الأونروا: إسرائيل تقتل طفلا فلسطينيا كل ساعة في القطاع
القاهرة - (رويترز): قالت وزارة الصحة في غزة أمس إن قوات إسرائيلية أجبرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع على إخلائه من المرضى الذين وصل كثيرون منهم إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيرا على الأقدام.
والمستشفى الإندونيسي أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع الذي يتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
وقال مدير عام وزارة الصحة في القطاع منير البرش إن الجيش الإسرائيلي أمر مسؤولي المستشفى بإخلائه الاثنين قبل اقتحامه في الساعات الأولى من صباح أمس وإجبار من بداخله على المغادرة.
وأضاف أن مستشفيين آخرين في شمال غزة، وهما العودة وكمال عدوان، تعرضا أيضا لاعتداءات متكررة من قوات إسرائيلية.
وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية تعمل في محيط مستشفى كمال عدوان منذ الاثنين. ويرفض المسؤولون في المستشفيات الثلاثة حتى الآن الأوامر الإسرائيلية بإخلائها أو ترك المرضى بدون رعاية منذ بدء العدوان العسكري الجديد في الخامس من أكتوبر 2024.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أنهم قاوموا أمرا جديدا من الجيش الإسرائيلي بإجلاء مئات المرضى والأطباء والموظفين، مضيفا أن المستشفى يتعرض باستمرار لإطلاق نار، ما أدى إلى إتلاف المولدات ومضخات الأكسجين وأجزاء من المبنى.
في الوقت نفسه، استمر القصف الإسرائيلي على مناطق أخرى من القطاع. وقال مسعفون إن تسعة فلسطينيين على الأقل، من بينهم أحد أفراد الدفاع المدني، استشهدوا في أربع غارات إسرائيلية منفصلة بأنحاء غزة أمس. في السياق ذاته أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس، بأن الجيش الإسرائيلي يقتل طفلا فلسطينيا، على الأقل، كل ساعة يوميا في قطاع غزة
وقالت الأونروا في بيان أمس إن «أطفال غزة لا يجدون مكانا آمنا بسبب الحرب»، مشيرة إلى أن «حوالي 14500 طفل على الأقل قتلوا في الحرب». وتابعت بالقول: «هذه ليست مجرد أرقام، ولكنها حياة قطعت وأنهيت. لا يوجد أي مبرر لقتل الأطفال في غزة»، مشيرة إلى أن الأطفال الذين نجوا من الموت أصيبوا بندوب جسدية ونفسية قد تحتاج إلى وقت طويل للشفاء منها.
ولفتت الأونروا إلى أن الأطفال في غزة محرومون من التعليم، حيث يقضي «الفتيان والفتيات في غزة وقتهم في البحث بين ركام الأنقاض»، محذرة من أن الوقت «ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، وأنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك