تُعد جائزة جنيف الكبرى للساعات فرصة سنوية لتسليط الضوء على صناعة الساعات المعاصرة، بهدف تعزيز هذا الفن في جميع أنحاء العالم. وفي كل عام، تشهد هذه الفعالية الثقافية الموحدة منافسة بين عدة مئات من الساعات، ويتم منح الجوائز الأكثر شهرة في هذا المجال، مما يساعد على تعزيز تقاليد ومهارات وقيم صناعة الساعات السويسرية والعالمية. وغالبًا ما يُشار إليها باسم «أوسكار الساعات»، وتعد جائزة جنيف الكبرى للساعات من أبرز الأحداث السنوية في تقويم صناعة الساعات.
وهذا العام، حققت دار شوبارد انجازاً جديداً، يضاف إلى لائحة تقديرات الدار، حيث تمّ منح جائزة ساعة المجوهرات لساعة لاغونا السرية Laguna secret watch، وهي قطعة فنية من ورشات شوبارد للمجوهرات الراقية التي أثارت إعجاب لجنة التحكيم بتصميمها وزخرفتها الإستثنائية.
تتميز هذه الساعة الفريدة بسوار ينبض بإبداع كبير، يفتح الأبواب إلى عالم الخيال، فتستعرض لؤلؤة تعكس روعة أحجار السافير الذي يتشكّل منه مينا الساعة الساحر بطيف ألوانها الممتد من أزرق الباستيل إلى الوردي والبنفسجي. وقد استغرق صنع هذه المنظومة البيئية المصغّرة ما يزيد عن 1000 ساعة من العمل الحرفي الدقيق الذي يجمع بين الذهب الأخلاقي والتيتانيوم، مما شكل تحد تقني لنحت بنية هذا المسرح الخارج من عالم الأحلام. وبالرغم من عرض الساعات والدقائق بشكل متوارٍ داخل هذه التحفة الفنية المجوهرة، إلا أن جمال هذه الساعة الخفية يجذب الأنظار إليها؛ وهنا تكمن المفارقة، فهي تستقطب نظرات الإعجاب لإبداع فريد يفيض بسرية آسرة وبألوان زاخرة.
ساعة خفية مصنوعة من التيتانيوم والذهب الأخلاقي الأبيض والوردي عيار 18 قيراط، ومرصّعة بالسافير بلون أزرق ووردي وبنفسجي (إجمالي وزنه 10 قيراط)، والتوباز (4,28 قيراط)، ولؤلؤة (1,63 قيراط)، والزمرد (1,47 قيراط)، والألماس (1,28 قيراط)، والعقيق البرتقالي والبنفسجي والأخضر الزيتوني.
قال الرئيس المشارك للدار كارل-فريدريش شوفيل: «تعد الساعات المجوهرات إحدى تخصصات دارنا العائلية منذ سنوات عديدة. إنه لشرف كبير أن نتلقى هذه الجائزة، ليس فقط لحرفيي الدار المبدعين، ولكن أيضًا لأختي، كارولين، التي تشغل منصب الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية. هذه الساعة، التي استغرق صنعها أكثر من 1000 ساعة عمل، وبذلك تحوّل الحلم إلى حقيقة مليئة بالمشاعر وهو عمل يرتقي بالحرفية إلى أعلى مستوى.»
أما ساعة L.U.C Qualité Fleurier المصنوعة من فولاذ لوسنت Lucent Steel، فقد سمحت لدار شوبارد أن تتميز ضمن فئة الابتكار البيئي. وأشاد المحكمون بإصرار دار شوبارد المستمر على إدارة مصادرها من المواد الثمينة والفولاذ، حيث تستخدم الذهب الأخلاقي بنسبة 100٪ في إنتاج ساعاتها ومجوهراتها الذهبية، وتنتج أيضًا فولاذ لوسنت™ الخاص بها، الذي يحتوي على معدل إعادة تدوير لا يقل عن 80٪، لساعة الفولاذ الخاصة بالدار. كما أصبحت شوبارد أول دار فاخرة تنضم إلى مبادرة SteelZero التابعة لمجموعة المناخ. وبالتلي فقد تمّ منح ساعة L.U.C Qualité Fleurier جائزة الابتكار البيئي تقديرًا لهذا الالتزام.
وقد علّق كارل-فريدريش شوفيل على هذه الخطوة قائلاً: «جائزة الابتكار البيئي مهمة، ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن أكثر أهمية لأنها تبرز قضية عالمية. بينما كانت شوبارد رائدة في الفخامة المستدامة، ما يهمنا حقًا هو رؤية التزام الجميع في عالم صناعة الساعات أن يحذو حذونا ويتبع هذا النهج». الجدير بالذكر أن هذه الجوائز تُضاف اليوم إلى قائمة الجوائز الواسعة التي حصلت عليها دار شوبارد منذ تأسيس المسابقة عام 2001. ففي عام 2017، كان لدى الدار شرف استلام جائزتين، بما في ذلك فوزها بجائزة Aiguille d’Or الكبرى المرموقة عن طراز L.U.C Full Strike مع مكرر الدقائق المبتكر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك