(سكاي نيوز عربية / الوكالات): أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، إفشال هجوم شنته فصائل موالية لتركيا على محيط سد تشرين في منبج.
وأفادت «قسد» بأن قواتها قامت بعمليات تمشيط للقرى المحيطة بالسد.
وقال مراسل «سكاي نيوز عربية»: إن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت مقتل 15 من عناصرها في اشتباكات بريف حلب ومنبج وجسر قرقوزاق وسد تشرين ودير الزور.
وقبل يومين، أعلنت الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا خروج سد تشرين، أحد أهم السدود الحيوية في المنطقة، عن الخدمة بشكل كامل إثر استهدافه من قبل القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية في شمال شرقي سوريا إن خلايا تابعة لتنظيم داعش استهدف حاجزا تابعا لقسد في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وحاجز وادي الرمل بمنطقة العريشة بريف الحسكة الجنوبي.
وأكد بيان لقوات الأمن الداخلي أن هجمات داعش تأتي بسبب انشغال القوات العسكرية بالتصدي للهجمات التركية.
ومع تصاعد التوتر العسكري واستمرار الاستهداف التركي للبنى التحتية الحيوية في شمال سوريا، يبدو أن المنطقة تواجه أزمة إنسانية حادة قد تتفاقم في ظل انعدام حلول سياسية قريبة.
ويبقى السؤال حول قدرة المجتمع الدولي على التدخل لوقف هذا التصعيد وحماية المدنيين من تداعياته الكارثية.
وحذّرت وزيرة الخارجية الألمانية تركيا أمس من تفاقم صراعها مع الوحدات الكردية في شمال سوريا. وقالت أنالينا بيربوك لإذاعة دويتشلاندفونك إن حربا تركية على الأكراد في سوريا «يجب ألا تحدث». وشدّدت على أن «استغلال» تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لنزاع بين تركيا والأكراد «لن يساعد أحدا»، مضيفة أن ذلك «سيشكل خطرا على أمن سوريا وأيضا على تركيا وعلينا في أوروبا».
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد منتصف ديسمبر أن قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد «ضرورية» لمنع عودة تنظيم داعش إلى سوريا.
وذكّرت الوزيرة أن الأكراد هم الذين تصدوا «لإرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية» الذين ارتكبوا «مجازر مروعة» في سوريا.
وشددت على أن الوضع الحالي «يجب ألا يستخدم لطرد الأكراد مرة أخرى ولتجدد أعمال العنف».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك