‭ ‬أفاد‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بأن‭ ‬قطر‭ ‬تدرس‭ ‬خططا‭ ‬مع‭ ‬دمشق‭ ‬لتوفير‭ ‬أموال‭ ‬لزيادة‭ ‬أجور‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬سوريا‭.‬

وتعد‭ ‬قطر‭ ‬الدولة‭ ‬الخليجية‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬أبقت‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬النزاع‭ ‬السوري‭ ‬على‭ ‬موقفها‭ ‬المناهض‭ ‬للرئيس‭ ‬المخلوع‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭. ‬وإثر‭ ‬وصول‭ ‬السلطة‭ ‬الجديدة‭ ‬الى‭ ‬دمشق،‭ ‬كانت‭ ‬قطر‭ ‬ثاني‭ ‬دولة‭ ‬بعد‭ ‬تركيا‭ ‬أعلنت‭ ‬فتح‭ ‬سفارتها‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬السورية‭. ‬وتسعى‭ ‬قطر‭ ‬الى‭ ‬نسج‭ ‬شراكات‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬الحرب‭ ‬الطويلة‭. ‬

وإثر‭ ‬إطاحة‭ ‬حكم‭ ‬الأسد،‭ ‬نفّذت‭ ‬إسرائيل‭ ‬مئات‭ ‬الغارات‭ ‬الجوية‭ ‬على‭ ‬منشآت‭ ‬عسكرية‭ ‬تابعة‭ ‬للجيش‭ ‬السوري،‭ ‬ثم‭ ‬توغلت‭ ‬قواتها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العازلة‭ ‬المنزوعة‭ ‬السلاح‭ ‬في‭ ‬الجولان‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬الجزء‭ ‬الذي‭ ‬احتلته‭ ‬من‭ ‬الهضبة‭ ‬عام‭ ‬1967‭. ‬

واعتبرت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬سيطرة‭ ‬الجيش‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬العازلة‭ ‬تشكل‭ ‬‮«‬انتهاكا‮»‬‭ ‬لاتفاق‭ ‬فض‭ ‬الاشتباك‭ ‬العائد‭ ‬الى‭ ‬عام‭ ‬1974‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا