دمشق - (أ ف ب): أعلنت السلطات السورية أمس التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأوردت سانا التي أصبحت تنشر الأخبار نقلا عن غرفة العمليات العسكرية والمصادر التابعة لهيئة تحرير الشام أن «اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع».
والتقى الشرع قادة وممثلي أكثر من خمسة عشر فصيلا، بينهم قادة جيش الإسلام وأحرار الشرقية والجبهة الشامية وتجمع الشهباء.
وأظهرت صور نشرتها سانا قائد الإدارة الجديدة محاطا بعدد من قادة الفصائل، وليس بينها قوات سوريا الديمقراطية.
وقال من جانبه مدير المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي لوكالة فرانس برس: «المسألة بحاجة إلى النقاش المباشر بين قيادة قسد ودمشق بعيداً عن هيمنة القوى الإقليمية ووصايتهم على القرار السوري».
وأضاف لفرانس برس: «يمكن لقسد أن تكون نواة للجيش السوري، وهذا سيكون عامل قوّة لسوريا كافة، قسد تفضل الحوار مع دمشق لحل جميع المسائل بعيداً عن لغة التحريض».
وأشار شامي إلى أن الأولوية الحقيقية في الوقت الحالي هي «كتابة الدستور الجديد لحماية جميع المكونات وضمان حقوقهم، وإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة بمشاركة الجميع في سوريا، وإقامة أسس الدولة بما يكفل حماية جميع المكونات وحقوقهم».
وقال الشرع الأحد في مؤتمر صحفي في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: «لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل المتواجدة في منطقة قسد»، مستعملا الاسم المختصر لقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وفي تصريح سابق، قال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبوقصرة الاسبوع الماضي في مقابلة مع فرانس برس: «إن كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة»، موضحا أن «سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل مناطق القوات الكردية في شمال شرق سوريا».
وبعد هجوم خاطف استمرّ 11 يوما، تمكّنت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة) من دخول دمشق في 8 ديسمبر، وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمرّ أكثر من نصف قرن.
في غضون ذلك دعت قطر أمس إلى الإسراع في رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي: «ندعو إلى تكثيف الجهود من أجل الإسراع في رفع العقوبات الدولية عن سوريا».
وجاءت الدعوة القطرية غداة زيارة وفد رفيع المستوى لدمشق، حيث أعيد فتح السفارة القطرية الأحد، ما أنهى خلافا استمرّ 13 عاما بين البلدين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك