العدد : ١٧٠٩٦ - الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٦ - الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٤٦هـ

الرياضة

هكذا المشهد.. هكذا الصورة
خالد بن حمد.. الداعم الأكبر لنجاحات المنتخب في «خليجي 26»

كتب: جميل سرحان

الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

ماذا أسرّ سموه للاعبين قبل المغادرة للمشاركة الخليجية؟


للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬الأجواء‭ ‬الاحتفالية‭ ‬الكبيرة‭ ‬بعد‭ ‬تتويج‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بلقب‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المنتخب‭ ‬العماني‭ ‬يتبادر‭ ‬إلى‭ ‬الأذهان‭ ‬السؤال‭ ‬الآتي‭: ‬ماذا‭ ‬أسرّ‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬البحرينية‭ ‬للاعبي‭ ‬المنتخب‭ ‬قبل‭ ‬مغادرتهم‭ ‬للمشاركة‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬الكويت؟

الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يجعلنا‭ ‬نفتح‭ ‬باب‭ ‬التساؤل‭ ‬الحالي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تفاؤل،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬تخيّل‭ ‬أن‭ ‬المنتخب‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬صعوده‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬التتويج،‭ ‬وهم‭ ‬على‭ ‬الأغلب‭ ‬عاينوا‭ ‬فترة‭ ‬متذبذبة‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ ‬2026،‭ ‬وفي‭ ‬المجموعة‭ ‬الحديدية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نزال‭ ‬فيها‭ ‬بموقع‭ ‬لا‭ ‬يؤهلنا‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬إلى‭ ‬المونديال‭ ‬القادم‭.‬

عندما‭ ‬يحظى‭ ‬المنتخب‭ ‬بالالتفاف‭ ‬الكبير،‭ ‬والوقفة‭ ‬الصادقة،‭ ‬والعون‭ ‬المتواصل‭ ‬والمستمر،‭ ‬رغم‭ ‬تراجع‭ ‬نتائجه‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬المشوار‭ ‬خلال‭ ‬التصفيات،‭ ‬ويجد‭ ‬اليد‭ ‬الممدودة‭ ‬أولاً‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد،‭ ‬وخصوصا‭ ‬قبل‭ ‬لقاء‭ ‬الإياب‭ ‬أمام‭ ‬أستراليا‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬على‭ ‬أرضنا‭ ‬بالتعادل‭ ‬الإيجابي‭ ‬بهدفين‭ ‬لمثلهما،‭ ‬يدرك‭ ‬تماماً‭ ‬أن‭ ‬المسألة‭ ‬كبيرة،‭ ‬وكبيرة‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬أفهام‭ ‬البعض،‭ ‬ممن‭ ‬هم‭ ‬بعيدون‭ ‬عن‭ ‬دائرة‭ ‬الرياضة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وكرة‭ ‬القدم‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭.‬

سموه‭ ‬قاد‭ ‬نجاح‭ ‬المنتخب‭ ‬برؤية‭ ‬فذة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬دائمة،‭ ‬وحرص‭ ‬شديد‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬متطلبات‭ ‬النجاح،‭ ‬وأكاد‭ ‬أجزم‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المطولة‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بالمنتخب‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬والأوقات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إعلان‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يفسّر‭ ‬حالة‭ ‬الاختلاف‭ ‬التي‭ ‬وجدناها‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬روح‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وحماستهم‭ ‬الجبارة،‭ ‬وعطائهم‭ ‬النفيس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬لعبوها‭.‬

 

اتحاد الكرة و«طموح» وفرا بيئة النجاح.. ودراغان استفاد من التجربة


«مرهون» و«لطف الله» يخطفان الأضواء.. وسيطرة بحرينية في حفل الختام

 

مشروع‭ ‬ضخم

لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬مشروع‭ ‬دولة،‭ ‬وملف‭ ‬متكامل‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيله‭ ‬الدقيقة،‭ ‬والمسؤولية‭ ‬اليوم‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تجاه‭ ‬الملف‭ ‬الرياضي‭ ‬والتطوير‭ ‬الشامل‭ ‬بكل‭ ‬جوانبه‭ ‬تتطلب‭ ‬جهودا‭ ‬مضاعفة،‭ ‬وعملاً‭ ‬مضنيا،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬الحديث‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأسطر،‭ ‬لأننا‭ ‬كما‭ ‬أسلفت‭ ‬أمام‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬تحتاج‭ ‬منّا‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬وتخطيط‭ ‬ونباهة،‭ ‬ومثلما‭ ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬فغيرنا‭ ‬يعمل‭ ‬ويخطط،‭ ‬ولذلك‭ ‬هذه‭ ‬مسألة‭ ‬تراكمية‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬قادم‭ ‬الأيام،‭ ‬وتنقيحها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الشوائب‭ ‬والأخطاء‭ ‬إن‭ ‬وجدت‭.‬

الأمر‭ ‬ذاته‭ ‬ينسحب‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬الفني‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬المدير‭ ‬الفني‭ ‬للمنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬الكرواتي‭ ‬دراغان‭ ‬تالاييتش،‭ ‬وهنا‭ ‬أعني‭ ‬تغيير‭ ‬استراتيجية‭ ‬اللعب،‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬المنظومة‭ ‬وليس‭ ‬الأفراد،‭ ‬لأن‭ ‬مستوى‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬خليجي‭ ‬26‭ ‬صار‭ ‬مضرباً‭ ‬واضحا‭ ‬للأمثال،‭ ‬ونموذجاً‭ ‬حيًّا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬المهمة،‭ ‬ولا‭ ‬غرابة‭ ‬أن‭ ‬يخطئ‭ ‬الإنسان‭ ‬ويسقط،‭ ‬ثم‭ ‬يصحح‭ ‬وضعه‭ ‬وينهض‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬لنا‭ ‬دراغان‭ ‬في‭ ‬البطولة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الواقعية‭ ‬أولاً‭ ‬ثم‭ ‬التوظيف‭ ‬الصحيح‭ ‬لمجموعته،‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬عامل‭ ‬التجانس‭ ‬والخبرة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المجموعة‭.‬

 

البيئة‭ ‬المثالية

لا‭ ‬يمكن‭ ‬اليوم‭ ‬تجاهل‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬المسؤولية‭ ‬التامة‭ ‬لشركة‭ ‬طموح‭ ‬للإدارة‭ ‬الرياضية،‭ ‬منذ‭ ‬إطلاق‭ ‬مسمّاها‭ ‬‮«‬طموح‮»‬‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬وإيكال‭ ‬المهمة‭ ‬لها‭ ‬للإشراف‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬تفاصيل‭ ‬المنتخب‭ ‬الأول،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يفسّر‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬صاحبتها‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬السديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬بطولتين‭ ‬متتاليتين،‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬بالعراق،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لقب‭ ‬خليجي‭ ‬23‭ ‬بالعاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬كشف‭ ‬لنا‭ ‬وللجميع‭ ‬مصداق‭ ‬هذا‭ ‬التوجّه‭ ‬البنّاء‭ ‬والمنجز‭.‬

يمكننا‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬و«طموح‮»‬‭ ‬وفرا‭ ‬بيئة‭ ‬النجاح‭ ‬الملائمة‭ ‬لرجال‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬المحفل‭ ‬الخليجي،‭ ‬ونجحا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حظوظنا‭ ‬لنيل‭ ‬اللقب‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وبالطبع‭ ‬استفاد‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬دراغان‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭%‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخيارات‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬جدواها،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مقتنعا‭ ‬ببعض‭ ‬الأسماء‭ ‬في‭ ‬القائمة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اختيارها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التتويج‭ ‬باللقب‭ ‬فرض‭ ‬قناعة‭ ‬جديدة،‭ ‬ورؤية‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬لاعبي‭ ‬المنتخب‭ ‬إن‭ ‬وظّفوا‭ ‬بالطريقة‭ ‬المثلى‭ ‬فهم‭ ‬من‭ ‬يصنعون‭ ‬الحدث،‭ ‬لا‭ ‬عقول‭ ‬المتابعين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الآراء‭ ‬المائلة‭ ‬والمتغيرة‭ ‬بين‭ ‬ساعة‭ ‬وأخرى‭.‬

 

سيطرة‭ ‬بحرينية

إن‭ ‬حقّ‭ ‬لنا‭ ‬التسمية‭ ‬فإن‭ ‬عنوان‭ ‬التميز‭ ‬اليوم‭ ‬ليس‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬لاعب‭ ‬بعينه،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬نجومنا‭ ‬وأبطالنا‭ ‬كانوا‭ ‬جميعا‭ ‬مفخرة‭ ‬للشارع‭ ‬الرياضي‭ ‬وكل‭ ‬المتابعين،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬تسمية‭ ‬الموهوب‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬مرهون‭ ‬كهداف‭ ‬للبطولة‭ ‬وأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬فيها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬اختياره‭ ‬نجما‭ ‬للقاء‭ ‬النهائي،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬للحارس‭ ‬إبراهيم‭ ‬لطف‭ ‬الله‭ ‬الذي‭ ‬خطف‭ ‬النجومية‭ ‬كأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬مركزه،‭ ‬لا‭ ‬يقلل‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬بقية‭ ‬اللاعبين،‭ ‬الذين‭ ‬في‭ ‬اعتقادي‭ ‬هم‭ ‬نجوم‭ ‬الحدث‭ ‬الخليجي،‭ ‬وصورته‭ ‬الأبرز،‭ ‬والدليل‭ ‬هو‭ ‬السيطرة‭ ‬البحرينية‭ ‬التامة‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬البطولة‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقتها‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024‭ ‬وإسدال‭ ‬الستار‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬2025‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا