العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قوى شيعية عراقية تنتهز فرصة ضعف إيران لأخذ مسافة من سياسات طهران في المنطقة

الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

‭(‬العرب‭ ‬اللندنية‭): ‬شجّعت‭ ‬حالة‭ ‬الضعف‭ ‬التي‭ ‬بدت‭ ‬عليها‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عجزها‭ ‬عن‭ ‬إنقاذ‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬حلفائها‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬هما‭ ‬نظام‭ ‬آل‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬قوى‭ ‬سياسية‭ ‬شيعية‭ ‬عراقية‭ ‬على‭ ‬قطع‭ ‬تكتّمها‭ ‬على‭ ‬خلافاتها‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬وعدم‭ ‬توافقها‭ ‬مع‭ ‬سياساتها‭ ‬تجاه‭ ‬البلد‭ ‬وجواره‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وباتت‭ ‬تجاهر‭ ‬بمواقف‭ ‬مضادة‭ ‬لتلك‭ ‬السياسات‭ ‬وتدعو‭ ‬بغداد‭ ‬إلى‭ ‬انتهاج‭ ‬نهج‭ ‬سيادي‭ ‬مستقل‭ ‬عن‭ ‬دائرة‭ ‬التأثيرات‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬لاسيما‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬السورية‭.‬

وقطع‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬الأسبق‭ ‬حيدر‭ ‬العبادي‭ ‬خطوة‭ ‬علنية‭ ‬باتجاه‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬خطّ‭ ‬السياسة‭ ‬الإيرانية‭ ‬ومخالفة‭ ‬موقف‭ ‬طهران‭ ‬مما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬وذلك‭ ‬بإطلاقه‭ ‬مبادرة‭ ‬تصبّ‭ ‬محصّلتها‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬حلت‭ ‬محلّ‭ ‬نظام‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬ومساعدتها‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬وتأمين‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬بهدوء‭ ‬وأمان‭.‬

ويعتبر‭ ‬العبادي‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬حرجة‭ ‬امتدت‭ ‬بين‭ ‬سنتي‭ ‬2014‭ ‬و2018‭ ‬ودارت‭ ‬خلالها‭ ‬الحرب‭ ‬الدامية‭ ‬ضد‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش،‭ ‬أحد‭ ‬أقطاب‭ ‬العائلة‭ ‬السياسية‭ ‬الشيعية‭ ‬العراقية‭ ‬إذ‭ ‬أنّه‭ ‬متحدّر‭ ‬سياسيا‭ ‬عن‭ ‬حزب‭ ‬الدعوة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ذي‭ ‬الصلات‭ ‬المتينة‭ ‬بطهران‭ ‬طائفيا‭ ‬وأيديولوجيّا‭.‬

لكنّ‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يمنع‭ ‬نشوب‭ ‬خلافات‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬أقطاب‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬ذاتها‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬عرضة‭ ‬لغضب‭ ‬قادة‭ ‬كبار‭ ‬في‭ ‬الأحزاب‭ ‬والفصائل‭ ‬الشيعية‭ ‬المسلحة‭ ‬والمدعومة‭ ‬من‭ ‬إيران‭. ‬وعكس‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬الحدث‭ ‬السوري‭ ‬ذلك‭ ‬الانقسام‭ ‬حيث‭ ‬مالت‭ ‬حكومة‭ ‬السوداني‭ ‬إلى‭ ‬صياغة‭ ‬موقف‭ ‬معتدل‭ ‬من‭ ‬التغيير‭ ‬الذي‭ ‬آلت‭ ‬السلطة‭ ‬بموجبه‭ ‬إلى‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬زعيم‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام،‭ ‬معتبرة‭ ‬ذلك‭ ‬شأنا‭ ‬داخليا‭ ‬سوريا‭ ‬ينبغي‭ ‬القبول‭ ‬به‭ ‬والتعامل‭ ‬معه‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ويسهّل‭ ‬عبورها‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬أحزاب‭ ‬وفصائل‭ ‬شيعية‭ ‬عراقية‭ ‬تلتزم‭ ‬تبني‭ ‬الموقف‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬الهيئة‭ ‬تنظيما‭ ‬إرهابيا‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا