العدد : ١٧٠٩٤ - الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٤ - الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

37 قتيلا في معارك بين القوات الكردية والفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا

الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

دمشق‭ - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬قتل‭ ‬37‭ ‬شخصا‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬استخدم‭ ‬فيها‭ ‬الطيران‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬الكردية‭ ‬والفصائل‭ ‬السورية‭ ‬الموالية‭ ‬لتركيا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬سوريا،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬

ومنذ‭ ‬سقوط‭ ‬حكم‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬تتواصل‭ ‬المواجهات‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭. ‬وقال‭ ‬المرصد‭ ‬‮«‬وقعت‭ ‬معارك‭ ‬ضارية‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬منبج‭... ‬في‭ ‬الساعات‭ ‬الماضية‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ (‬التي‭ ‬يعتبر‭ ‬الأكراد‭ ‬عمودها‭ ‬الفقري‭)‬،‭ ‬والجيش‭ ‬الوطني‭ ‬السوري‭ (‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬تركيا‭)‬،‭ ‬بتغطية‭ ‬جوية‭ ‬تركية‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬تسبّب‭ ‬بمقتل‭ ‬‮«‬37‭ ‬شخصا‭ ‬في‭ ‬حصيلة‭ ‬أولية‮»‬،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬الموالين‭ ‬لتركيا‭. ‬

وأحصى‭ ‬المرصد‭ ‬مقتل‭ ‬26‭ ‬عنصرا‭ ‬من‭ ‬الفصائل‭ ‬الموالية‭ ‬لتركيا،‭ ‬و6‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬و5‭ ‬مدنيين‭ ‬في‭ ‬حصيلة‭ ‬غير‭ ‬نهائية‭. ‬

وأفاد‭ ‬المرصد‭ ‬بأن‭ ‬معارك‭ ‬عنيفة‭ ‬دارت‭ ‬و«استخدمت‭ ‬الفصائل‭ ‬فيها‭ ‬الأسلحة‭ ‬الثقيلة‭ ‬بغطاء‭ ‬جوي‭ ‬تركي‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬استراتيجية‭ ‬وحيوية‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬

وأشار‭ ‬المرصد‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬الفصائل‭ ‬عقب‭ ‬‮«‬عملية‭ ‬تمشيط‭ ‬نفذتها‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ (‬في‭ ‬المنطقة‭) ...  ‬بمساندة‭ ‬طائرات‭ ‬مسيرة‮»‬‭. ‬

وتعتبر‭ ‬أنقرة‭ ‬الوحدات‭ ‬الكردية‭ ‬امتدادا‭ ‬لحزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭ ‬الذي‭ ‬تصنفه‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬إرهابية‮»‬‭ ‬ويخوض‭ ‬تمردا‭ ‬ضدها‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭. ‬وتسعى‭ ‬تركيا،‭ ‬وفق‭ ‬محللين،‭ ‬لجعل‭ ‬الأكراد‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬ضعيف‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭. ‬

وقال‭ ‬المرصد‭ ‬إن‭ ‬322‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬قتلوا‭ ‬في‭ ‬حصيلة‭ ‬اجمالية‭ ‬للمعارك‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬منبج‭ ‬منذ‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭. ‬

وأكد‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬مظلوم‭ ‬عبدي‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي‭ ‬‮«‬دعم‭ ‬مساعي‭ ‬الادارة‭ ‬الجديدة‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬استقرار‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهيئة‭ ‬الأجواء‭ ‬لحوار‭ ‬بناء‭ ‬بين‭ ‬السوريين‮»‬،‭ ‬معتبرا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الإدارة‭ ‬الجديدة‭ ‬التدخل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬عموم‭ ‬سوريا‮»‬‭. ‬

وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬شنّ‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام‭ ‬وفصائل‭ ‬موالية‭ ‬لها‭ ‬هجوما‭ ‬مباغتا‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬معقلها‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬سوريا‭ ‬أتاح‭ ‬لها‭ ‬إطاحة‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬بشار‭ ‬الأسد،‭ ‬شنّت‭ ‬فصائل‭ ‬موالية‭ ‬لأنقرة‭ ‬هجوما‭ ‬ضدّ‭ ‬القوات‭ ‬الكردية،‭ ‬انتزعت‭ ‬خلاله‭ ‬منطقة‭ ‬تل‭ ‬رفعت‭ ‬ومدينة‭ ‬منبج‭ ‬من‭ ‬الأكراد‭. ‬

ولا‭ ‬تزال‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬سوريا‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ (‬شرق‭)‬،‭ ‬وخصوصا‭ ‬الضفة‭ ‬الشرقية‭ ‬لنهر‭ ‬الفرات‭. ‬تخضع‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬للإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬التي‭ ‬أنشأها‭ ‬الأكراد‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬بعد‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬من‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬منها‭. ‬

وبين‭ ‬العامين‭ ‬2016‭ ‬و2019،‭ ‬نفّذت‭ ‬تركيا‭ ‬ثلاث‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬سوريا‭ ‬ضد‭ ‬وحدات‭ ‬حماية‭ ‬الشعب‭ ‬الكردية،‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬لقوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬ونجحت‭ ‬بفرض‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬منطقتين‭ ‬حدوديتين‭ ‬واسعتين‭ ‬داخل‭ ‬سوريا‭. ‬

وكان‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تدعمها‭ ‬واشنطن،‭ ‬التقى‭ ‬قائد‭ ‬الادارة‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬ديسمبر،‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬محادثات‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬منذ‭ ‬إطاحة‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬ذاته‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا