العدد : ١٧٠٩٠ - الاثنين ٠٦ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٦ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٠ - الاثنين ٠٦ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٦ رجب ١٤٤٦هـ

ألوان

في أمسية فنية ثقافية.. مجلس «الهالة» يحتضن تكريم الفنان القدير إبراهيم حبيب
استعرض المجلس مقارنة الفن بين جيل الزمن الجميل والجيل الحالي

كتبت‭: ‬فاطمة‭ ‬اليوسف

الجمعة ٠٣ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

د. هالة جمال: يستقطب «المجلس»  المهتمين لإثراء الحركة الفكرية في شتى المجالات


علي ناصر: صوت إبراهيم حبيب سافر عبر الأزمنة ويستحق التكريم كل يوم


 

 

احتضن‭ ‬مجلس‭ ‬د‭. ‬هالة‭ ‬جمال‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬عطاء‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الإجتماعية‭ ‬للأفراد‭ ‬،‭ ‬أمسية‭ ‬فنية‭ ‬لتكريم‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬الذي‭ ‬يُعد‭ ‬قامة‭ ‬فنية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭.‬

حضر‭ ‬الأمسية‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المفكرين‭ ‬والكتاب‭ ‬والفنانين‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وشهدت‭ ‬الأمسية‭ ‬تفاعلًا‭ ‬واسعاً‭ ‬للمناقشات‭ ‬المطروحة‭ ‬التي‭ ‬حظيت‭ ‬باهتمام‭ ‬الحضور‭.‬

تركزت‭ ‬المناقشات‭ ‬على‭ ‬مقارنة‭ ‬الفن‭ ‬بين‭ ‬جيل‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬والجيل‭ ‬الحالي،‭ ‬و‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬الخصائص‭ ‬الفنية‭ ‬والسمات‭ ‬المميزة‭ ‬لكل‭ ‬جيل‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬تناول‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الكلمة‭ ‬واللحن‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬وما‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية،‭ ‬مما‭ ‬أثار‭ ‬تساؤلات‭ ‬حول‭ ‬تطور‭ ‬الموسيقى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭. ‬و‭ ‬أشار‭ ‬المتحدثون‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الفنية‭ ‬والتراث‭ ‬الثقافي،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬الأساليب‭ ‬الحديثة‭ ‬لمواكبة‭ ‬التطور‭.‬

 

وقالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬جمال‭ ‬بأن‭ ‬استضافة‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬في‭ ‬مجلسها‭ ‬يُعد‭ ‬شرفًا‭ ‬كبيرا‭ ‬فالفنان‭ ‬القدير‭ ‬قامة‭ ‬فنية‭ ‬محبة‭ ‬للبحرين‭ ‬وكل‭ ‬مايتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬الوطن‭ ‬المعطاء‭.‬

وأضافت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬أُقيمت‭ ‬بناءًا‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬الكاتب‭ ‬الإماراتي‭ ‬علي‭ ‬ناصر‭ ‬بتكريم‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬وأن‭ ‬المجلس‭ ‬ضم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬قابلت‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬جمال‭ ‬تأسس‭ ‬عام‭ ‬2011‭  ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬المجلس‭ ‬فعالياته‭ ‬كمجلس‭ ‬نسائي‭ ‬ثم‭ ‬توسعت‭ ‬اهتماماته‭ ‬ليشمل‭ ‬دعوات‭ ‬الجنسين‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬والمهتمين‭ ‬سواء‭ ‬كمتحدثين‭ ‬أو‭ ‬مكرمين‭ ‬من‭ ‬الشخثصيات‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬والتخصصات‭.‬

وأكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬جمال‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬يستقطب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوجوه‭ ‬والشخصيات‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬مضيفة‭ ‬بأن‭ ‬المجلس‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬محاضرات‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬ويُساهم‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬الساحة‭ ‬الثقافية‭ ‬والطبية‭ ‬والفكرية‭ ‬والفنية‭ ‬والأدبية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وباقي‭ ‬المجالات‭ ‬الأخرى‭.‬

وأضافت‭ ‬الدكتورة‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬ضم‭ ‬احتفالات‭ ‬العيد‭ ‬الوطني‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬البارزة‭ ‬والمهتمة‭ ‬والداعمة‭ ‬للروح‭ ‬الوطنية‭  ‬مضيفة‭ ‬بأن‭ ‬الحضور‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬امتد‭ ‬ليشمل‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت‭ ‬أيضا‭ ‬تم‭ ‬خلاله‭ ‬تكريم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭.‬

واختتمت‭ ‬د‭. ‬هالة‭ ‬حديثها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭  "‬الهالة‭" ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬عطاء‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للأفراد‭ ‬يحرص‭ ‬إقامة‭ ‬الفعاليات‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬أو‭ ‬المجلس‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬حرص‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬الشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬للدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬جمال‭ ‬لإقامتها‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭ ‬في‭ ‬مجلسها‭ ‬كما‭ ‬شكر‭ ‬جميع‭ ‬الحضور‭ ‬والمشاركين‭ ‬بهذا‭ ‬التكريم‭ ‬كما‭ ‬أثنى‭ ‬على‭  ‬الكاتب‭ ‬الإماراتي‭ ‬علي‭ ‬ناصر‭ ‬الذي‭ ‬حضر‭ ‬لمقابلته‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬وتكريمه‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأمسية‭.‬

كما‭ ‬صرّح‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬قائلاً‭: "‬تُعتبر‭ ‬فعالية‭ '‬ريترو‭ ‬المنامة‭' ‬فرصة‭ ‬رائعة‭ ‬لاستعادة‭ ‬ذكريات‭ ‬أوقات‭ ‬جميلة،‭ ‬حيث‭ ‬تتيح‭ ‬لنا‭ ‬وللأجيال‭ ‬الحالية،‭ ‬الغوص‭ ‬في‭ ‬عبق‭ ‬الماضي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العروض‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬المستوحاة‭ ‬من‭ ‬حقب‭ ‬الستينيات‭ ‬والسبعينيات‭ ‬والثمانينيات‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفعاليات‭ ‬تساهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬التجارب‭ ‬الفنية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وتعيد‭ ‬إلى‭ ‬الأذهان‭ ‬روح‭ ‬وأناقة‭ ‬السبعينيات‭ ‬الكلاسيكية،‭ ‬مما‭ ‬يدعو‭ ‬للفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالإرث‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬العريق‭".‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل،‭ ‬أثنى‭ ‬الكاتب‭ ‬الإماراتي‭ ‬علي‭ ‬ناصر‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬العطاء‭ ‬الحافلة‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بإنجازاته‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬صوته‭ ‬يسافر‭ ‬عبر‭ ‬الأزمنة‭ ‬ويصل‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬الجميع‭.‬

وأضاف‭ ‬الكاتب‭ ‬القدير‭ ‬علي‭ ‬ناصر‭ ‬بأن‭ ‬متحف‭ "‬نادي‭ ‬الفيديو‭" ‬منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬كان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمبدعين‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬من‭ ‬فنانين‭ ‬وكتّاب‭ ‬وإعلاميين‭ ‬وتكريمهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخليد‭ ‬سيرهم‭ ‬الذاتية‭ ‬و‭ ‬إنجازاتهم‭.‬

وواصل‭ ‬حديثه‭ ‬قائلاً‭:  ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬يستحق‭ ‬التكريم‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬لأنه‭ ‬أحد‭ ‬أعمدة‭ ‬الفن‭ ‬البحريني‭ ‬والخليجي،‭ ‬و‭ ‬بصماته‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭.‬

وعبّرت‭ ‬الفنانة‭ ‬القديرة‭ ‬لطيفة‭  ‬مجرن‭ ‬عن‭ ‬رأيها‭ ‬في‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬،‭ ‬فقالت‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬يتبادر‭ ‬لأذهاننا‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬أغنية‭ "‬تبين‭ ‬عيني‭ ‬لج‭ ‬عيوني‭"‬،‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬الأجيال،‭ ‬رغم‭ ‬تعاقبها،‭ ‬مولعة‭ ‬بها‭. ‬فهذه‭ ‬الأغنية‭ ‬لها‭ ‬مكانتها‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الناس‭ ‬وتجسد‭ ‬الفخر‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭.‬

واختتمت‭ ‬الأمسية‭ ‬بحفل‭ ‬عشاء‭ ‬عقبه‭ ‬تكريم‭ ‬الدكتورة‭ ‬هالة‭ ‬جمال‭ ‬للفنان‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬حبيب‭ ‬لعطاءه‭ ‬الفني‭ ‬المستمر‭  ‬وتعاونه‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تطوير‭ ‬المشهد‭ ‬الفني‭ ‬العربي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا