العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٨١ - السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬دعت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬قرار‭ ‬غير‭ ‬ملزم‭ ‬صدر‭ ‬بغالبية‭ ‬ساحقة‭ ‬وصوّتت‭ ‬ضدّه‭ ‬خصوصا‭ ‬أمريكا‭ ‬وإسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬وغير‭ ‬مشروط‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

والقرار‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬بغالبية‭ ‬158‭ ‬دولة‭ ‬مؤيدة‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬9‭ ‬دول‭ ‬صوّتت‭ ‬ضدّه‭ ‬و13‭ ‬دولة‭ ‬امتنعت‭ ‬عن‭ ‬التصويت،‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬فوري‭ ‬وغير‭ ‬مشروط‭ ‬ودائم‮»‬‭ ‬وكذلك‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الإفراج‭ ‬الفوري‭ ‬وغير‭ ‬المشروط‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الرهائن‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬صيغة‭ ‬مشابهة‭ ‬لتلك‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬قرار‭ ‬استخدمت‭ ‬ضدّه‭ ‬واشنطن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬نوفمبر‭ ‬الفيتو‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭.‬

واستخدمت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يومها‭ ‬حق‭ ‬النقض‭ ‬لحماية‭ ‬إسرائيل‭. ‬

وعطّل‭ ‬الأمريكيون‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬يطالب‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬‮«‬فوري‭ ‬وغير‭ ‬مشروط‭ ‬ودائم‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬مشترطين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إقرار‭ ‬أي‭ ‬هدنة‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭ ‬المحتجزين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬الشلل‭ ‬الذي‭ ‬يهيمن‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬حيال‭ ‬الملفات‭ ‬الساخنة‭ ‬مثل‭ ‬غزة‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬باتت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬تتكفل‭ ‬بانتظام‭ ‬بتقديم‭ ‬دعم‭ ‬سياسي‭ ‬للفلسطينيين‭.‬

كما‭ ‬يدعو‭ ‬النصّ‭ ‬الذي‭ ‬أقرته‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الأربعاء‭ ‬إلى‭ ‬وصول‭ ‬آمن‭ ‬و«بلا‭ ‬عائق‮»‬‭ ‬لمساعدة‭ ‬إنسانية‭ ‬كبيرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬شمال‭ ‬القطاع‭ ‬‮«‬المحاصرة‮»‬،‭ ‬ويندد‭ ‬بأي‭ ‬محاولة‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬تجويع‭ ‬الفلسطينيين‮»‬‭.‬

وسارع‭ ‬السفير‭ ‬الفلسطيني‭ ‬رياض‭ ‬منصور‭ ‬إلى‭ ‬الترحيب‭ ‬بنتيجة‭ ‬التصويت،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬ممتنّون‭ ‬لهذا‭ ‬الدعم‭ ‬الساحق‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬سنواصل‭ ‬الطرق‭ ‬على‭ ‬باب‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬والجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬منصور‭ ‬قد‭ ‬دعا‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬النقاش‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬حد‭ ‬للكابوس‭ ‬الذي‭ ‬يعيشه‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

وكان‭ ‬النصّ‭ ‬حظي‭ ‬بتأييد‭ ‬عدّة‭ ‬متحدثين‭ ‬تناولوا‭ ‬الكلام‭ ‬خلال‭ ‬مداولات‭ ‬الأربعاء‭. ‬

وقال‭ ‬السفير‭ ‬السلوفيني‭ ‬سامويل‭ ‬زبوغار‭ ‬إن‭ ‬‮«‬غزة‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬موجودة،‭ ‬فهي‭ ‬دمّرت‮»‬‭.‬

ونبّه‭ ‬إلى‭ ‬إن‭ ‬‮«‬التاريخ‭ ‬هو‭ ‬أشدّ‭ ‬منتقدي‭ ‬التقاعس‮»‬،‭ ‬مندّدا‭ ‬بإخفاق‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬‮«‬مرّة‭ ‬بعد‭ ‬مرّة‮»‬‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬بلده‭ ‬من‭ ‬الأعضاء‭ ‬غير‭ ‬الدائمين‭ ‬فيه‭. ‬

وقال‭ ‬نائب‭ ‬المندوب‭ ‬الجزائري‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬نسيم‭ ‬قاواوي‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬إن‭ ‬ثمن‭ ‬الصمت‭ ‬والإخفاق‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬المأساة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ثقيل‭ ‬وسيكون‭ ‬بعد‭ ‬أثقل‭ ‬غدا‭. ‬

وقبيل‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬النصّ،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬السفيرة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتّحدة‭ ‬روبرت‭ ‬وود‭ ‬إنّه‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬‮«‬المخزي‮»‬‭ ‬تبنّي‭ ‬مشروع‭ ‬القرار‭.‬

ويطلب‭ ‬قرار‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬تقديم‭ ‬‮«‬اقتراحات‮»‬‭ ‬تدعم‭ ‬‮«‬احترام‮»‬‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬المساءلة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الآليات‭ ‬المتوافرة‭ ‬أو‭ ‬باستحداث‭ ‬آليات‭ ‬جديدة‭ ‬لذلك‭.‬

وسبق‭ ‬أن‭ ‬أنشأت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬آليات‭ ‬مماثلة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬للمساعدة‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬أدلة‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬ارتكبت‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‭ ‬فيها‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬

وأقرّت‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الأربعاء‭ ‬مشروع‭ ‬قرار‭ ‬ثانيا‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬تأييد‭ ‬159‭ ‬دولة‭ ‬ومعارضة‭ ‬11‭ ‬دولة‭ ‬وامتناع‭ ‬11‭ ‬دولة‭ ‬عن‭ ‬التصويت‭ ‬يتعلق‭ ‬بمصير‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لغوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬أونروا‭) ‬التي‭ ‬بات‭ ‬نشاطها‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬مهددا‭ ‬بعدما‭ ‬صوتت‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬يحظر‭ ‬عملياتها،‭ ‬يدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬يناير‭. ‬

وإذ‭ ‬يشدّد‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬الأونروا‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنها‮»‬،‭ ‬يدعو‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬احترام‭ ‬دورها‭ ‬والسماح‭ ‬لها‭ ‬بمواصلة‭ ‬عملياتها‭ ‬‮«‬بلا‭ ‬عائق‭ ‬ولا‭ ‬قيد‮»‬‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا