معنى الكلام
طفلـــــة الخليفــــــــة
tefla.kh@aaknews.net
روح
التجمعات الخليجية التي حضرت بطولة «خليجي 26» جاءت لتؤازر منتخباتها لكنها في الوقت نفسه اجتمعت وتعارفت وكان بينها تواصل، غنت معا وهتفت معا، وقدمت الفنون والأهازيج وضحكت سويا، وكان هناك موج خليجي متمازج يتقارب في أحاديثه وأغانيه ولهجاته، ويتبادل المعلومات عن بعضه بعضا وعن بلدان الخليج جميعا.
صحيح أنه كانت هناك بعض الأصوات الشاذة التي سخرت من هذا أو ذاك من اللاعبين أو من بعض المنتخبات، لكن أغلب الجماهير كانت ملتزمة بما تمليه عليها الأخلاق وحقوق الجيرة والقرابة.
ومن المهم أن نؤكد هذا الجانب، ومن المهم أن نربي أبناءنا على أن كرة القدم أو غيرها من الرياضات هي لعبة ومن حق الفريق الأفضل أن يفوز فيها، لكن يبقى أن ما يربطنا أكبر وأقوى، أهدافنا ومصالحنا المشتركة وتاريخنا وأصولنا.
ومن المهم لمن يتعرض للتنمر في الملاعب أن يقدم الجواب لمن سخروا على أرض المعلب لا بالرد على السخرية بالسخرية أو التهديد والوعيد، وهذا ما حدث لمنتخب البحرين الذي قدم لمن قللوا من شأنه الرد على كلامهم بالنتائج المميزة وباللعب النظيف حتى لم يعد بإمكانهم أن يتكلموا، بل إن البعض بادر بالاعتذار، وهكذا نكون قد قدمنا نجاحا ليس في كرة القدم فحسب بل في الأخلاق وفي تقوية التلاحم الخليجي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك