العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

ألوان

«ضحية إلدوريا» استشراف أدبي للمستقبل

الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

أطلق‭ ‬الكاتب‭ ‬والإعلامي‭ ‬والمدرب‭ ‬نبيل‭ ‬عيسى‭ ‬الدوسري‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬عكاس‭ ‬الثقافي،‭ ‬مساء‭ ‬السبت،‭ ‬رواية‭ ‬‮«‬ضحية‭ ‬إلدوريا‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬قراءةً‭ ‬مميزةً‭ ‬ومختلفةً‭ ‬تعكس‭ ‬الصراعات‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وتجسد‭ ‬رؤية‭ ‬الكاتب‭ ‬المستقبلية‭ ‬للعلاقات‭ ‬الإنسانية والسلوكيات‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الضيقة‭ ‬وتأثير‭ ‬السلطات‭ ‬والتنظيمات‭ ‬فيها‭ ‬وتداعياتها‭.‬

ووقعت‭ ‬الرواية‭ ‬الصادرة‭ ‬حديثاً‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬أم‭ ‬الدنيا‭ ‬للنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬في‭ ‬176‭ ‬صفحةً،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2122‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬إلدوريا،‭ ‬الواقعة‭ ‬بين‭ ‬نهرين شمال‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬إلديمور‭. ‬يعود‭ ‬الدكتور‭ ‬راغب‭ ‬نيار،‭ ‬طبيب‭ ‬بصريات،‭ ‬إلى‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬لافتتاح‭ ‬عيادة‭ ‬جديدة،‭ ‬ساعيًا‭ ‬إلى‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬علاجات‭ ‬متقدمة‭ ‬للأهالي‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القرية‭ ‬تخفي‭ ‬سرًا‭ ‬يكتشفه‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬الأحداث‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬فهي‭ ‬مأوى‭ ‬لساحرات‭ ‬نساء،‭ ‬حافظن‭ ‬على‭ ‬حمايتها‭ ‬عبر‭ ‬قرون‭ ‬بمساعدة‭ ‬بعض‭ ‬سكانها‭.‬

مع‭ ‬عودة‭ ‬الدكتور‭ ‬نيار،‭ ‬تتصاعد‭ ‬توترات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬بين‭ ‬قوى‭ ‬العلم‭ ‬والسحر،‭ ‬ليصبح‭ ‬العلم‭ ‬والطب‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الغامضة‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬القرية‭. ‬تتحول‭ ‬الأحداث‭ ‬إلى‭ ‬صراع‭ ‬محتدم‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬وفي‭ ‬أوقاتٌ‭ ‬أخرى‭ ‬يكون‭ ‬صراعا‭ ‬ناعما،‭ ‬حيث‭ ‬تظهر‭ ‬تحالفات‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬بين‭ ‬السكان،‭ ‬وتتوالى‭ ‬الخيانات،‭ ‬مما‭ ‬يدفع‭ ‬راغب‭ ‬إلى‭ ‬البحث‭ ‬لكشف‭ ‬أسرار‭ ‬قديمة‭ ‬دفنت‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭. ‬هذه‭ ‬الأسرار‭ ‬لا‭ ‬تهدد‭ ‬مستقبل‭ ‬القرية‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬قد‭ ‬تغير‭ ‬مجرى‭ ‬حياتها إلى الأبد‭.‬‮ ‬لتشكل‭ ‬صورةً‭ ‬شاملةً‭ ‬بشخصياتٍ‭ ‬حقيقية‭ ‬بالفعل‭ ‬ومتخيلة‭ ‬تُحاكي‭ ‬شخصيات‭ ‬واقعية،‭ ‬في‭ ‬قالبٍ‭ ‬ممتعٍ،‭ ‬يمزج‭ ‬بين‭ ‬السخرية‭ ‬والكوميديا‭ ‬والألم‭.‬

وقال‭ ‬نبيل‭ ‬في‭ ‬الأمسية،‭ ‬التي‭ ‬حاورته‭ ‬فيها‭ ‬المدربة‭ ‬نجلاء‭ ‬الفاضل،‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬هي‭ ‬أول عمل‭ ‬أدبي‭ ‬للكاتب‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬نتاج‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬القراءة‭ ‬التحليلية‭ ‬الأدبية‭ ‬والمجتمعية؛‭ ‬كما‭ ‬ساهم‭ ‬عشقه‭ ‬للسفر‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬الثقافات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬إثراء‭ ‬الوحي‭ ‬والخيال‭ ‬لديه،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬رحلة‭ ‬أدبية‭ ‬ممتعة‭.‬

وأضاف‭ ‬الدوسري‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬هي‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية،‭ ‬وشخصيات‭ ‬الرواية‭ ‬تلعب‭ ‬مشاهدا‭ ‬تتبادل‭ ‬بينها‭ ‬عصا‭ ‬البطولة،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬بطل‭ ‬مركزي،‭ ‬لافت‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نيار،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬الدكتور‭ ‬راغب‭ ‬نيار‮»‬،‭ ‬هو‭ ‬شخصية‭ ‬محورية‭ ‬في‭ ‬الرواية،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬الرمزية‭ ‬تلعب دورا‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الرواية‭ ‬وتناغمها‭ ‬مع‭ ‬فكر‭ ‬القراء‭ ‬بمختلف‭ ‬ثقافاتهم‭ ‬وخلفياتهم‭.‬

وتخللت‭ ‬الأمسية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحوارات‭ ‬اللطيفة‭ ‬بين‭ ‬الكاتب‭ ‬والمدعوين،‮ ‬وفي‭ ‬نهايتها‭ ‬وقع‭ ‬نبيل‭ ‬على‭ ‬نُسخٍ‭ ‬من‭ ‬الرواية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا